أكدت رئيسة مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي، وهيبة دالي، أمس، بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي، بالجزائر العاصمة، أن الملتقى الدولي الأول حول الشيخ عبد الكريم دالي، يهدف لردع المحاولات والمناورات المغرضة، التي تقودها أطراف إقليمية تدعي الأحقية والتفرد والاستحواذ على بعض مكونات الموروث الثقافي والهوياتي المميز لعراقة وأصالة الشخصية الجزائرية بكافة تعابيرها وأشكالها الحضارية. أوضحت دالي، في ندوة صحفية نظمت بمناسبة الملتقى المرتقب (من 25 إلى 27 أفريل الجاري)، أن الوضع أصبح يستدعي التصدي للمزاعم والافتراءات التي تجانب الواقع المادي والتاريخي، وتتعارض بشكل تام مع الحقائق التاريخية المرتبطة بكل عناصر هويتنا وموروثنا الثقافي والموسيقي الذي تألقت في صونه وتطويره أسماء فنية وموسيقية بارزة على غرار الأستاذ الفقيد الشيخ عبد الكريم دالي. أكدت في الشأن ذاته، أن مؤسسة الشيخ عبد الكريم دالي، ارتأت تنظيم لقاء علمي دولي، حيث تعكف لجنة علمية مختصة برئاسة البروفيسور نور الدين سعودي على استقبال طلبات الباحثين والمختصين الجامعيين الراغبين في المشاركة في أشغاله حول الأستاذ الشيخ عبد الكريم دالي، يتم التطرق من خلاله إلى مختلف الجوانب التي ميزت مسيرة وعطاء الفنان الفقيد، والتأكيد على مكانة الفن والموسيقى الكلاسيكية الجزائرية في تشكيل الشخصية الوطنية. من جهته، أكد رئيس اللجنة العلمية للملتقى، نور الدين سعودي، أن الراحل عبد الكريم دالي يستحق هذا الملتقى، بسبب عبقريته في الموسيقى الأندلسية والإنجازات التي حققها طوال مسيرته، إذ ترك حوالي 700 تسجيل، فضلا عن موهبته غير العادية في الأداء، وقدرته على تطويع مدرستي تلمسان والجزائر العاصمة في نسق واحد، مشيرا إلى أن هذا الملتقى الدولي سيعرف تدخلات لأساتذة جامعيين وباحثين مختصين من داخل وخارج الوطن، يتم من خلالها التطرق بالدراسة والبحث إلى إسهام الأستاذ عبد الكريم دالي في ميدان التكوين والعمل الموسيقي إلى جانب الإرث الطربي والغنائي الذي طبع به الفقيد حقل الإبداع في مجال الموسيقى الكلاسيكية الجزائرية. وكشف أن الملتقى الدولي سيصدر توصيات، ترتقي إلى مستوى هذا الحدث العلمي الهام الذي سيميط اللثام عن كثير من الزوايا التي تبرز عظمة إسهام هذه الشخصية الفذة.