أكد، وزير النقل، محمد الحبيب زهانة، أمس، بتيبازة، أن قطاعه باشر تحضيرات مكثفة بمختلف المؤسسات تحت الوصاية، لإنجاح موسم الاصطياف، واستقطاب أكبر عدد ممكن من الجالية الجزائرية، لا سيما من خلال عرض أسعار مدروسة وتحفيزية. قال الوزير، في تصريح هامش إشرافه على لقاء وطني خاص بتحضيرات موسم الاصطياف وتقييم نشاط الموانئ، نظم بالمدرسة الوطنية العليا للبحرية ببوإسماعيل، إن "التحضيرات تجري على قدم وساق لإنجاح موسم الاصطياف الذي يتزامن مع موسم الحج وعيد الأضحى"، مشيرا إلى أن مؤسسات النقل الجوي والبري أعدت أسعارا تنافسية لصالح العائلات المغتربة، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، بهذا الخصوص، والتي شملت مختلف المناسبات التي تستقطب الجالية، على غرار شهر رمضان الكريم. وأوضح أن هذه التحضيرات تشمل "رفع مردودية ومستوى أداء هياكل استقبال الركاب والسيارات عبر محطات العبور البحرية، لتحسين ظروف استقبال السفن وركابها ومعالجتها في أقصر مدة ممكنة، وتسهيل ولوج المسافرين إلى المحطات البحرية بالجزائر العاصمة وبجاية وعنابة، ودراسة كيفيات الولوج إلى المحطات البحرية الأخرى، داخل الحيز المينائي بالغزوات ووهران ومستغانم وسكيكدة، مع تنويع وتقييم الخدمات التجارية من حيث الجودة والأسعار بشكل يجعلها اكثر جاذبية". وبخصوص تقييم أداء الموانئ التجارية وموانئ الصيد البحري والنزهة، دعا الوزير إلى اعداد استراتيجية وطنية مينائية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، لتحسين جودة الخدمات، لاسيما ما تعلق بشحن البضائع، لما لها من دور فعال في استقطاب السفن التجارية ورفع قدرات التصدير خارج المحروقات"، وأضاف أنه لتحقيق هذه الأهداف، "يتعين تثمين الموارد البشرية للمؤسسات تحت الوصاية، مشيرا إلى أن "قدرات الجزائر في مجال النقل البحري كبيرة، حيث تحصي 10 موانئ تجارية في حوض البحر الأبيض المتوسط، 6 منها تعتبر مهمة لنقل البضائع و3 خاصة بنقل المحروقات والبضائع، إلى جانب 46 منشأة خاصة بالصيد البحري والنزهة، فيما يحصي الأسطول البحري 34 سفينة، منها 14 خاصة بنقل المحروقات بمتوسط قدرات شحن تفوق 665 ألف طن من البضائع". وكشف، الوزير، أن مصالحه سجلت في 2023 نموا ملحوظا في حركة الشحن البحري بحجم اجمالي يقدر ب126 مليون طن من البضائع، مقابل 120 مليون طن في 2022. ودعا الى مضاعفة المجهودات واعتماد معايير عالمية لتطوير القدرات بما يساهم في بناء الاقتصاد الوطني. من خلال مراجعة مختلف مسارات وتوقيت رسو السفن التجارية ومدة شحن وتفريغ البضائع، لتقليص التكاليف التي لها أثر على تراجع أسعار السلع.