❊ ضرورة تبني مواقف إفريقية واضحة وموحّدة تجاه القضية الصحراوية ❊ تجسيد تعاون نوعي بين البلدين في ظل مناخ استثمار مشجّع في الجزائر الجديدة ❊ الجزائر تمنح الأولوية للدول الإفريقية في كل المبادرات ذات الصلة بالتنمية المستدامة اعتبر رئيس مجلس الامة السيد صالح قوجيل، أمس، "كل تقارب بين الأفارقة يشكل جدارا يحبط الخطط والمؤامرات التي تستنزف ثرواتهم وتستهدف سيادتهم على أرضهم، ويسهم في إرساء السلم والأمن والاستقرار في ظل التحديات الدولية المتسارعة، مؤكدا بأن تجارب الأفارقة مع العبودية يجب أن تدفع القارة إلى مناهضة الاستعمار حيثما وُجد وإلى مساندة حقوق الشعوب في الحرية والسيادة والعيش الكريم، وفي مقدمتهم الشعبان الفلسطيني والصحراوي. استعرض رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، مع رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو، السيد إيزودور امفوبا، أمس، واقع وآفاق العلاقات التاريخية بين الجزائروالكونغو، وسبل ترقيتها وتعزيز جانبها البرلماني من خلال تكثيف التعاون والتنسيق بين ممثلي الشعبين الصديقين وفق توجيهات قائدي وحكومتي البلدين. كما بحث الجانبان تفاصيل الراهن الإفريقي سياسيا واقتصاديا وأمنيا وتنمويا، وتبادلا وجهات النظر حول عديد القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ودعا قوجيل إلى تعميق التقارب القائم بين البلدين للوصول به إلى مستوى رفيع مستدام من التشاور والشراكة المثمرة في كافة المجالات، لاسيما في ظل التكامل الاقتصادي الإفريقي الواعد لمنطقة التجارة الحرة القارية، مؤكدا في ذات الصدد، أن كل "تقارب بين الأفارقة يشكل جدارا يحبط الخطط والمؤامرات التي تستنزف ثرواتهم وتستهدف سيادتهم على أرضهم، ويسهم في إرساء السلم والأمن والاستقرار في ظل التحديات الدولية المتسارعة التي يشهدها العالم، وتداعياتها الخطيرة على أمان والسلم الغذائي للشعوب الإفريقية". كما دعا قوجيل إلى تجسيد تعاون نوعي بين الجزائروالكونغو في جميع المجالات، مستعرضا مناخ الاستثمار السائد في الجزائر الجديدة، "المحصن بتشريعات ضامنة والمحفز للشراكة وخلق الثروة". وأبرز، الأولوية التي تمنحها الجزائر للدول الإفريقية من أجل تعافيها الاقتصادي، ومشاركتها في كافة المبادرات والآليات الدولية والإفريقية ذات الصلة بالتنمية المستدامة في القارة. ولدى تطرّقه إلى القضايا الدولية، جدّد قوجيل "التأكيد على موقف الجزائر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والداعم لحقّ شعبها في المقاومة حتى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكدا أن "تجارب الأفارقة مع العبودية ونهب الأرض يجب أن تدفع دول القارة إلى مناهضة الاستعمار حيثما وُجد، وإلى مساندة حقوق الشعوب في الحرية والسيادة والعيش الكريم". ودعا في ذات السياق إلى تبني مواقف إفريقية واضحة وموحّدة تجاه القضية الصحراوية العادلة، والعمل على تطهير القارة من عار الاستعمار عبر مساندة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال. من جهته، عبر رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو عن سعادته بزيارة الجزائر، مبديا "إعجابه بالتطوّر الذي تشهده الجزائر الجديدة، وبالتجديد والتغيير الحاصلين فيها على كافة المستويات". كما تطرق إلى "اعتزاز بلاده شعبا وقيادة بالعلاقات الطيبة التي تجمع الكونغووالجزائر"، معبرا عن تطلعه إلى "ترقية هذه العلاقات لاسيما في الجانب الاقتصادي والتجاري، وذلك عبر تعزيز التبادلات وتسهيل حركة تنقل الأشخاص وفتح خط جوي مباشر بين الجزائر وبرازافيل". وأعرب امفوبا بالمناسبة، عن رغبة بلاده في تكثيف تبادل الخبرات والتجارب في مجالات الطاقة والمحروقات، داعيا إلى استغلال الفرص التي تتيحها اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية من أجل إقامة تكتل اقتصادي إفريقي ثنائي ومتعدد الأطراف يرقى إلى حجم المقدرات والإمكانيات الهائلة التي تزخر بها دول القارة، من أجل إقامة شراكة متوازنة، تسرع وتيرة التنمية المستدامة في إفريقيا. واتفق الجانبان بالمناسبة على تعزيز التعاون بين برلماني الجزائروالكونغو، وتكثيف الزيارات وتبادل الخبرات، مع تفعيل مجموعات الصداقة، إلى جانب تنسيق مواقف الهيئات التشريعية في المنابر البرلمانية، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ومصالح كل الأفارقة.رئيس مجلس الأمة، السيدصالح قوجيل-رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية الكونغو، السيد إيزودور امفوبا