❊ مؤامرة التهجير المستمرة سقطت بفضل صمود الشعب الفلسطيني أكد سفير دولة فلسطينبالجزائر، فايز أبو عيطة، أمس، أن القضية الفلسطينية سجلت مؤخرا انتصارات في أروقة الأممالمتحدة عززت من وجودها على المستوى السياسي والقانوني وكان للجزائر دور مهم في تحقيق هذه الإنجازات. جاء ذلك في ندوة نظمتها سفارة دولة فلسطين في الجزائر حول تطوّرات الموقف الدولي السياسي والقانوني تجاه العدوان الصهيوني على قطاع غزة وانعكاساته على مستقبل القضية الفلسطينية، حيث أثار السفير لفلسطيني في مستهلها "الانتصارات" التي سجلتها القضية الفلسطينية في أروقة الأممالمتحدة والتي كان للجزائر دور مهم في تحقيقها بفضل عضويتها في مجلس الأمن، حيث حملت مع الشعب الفلسطيني القضية والهم الفلسطيني على كاهلها كما تعدوّنا منها دائما. وبخصوص موضوع حصول بلاده على العضوية الكاملة بالأممالمتحدة، شدّد أبو عيطة على أن هذا أقل حق من حقوق الشعوب، مدينا استعمال الولاياتالمتحدة لحق النقض "الفيتو" ضد هذا الحق، حيث استغرب معارضة واشنطن لقيام دولة فلسطين وهي التي تؤيد في نفس الوقت حلّ الدولتين. واعتبر أبو عيطة هذا التناقض "غير مقبول ولا يمكن أن يفهم منه سوى تبني الرواية الصهيونية بالكامل". وأكد أن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية ولعملية اجتثاث من أرضه، بعد أن نفذ الاحتلال آلاف المجازر خلال الثمانية أشهر الماضية طالت الأطفال والنساء وكبار السن واستشهد فيها أكثر من 35 ألف فلسطيني، ناهيك عن العدد الهائل المتبقي من الشهداء الموجودين تحت الأنقاض. لكن اليوم وبفضل صمود الشعب الفلسطيني - يضيف أبو عيطة - "فإن مؤامرة التهجير المستمرة سقطت بفضل صمود الشعب الفلسطيني الذي دفع الثمن باهظا نتيجة إصراره وتسمكه بوطنه ودولته وحقوقه، رغم حجم المعاناة والألم والقتل والدمار والجريمة التي يرتكبها الاحتلال الغاشم بحقه". وخلال الندوة، ألقى أحمد كنيوة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة الجزائر 3، محاضرة حول العملية العسكرية الصهيونية الجارية في قطاع غزة استهلها بإثارة عملية "طوفان الأقصى" الذي قال إنها "قلبت الموازين في المنطقة وفي العالم". من جانبه، تحدث اسماعيل خلف الله، خبير في القانون الدولي، في مداخلة تحت عنوان "المحكمة الجنائية الدولية والمقابر الجماعية في قطاع غزة والجهود الجزائرية في هذا الشأن"، عن الدعوة المرفوعة أمام المحكمة الدولية من قبل جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني وأكد أن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الانسانية والمصورة والموثقة ستشكل أساسا لإدانة الاحتلال واستصدار مذكرة توقيف في حق مجرميه.