عرفت شواطئ الوطن في السنوات الاخيرة، انتشارا متزايدا لهواة رياضة الدراجات المائية المعروفة ب»جات سكي«، أضحت بفضل متعتها تجلب إليها المزيد من الممارسين والمنخرطين، وكذا المتفرجين من المصطافين، ومن بين الأسباب التي تؤدي الى وقوع حوادث جراء ممارسة هذه الهواية، عدم احترام الهواة في بعض الاحيان المسافة التي خصصت لخروج هذه الدراجات في البحر، وكذا لرسوها. وحسب السيد كريم شاوش الذي يتولى تسيير جمعية تتكفل بمختلف النشاطات الرياضية البحرية، من بينها رياضة الغطس في اعماق البحر، فإن قيادة الدراجات المائية لا زالت في مرحلة البداية ولم تدرج لحد الآن في المنافسات الرياضية الرسمية الوطنية والجهوية والدولية، وأشار في هذا السياق، الى ان ممارسي رياضة الدراجات المائية، هم هواة من مختلف فئات الاعمار الشغوفين بجمال طبيعة البحر، واغلبيتهم ممن يتمتعون بظروف مالية جيدة والسياح، لأن تكاليف اقتناء دراجة مائية يتطلب الكثير من المصاريف، ويكلف شراء دراجة مائية - حسبه - أزيد من مليون دج، كما أن اكتراءها يكلف 6 آلاف دينار للساعة. وأشار في هذا الشأن الى » الخطورة التي قد تواجه كل ممارس لها، خاصة وأنها تتطلب - كما قال - »قوة ولياقة بدنية رفيعة وتركيزا ذهنيا كبيرا«. ويؤكد العديد من ممارسي هذه الهواية، ان هذه الاخيرة التي تعد ترفيها عن النفس، تحتاج الى قوة ولياقة بدنية وتركيزا ذهنيا، الى جانب تكوين متواصل، كما يشترط على كل هاو لهذا النوع من النشاط البدني حسبهم ان يكون متحصلا على رخصة سياقة الدراجات المائية، وفي هذا الاطار اكد الامين العام لجمعية المرجان المتواجدة بشاطئ الجميلة بعين البنيان، ان هذا النشاط البدني الجديد في بلادنا لا يزال في مرحلته الأولى. وتعتبر قيادة الدراجة المائية في عرض البحر، فسحة بحرية تستدعي ممارستها الابتعاد عن الشاطئ بمسافة لا تقل عن 300 متر لتفادي الاخطار، ولحراس حراس الشواطئ دورا هاما في تنظيم ومراقبة هذا النوع من النشاط الرياضي البحري. من جهته، أكد مسؤول بشركة رياضية بحرية بتامنفوست، السيد ياسين أيت جيدة، على أهمية ممارسة قيادة الدراجات المائية التي اصبحت تعرف في السنوات الأخيرة إقبالا معتبرا من الهواة من مختلف شرائح المجتمع، وكذا من طرف السياح. وأشار الى أن حراس الشواطئ يتولون تنظيم بدقة وانضباط هذا النوع من النشاط الرياضي الجديد، الذي دخل مجتمعنا في بداية 2001 ويستدعي من كل هاو إجراء مسابقة للحصول على رخصة السياقة خاصة بالدراجات المائية بالمدرسة الوطنية للرياضة البحرية بمنطقة بواسماعيل.. داعيا الى فتح مراكز اخرى على مستوى العاصمة لتنظيم امتحانات الحصول على رخصة السياقة في البحر. وأشار من جهة أخرى، الى أن شركته تتولى تأمين كل ممارس لها حال تعرضه لأي حادث الرياضة. مشيرا الى أنه لم يسجل خلال هذا الموسم اي حادث في أوساط هواة هذا النوع من الترفيه لحد الآن على مستوى الجزائر العاصمة، ولحماية هواة قيادة الدراجات المائية من الاخطار - كما قال - يتطلب الأمر إبعاد مكان توقف الدراجات المائية عن ميناء رسو البواخر بمسافة 100 متر. وكانت مصالح الحماية المدنية أعلنت مؤخرا عن تسجيل حالة وفاة واحدة بمنطقة تنس بولاية الشلف، نتيجة تعرض أحد الممارسين لرياضة الدراجات المائية لإصابة خطيرة.