خسر، أول أمس، المنتخب الوطني خطوة مهمة عن منافسه المباشر منتخب غينيا على تأشيرة التأهل إلى مونديال 2026 في المجموعة السابعة عن القارة الإفريقية، وقدم له هدية لا ترفض على ملعب نيلسون مانديلا، بهزيمته بهدفين لهدف، ليتقاسم معه الصدارة ويهدد حظوظه في التواجد بالمونديال المقبل للمرة الخامسة في تاريخه بحكم خسارته على أرضه أمام منافسه المباشر، الذي قد يستفيد من هذه النتيجة عند الحسابات النهائية.وسجل المنتخب الغيني هدفيه عن طريق اللاعب مورلاي سيلا في الدقيقة ال50 وأغيبو كامارا في الدقيقة ال63، في وقت سجل فيه "الخضر" هدفهم عن طريق ياسر بالدي ضد مرماه في الدقيقة ال52 بعد عمل فردي من بن رحمة، وبهذا الفوز يلتحق المنتخب الغيني بزملاء ماندي في صدارة ترتيب المجموعة بست نقاط، وهما المنتخبان المرشحان لاقتطاع تأشيرة التأهل المباشرة إلى المونديال المقبل. ولم يقدم أشبال بيتكوفيتش المستوى المنتظر منهم في مواجهة غينيا على ملعب نيلسون مانديلا الممتلئ عن آخره بالأنصار، وتحت أعين أسطورة الريال، كريم بن زيمة، وبالبداية كانت بالتشكيلة المفاجئة لبيتكوفيتش، والتي سببت له العديد من المشاكل والانتقادات، وفي مقدمتها إبقاء إسماعيل بن ناصر على دكة البدلاء، وتوظيفه لبن رحمة وغويري بدلا من بونجاح وعمورة، كما كان ينتظر الكثير من الجزائريين، وحتى مدرب غينيا، كابا دياراوا، الذي اعترف في الندوة الصحفية بعد اللقاء بأنّه تفاجأ بخيارات فلاديمير بيتكوفيتش الفنية، مشيرا إلى أنّها خدمت منتخب بلاده، ومنها أيضا غياب رياض محرز، الذي قال عنه إنّه لاعب كبير ولا يمكن إنكار نجوميته وتأثيره في نتائج منتخب الجزائر. وعانى المنتخب الوطني في المباراة من الأخطاء الدفاعية مرة أخرى، كما كان عليه الحال في مواجهتي بوليفياوجنوب إفريقيا، حيث جاء هدفا غينيا عن طريق الأخطاء الدفاعية، الأول بع تضييع الكرة من براهيمي، والثاني بخطأ من يوسف عطال، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول مشكلة الدفاع المزمنة في المنتخب الوطني، في وقت افتقد فيه خط الوسط للانسجام المطلوب، ولم تكن الشراكة مثالية بين بن طالب وزروقي، في حين أن التنشيط الهجومي كان غائبا، في ظل تداخل الأدوار الهجومية بين براهيمي وبن زية وغويري. وشكّلت الخسارة الأولى لبيتكوفيتش في أول مباراة رسمية له موجة استياء واسعة لدى جماهير ملعب نيلسون مانديلا، التي رفضت تحية زملاء عطال بعد نهاية المباراة، والجزائريين عامة، الذين انتقدوا بقوة "الخضر" في منصات التواصل الاجتماعي، ورافعوا لصالح اللاعبين الغائبين، في صورة محرز وسليماني وبلايلي.يجدر الذكر، أن المنتخب الوطني سيسافر يوم السبت إلى العاصمة الأوغندية كامبالا، تحسبا لمواجهة المنتخب الأوغندي في الجولة الرابعة، الاثنين المقبل، مستهدفا الفوز لتعويض هزيمته المرّة أمام غينيا. أرقام من خسارة "الخضر" أمام غينيا.. رابع مباراة رسمية دون فوز لزملاء زروقي فشل المنتخب الوطني في تسجيل الفوز للمباراة الرسمية الرابعة على التوالي، حيث كان آخر فوز أمام منتخب موزمبيق في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026 في مابوتو بنتيجة هدفين نظيفين، بعدها تعادل "الخضر" أمام كل من انغولا (11) وبوركينافاسو (22) وخسروا أمام موريتانيا (10) خلال كأس إفريقيا بكوت ديفوار، قبل أن ينهزموا أمام غينيا في تصفيات المونديال. 7 أهداف في 3 مباريات.. دفاع من ورق بات خط دفاع المنتخب الوطني النقطة السلبية المقلقة لدى الجزائريين، وعلى وجه التحديد خلال عهدة بيتكوفيتش، التي عرفت إجراء وديتين ومباراة رسمية واحدة، حيث تلقى زملاء ماندي سبعة أهداف كاملة في ثلاث مباريات، وهذا رقم مخيف يؤكد الهشاشة الدفاعية ل«محاربي الصحراء"، ما قد يؤثر على باقي المشوار إن لم يتم تصحيح الوضع. خسارة 3 نقاط "مهمة" في سباق المونديال خسر المنتخب الوطني أمام غينيا ثلاث نقاط مهمة في سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، خاصة أن أنها كانت على ملعب نيلسون مانديلا، الأمر الذي قد يكون عاملا مهما في حال تم اللجوء إلى فارق النقاط بين المنتخبين عند تحديد هوية المتأهل إلى المونديال المقبل، وسيكون زملاء عمورة مطالبين بالتعويض عن طريق الفوز خارج الديار ورد الصاع لغينيا على أرضها أيضا. 8 أهداف في خمس مباريات للحارس ماندريا لم يجد المنتخب الوطني ضالته لحد الساعة في منصب حارس المرمى، فمنذ الاستغناء عن خدمات الحارس، وهاب رايس مبولحي، لم يجد "الخضر" الحارس المناسب، بدليل أن الحارس الأساسي، أنتوني ماندريا، لا يقدم الضمانات المنتظرة منه، وهو الذي تلقى 8 أهداف في خمس مباريات على التوالي (واحد أمام أنغولا و2 ضد بوركينافاسو وهدف أمام موريتانيا وثنائية أمام بوليفيا ونفس الشيء أمام غينيا). أول هزيمة في أول رسمية لفلاديمير بيتكوفيتش تعرض الناخب الوطني الجديد، فلاديمير بيتكوفيتش، لأول خسارة له وفي أول مباراة رسمية، بعد أن كان خاض مع "الخضر" مباراتين وديتين شهر مارس الفارط، فاز في الأولى أمما بوليفيا بثلاثة أهداف لهدفين، وتعادل في الثانية أمام جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف لمثلها. أصداء كريم بن زيمة كان حاضرا في المدرجات تابع نجم نادي ريال مدريد السابق، كريم بن زيمة، كما كان منتظرا مباراة الجزائروغينيا من منصة كبار الشخصيات لملعب نيلسون مانديلا، وذلك رفقة شقيقه، في وقت استقبله فيه رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي، ولم يحضر بن زيمة لفوز زملاء بونجاح كما كان يتمنى في أول مباراة له للمنتخب الوطني يتابعها من المدرجات. بلايلي وبن العمري أشعلا حماس الأنصار أشعل لاعبا مولودية الجزائر، يوسف بلايلي وجمال بن العمري، حماس أنصار "الخضر" بعد أن تابعا مباراة الجزائروغينيا من مدرجات ملعب نيلسون مانديلا، وتفاعل اللاعبان، خاصة بلايلي مع أنصار ملعب براقي، وهما اللذين استجابا لدعوة الفاف بحضور المباراة، عكس باقي اللاعبين الآخرين، في صورة محرز وسليماني. تيفو مونديالي بذكريات بلومي وماجر وعنتر يحيى وبوقرة شهدت مباراة الجزائروغينيا قيام أنصار المنتخب الوطني برفع تيفو مميز بذكريات مشاركات الجزائر الأربع السابقة في كأس العالم، والتي حملت صورة لاعب معين لكل مشاركة، حيث كان بلومي عنوانا لمونديال 1982، وماجر لمونديال 1986 وعنتر يحيى لمونديال 2010 وبوقرة لمونديال 2014، في حين وضعوا علامة استفهام على مونديال 2026، لتحفيز زملاء براهيمي على بذل مجهودات اكبر لتخليد اسمهم في تاريخ الكرة الجزائرية. الأنصار لم ينسوا سليماني ومحرز هتف أنصار المنتخب الوطني الغاضبين من أداء أشبال بيتكوفيتش في لقاء غينيا، في بعض فترات المباراة باسم اللاعبين المستبعدين، رياض محرز وإسلام سليماني، خاصة خلال الفترات التي عجز فيها زملاء بونجاح عن إيجاد الحلول الهجومية، وهو ما يؤكد صعوبة الاستغناء عن هذين اللاعبين خلال الفترة الحالية على الأقل. غياب بن سبعيني كان مؤثرا على الدفاع يرى الكثير من الجزائريين بأن مكانة بن سبعيني الأساسية في دفاع المنتخب الوطني لا نقاش فيها، على اعتبار أن غيابه يشكل مشاكل كبيرة ل«الخضر"، ودائما ما يتعرضون للخسارة في غيابه، ما يستدعي من بيتكوفيتش إيجاد الحلول المناسبة قبل فوات الأوان، على اعتبار أن الجزائريين لن يهضموا غيابا ثالثا على التوالي عن كأس العالم. براهيمي وبن زية كانا خارج الإطار على عكس ما كان عليه الحال خلال وديتي شهر مارس الماضي، لم يتألق الثنائي ياسين بن زية وياسين براهيمي في مواجهة غينيا، حيث كان اللاعبان خارج الإطار ولم يقدم المستوى المأمول منهما، خاصة براهيمي الذي ضيع العديد من الكرات، ومنها الكرة التي جاء منها الهدف الغيني الأول، الأمر الذي اضطر بيتكوفيتش إلى استبدالهما في الدقيقة ال59. بونجاح ضيع فرصة العمر في الدقيقة 86 ضيع المهاجم بغداد بونجاح فرصة العمر في الدقيقة 86 من المباراة، حيث أهدر هدف التعادل بطريقة غريبة جدّا، وبعد عمل فردي رائع من محمد الأمين عمورة، وتسبب تساهل بونجاح في تلك اللقطة في صدمة لدى الأنصار الحاضرين بملعب نيلسون مانديلا، ولدى زملائه على دكة البدلاء. اللاعبون غادروا الملعب محبطين وبسرعة كبيرة كانت الحسرة بادية على لاعبي المنتخب الوطني بعد نهاية لقاء غينيا، حيث كانوا محبطين جدّا بعد الخسارة المفاجئة، وغادروا ملعب نيلسون مانديلا بسرعة كبيرة متجهين إلى مركز سيدي موسى، في وقت غادر فيه بيتكوفيتش ومساعده لوحدهما بعد نهاية الندوة الصحفية.