وضع مدرّب المنتخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستواجه منتخب غينيا سهرة الغد، بملعب نيلسون مانديلا ببراقي في إطار مباريات الجولة الثالثة لتصفيات مونديال 2026، حيث يتواجد كل اللاعبين في لياقة مميّزة، وهو ما يجعل الخيارات متعدّدة أمامه من أجل إيجاد التوليفة المناسبة للظفر بنقاط المباراة ومواصلة تصدر المجموعة. أنهى المنتخب الوطني تحضيراته تحسبا لمواجهة نظيره الغيني غدا بملعب نيلسون مانديلا، في إطار مباريات الجولة الثالثة لتصفيات مونديال 2026، حيث يراهن المدرب فلاديمير بيتكوفيتش كثيرا على هذه المباراة من أجل تحقيق الانتصار. اكتمال التعداد بعد التحاق كل من توقاي مدافع الترجي التونسي وقيطون لاعب ماتز الفرنسي جعل الخيارات متعددة بالنسبة للناخب الوطني بيتكوفيتش، الذي جرب العديد من الخطط إلا أن الأهم بالنسبة له هو الحفاظ على ديناميكية الانتصارات، وتحقيق ثالث فوز في المجموعة على حساب المنتخب الغيني. مدرب المنتخب الوطني لا يريد ترك أي شيء للصدفة حيث عمل مع اللاعبين على تصحيح الأخطاء المرتكبة خلال المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، حيث كان الهدف الأول للناخب الوطني هو العمل مع اللاعبين على التغطية الدفاعية عند فقدان الكرة، بما أنه كلف المنتخب الوطني غاليا خلال آخر تربص رغم أنه كان يتقدم في النتيجة إلا أنه لم ينجح في الحفاظ عليها بسبب غياب التغطية الجيدة عند فقدان الكرة. تطوير عمل المنظومة الدفاعية كان الشغل الشاغل لبيتكوفيتش خلال اليومين الأخيرين، حيث تحدث مع اللاعبين على ضرورة تقليل الفراغات وعدم ترك المساحات للمنافس والضغط في منطقة ضياع الكرة، لأنّ المنظومة الدفاعية حسبه غير مرتبطة بمستوى محور الدفاع، بقدر ما هي مرتبطة بشكل العمل الجماعي الذي يتم القيام به عند فقدان الكرة من خلال عامل الضغط. الصراعات الثنائية هي الأخرى نالت حظها من العمل الفني الذي تم القيام به خلال حصة أول أمس، حيث يدرك الناخب الوطني أن الفوز بالصراعات الثنائية يبقى أمرا ضروريا من أجل النجاح في كسب رهان الفوز بالمباراة، وهذا لأخذ الأفضلية أمام منافس يبقى عنيد رغم أنّه لا يمتلك العديد من الحلول. الجانب الهجومي هو الآخر نال حظه من العمل خلال الحصة التدريبية ما قبل الماضية، حيث طالب الناخب الوطني من لاعبي الخط الأمامي بضرورة التركيز كثيرا أمام المرمى، واختيار أفضل الحلول وتفادي التردد الذي سيكون له تأثير سلبي على مستوى اللاعب، وهو ما سينعكس على مستوى المنتخب. ويمكن القول إنّ اللاعب أحمد قندوسي خطف الأضواء، وكان من الواضح أنه في حالة فنية عالية، قد تجعل الناخب الوطني يراجع حساباته ويعتمد عليه ضمن التشكيلة الأساسية، رغم أن حظوظه في المشاركة على حساب براهيمي تبقى صعبة، إلا أنه من اللاعبين المرشحين للمشاركة خلال الشوط الثاني.