❊ مدرسة دولية جزائرية افتراضية لأبناء الجالية بالخارج ❊ إعادة هيكلة مواد ومواقيت الطور الأول من التعليم الابتدائي ❊ تقليص عدد المواد المدرسة ورفع الحجم الساعي للأنشطة ❊ الاعتماد الكلي على الرقمنة في تسيير الدخول المدرسي القادم أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أن الدخول المدرسي المقبل 2024 / 2025، سيشهد الكثير من المستجدات والتحسينات خاصة في الشق البيداغوجي، والذي يمس بالدرجة الأولى مرحلة التعليم الابتدائي تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية. كشف بلعابد، خلال الندوة الوطنية التي نظمتها وزارة التربية أمس، بمقرها بالجزائر، لغلق السنة الدراسية الحالية وضبط الدخول المدرسي المقبل، أن هذا الدخول سيعرف إصلاحات وتحسينات تمس الشق البيداغوجي من خلال تأجيل تدريس بعض المواد إلى الطور الثاني والثالث من التعليم الابتدائي. وتدعيم الأنشطة الرياضياتية والرياضية والفنّية من خلال تنصيب الهيكلة الجديدة. وأكد الوزير، أنه سيتم ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، الشروع في تخفيف البرامج في الطور الأول من التعليم الابتدائي، حيث سيقلص عدد المواد التي تدرس مع الحفاظ على مواد الهُوية الوطنية، موضحا أنه سيطرأ تغيير استراتيجي على الزمن الأسبوعي الحالي، برفع الحجم الساعي للأنشطة الفنّية والرياضية التي تمثل حاليا 7 بالمائة من البرنامج إلى 20 بالمائة، مع تدعيم نشاطات الرياضيات بألعاب رياضياتية وذلك لإعطاء التلاميذ في هذه المرحلة أريحية أكثر تتلاءم مع سنّهم وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية، الذي حرص شخصيا على هذه النقطة. وأعلن بلعابد، أنه سيتم مع الدخول المدرسي المقبل، مضاعفة تعداد التلاميذ الملتحقين بأقسام التربية التحضيرية ليقارب 100 بالمائة، بعدما كان لا يتجاوز 60 بالمائة، حيث سيكون بإمكان كل مواليد 2019 الالتحاق بالأقسام التحضيرية مع التأسيس لنظام متابعة. كما أشار الوزير، إلى استكمال تنصيب اللغة الإنجليزية في التعليم الابتدائي بإدراجها في السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، بالإضافة إلى توسيع الاستفادة المجانية من الكتب الرقمية لكل المستويات ابتداء من الدخول المقبل. في السياق ذاته أعلن الوزير، أن الدخول المقبل، سيعرف تجهيز 1700 مدرسة ابتدائية باللوحات الرقمية، ليصل عدد المدارس المجهزة إلى 5 آلاف مدرسة على المستوى الوطني. وذكّر أيضا بالانتقال إلى تنظيم امتحان تقييم المكتسبات على مستوى الأطوار الثلاثة المنظمة للتعليم الابتدائي، بعد أن أثبتت المقاربة الجديدة لهذا الامتحان جدواها من خلال تسجيل تحسّن ملحوظ في نتائج السنة الأولى متوسط، والتي سمحت بمعالجة النقائص التي شخصها امتحان تقييم المكتسبات الدراسية لنهاية مرحلة التعليم الابتدائي الذي اجتازه هؤلاء التلاميذ خلال السنة الدراسية الماضية. وأضاف أن المستجدات التي ستطبع الدخول المدرسي المقبل، لم تستثن أبناء الجالية الجزائرية بالخارج، حيث سيتم إطلاق مشروع المدرسة الدولية الجزائرية الافتراضية لأبناء الجالية لأول مرة في تاريخ قطاع التربية الوطنية، لتدريس أبناء الجالية بالخارج وفق البرنامج الرسمي لوزارة التربية الوطنية وهذا عبر مختلف دول العالم. وقال الوزير، إن الدخول المدرسي سيركز على الاعتماد الكلي على الرقمنة في التسيير بعد استكمال مسار الرقمنة بنسبة 100 بالمائة مع نهاية هذا الموسم الدراسي، لتصبح كل العمليات مرقمنة في الموسم الدراسي المقبل 2024 / 2025، مع تبنّي دفتر الشروط الجديد لاعتماد مؤسسات التربية والتعليم الخاصة. وتعتزم وزارة التربية، إنشاء 600 مؤسسة تربوية للأطوار التعليمية الثلاثة، وعدد كبير من المطاعم وأنصاف الداخليات وقاعات الرياضة ووحدات الكشف والمتابعة. للإشارة فإن هذه الندوة الوطنية لمديري التربية التي تدوم ثلاثة أيام، ستتوج بمخرجات إجرائية عملياتية مدونة وملزمة للجميع، تشكل خارطة طريق لتفعيل الأداء وتجويده لتطبّق بالصرامة اللازمة. وتشمل الندوة 5 ورشات تخص التأطير والتوظيف وحقوق الموظفين، التنظيم التربوي والتمدرس، المستجدات الخاصة بالامتحانات الرسمية، الدعم المدرسي وورشة الهياكل والتجهيزات.