تسارعت الأحداث داخل بيت النادي الرياضي القسنطيني، بعدما أقدمت الإدارة على خطوة غير مسبوقة، بالاستغناء عن رئيس مجلس الإدارة عبد الغاني قوراري، وتعويضه باسم غير معروف في الساحة الرياضية، ويتعلق الأمر بالطاهر شيلا، من ولاية بجاية، من أجل قيادة سفينة "الخضورة"، والإشراف على تحضيرات النادي، تحسبا لانطلاق الموسم المقبل. كان عبد الغاني قوراري، قد باشر، خلال الأيام الفارطة، ومنذ عودته من رحلة الحج، في اتصالات مع كوادر الفريق، التي انتهت عقودها، حيث دخل في مفاوضات مع عدد من اللاعبين وأقنع بعضهم في شكل إبراهيم ديب، أسامة مداحي ومحمد بن شعيرة، في حين فشل في اقناع البعض الآخر، على غرار أحمد خالدي الذي فضل التوجه لخوض تجربة احترافية بالكويت، ومحمد الأمين مداني الذي وقع لشبيبة القبائل. وكانت خرجة إدارة شركة "الآبار"، التي تعد أحد فروع شركة "سوناطراك"، صاحبة أغلبية الأسهم في الشركة الرياضية، غير متوقعة، وفاجأت الشارع الرياضي ومحبي النادي الرياضي القسنطيني وأنصاره، خاصة أن قوراري، كان يحظى بثقة كاملة من طرف ملاك النادي، كما كانت له مكانة كبيرة بين الأنصار، حيث اكتفت بإصدار بيان فقط، تؤكد فيه استقالة رئيس مجلس الإدارة وتعويضه بالاسم الجديد، دون ذكر الأسباب. وقد تم تعيين عبد الغاني قوراري، على رأس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم للنادي الرياضي القسنطيني، خلال شهر أكتوبر من سنة 2022، وكان الرجل يتسم بالرزانة وبمواقفه المبنية على تحكيم العقل ومصالحة الفريق، حيث ساهم في حل العديد من المشاكل العالقة، والتي كانت تشكل عقبة في تحضيرات النادي في المنافسات الرياضية. من جهتها، عينت إدارة الشركة الرياضية رئيس الفريق الهاوي، ياسين فرصادو، في منصب مدير عام بالنيابة، نظرا للخبرة التي يتمتع بها الرجل، وتفانيه في خدمة النادي منذ سنوات، في حين لم يتم الفصل بعد في قضية طارق عرامة المدير الرياضي، الذي انتهى عقده مع نهاية الموسم الفارط، رغم أن العديد من المؤشرات كانت توحي بأن إدارة "السياسي"، تريد الاستغناء عن خدماته، رغم مساهمته في تحقيق أهداف النادي، من خلال التواجد في "البوديوم"، مع نهاية الموسم الكروي الفارط.