أكدت مصادر عن مديرية الفلاحة بقسنطينة أن حملة الحصاد والدرس التي انطلقت بالولاية نهاية شهر جوان الفارط في أكبر بلديات الولاية الفلاحية قد أثبتت إحصائياتها الأخيرة أن كمية الإنتاج ستفوق مليونا و200 طن، لتبقى الولاية تحتل الصدارة ضمن الولايات المنتجة للقمح بنوعيه الصلب واللين، حيث استقبلت المخازن ولحد الآن 200 ألف قنطار من الحبوب الشتوية و110 ألف من القمح الصلب، و12 ألف قنطار من الشعير، وبغرض احتواء الكميات الكبيرة فقد عمد ديوان الحبوب إلى إنجاز مخازن أخرى لاستيعاب الفائض. وأوضح مسؤول من مديرية الفلاحة أن معدل المردود في القنطار الواحد قد بلغ 20 قنطارا في الهكتار الواحد بالنسبة للقمح الصلب، و28 بالنسبة للقمح اللين، وهو ما اعتبر بمثابة القفزة النوعية في الإنتاج منذ ما يزيد عن العشر سنوات. من جهة أخرى أشار ذات المتحدث إلى أن القدرة الاستيعابية لتخزين المحصول بقسنطينة تقدر ب40 وألف قنطار، وهي موزعة على 13 مخزنا الأمر الذي سيسبب حسب ذات المسؤول صعوبة في تخزينها وعجزا في استقبالها وهو ما أكده أيضا فلاحو الولاية خاصة في بلديتي عين أعبيد ومسعود بوجريو الذين أكدوا مواجهتهم للعديد من المشاكل، مضيفين في ذات السياق أن أغلبهم لم يجدوا أماكن لتخزين محاصيلهم الزراعية وسط الطوابير الطويلة، لتقوم المديرية بتوجيه الفائض في المحاصيل إلى العديد من المخازن الأخرى على غرار كل من مخازن شعبة الرصاص بباب القنطرة والوحدة الرئيسية للخروب. هذا وقد تعدت نسبة إنتاج القمح اللين لهذا الموسم إنتاج القمح الصلب بعد أن كان هذا الاخير ينتج بنسبة مضاعفة عنه، حسب ذات المصدر فإن فلاحي الولاية استفادوا من تسهيلات من قبل الوزارة.