جمعت 39 تعاونية فلاحية منذ انطلاق حملة الحصاد والدرس منتصف شهر ماي الفارط 500,722,2 قنطار من القمح وهوماجعل القائمين على القطاع يتوقعون سنة جيدة بالنسبة لإنتاج القمح الذي خصص له هذه السنة مساحة تزيد عن 3,317 مليون هكتار ينشط بها 600 ألف فلاح، من جهته باشر الشباك الوحيد لمصالح بنك التنمية الريفية وصندوق التعاون الفلاحي في دفع تكاليف الإنتاج للفلاحين، وبالمناسبة دعا وزير القطاع السيد رشيد بن عيسى مسؤولي التعاونيات الفلاحية والديوان الجزائري المهني للحبوب لتنسيق الجهود للاستقبال الجيد للمنتوج مع ضرورة تصنيف البذور حسب نوعيتها وعدم الخلط بين الأنواع في المخازن. كما ابدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية استحسانه للنتائج الأولى لحملة الحصاد والدرس التي انطلقت بالولايات الجنوبية منتصف شهر ماي وبالمناطق الشمالية يوم 20 جوان الفارط، حاثا ممثلي التعاونيات الفلاحية والمحولين على تنسيق الجهود أكثر لعصرنة وتطوير عمل فرع القمح الذي سينصب قبل نهاية السنة الجارية مجلسا متعدد المهن للقمح ليساير الموسم الفلاحي القادم. واستغل ممثل الحكومة فرصة اللقاء الذي يدخل ضمن اللقاءات الجوارية مع شركاء القطاع، لحث مسؤولي التعاونيات الفلاحية على ضرورة تصنيف البذور التي تصلهم من الفلاحين حسب النوعية والسهر على عدم خلطها مع القديمة ومتوسطة النوعية خلال التخزين لضمان توفير نوعية جيدة خلال الموسم الفلاحي المقبل، مع إعداد بنك للمعلومات يضم كل البيانات حول نوعية ومصادر البذور، مشيرا إلى أن عملية خلط البذور سيصنف في خانة ''الأعمال التخريبية'' مستقبلا وعليه فعلى التعاونيات التحضير لدخول مرحلة العمل المقنن خاصة بعد تنصيب ''وحدة البذور'' التي ستدخل حيز النشاط مع الموسم الفلاحى المقبل. ولدى تطرق ممثل الحكومة إلى نشاطات التعاونيات الفلاحية الخاصة بفرع القمح أعاب على المسؤولين التماطل في تعميم تقنيات السقي المحوري المدعم للمساحات الزراعية، مشيرا إلى النتائج الجيدة المحققة بالجنوب الذي يستغل فيه الفلاحون هذه التقنية المدعمة من طرف الحكومة بنسبة 50 بالمائة، علما أن الوزارة تطمح خلال الموسم الفلاحي الجديد (2010 / 2011 ) توسيع التقنية إلى 500 ألف هكتار قبل بلوغ مليون هكتار على المدى البعيد، وما على التعاونيات إلا توفير التجهيزات اللازمة وتشجيع الفلاح على استغلالها، بالإضافة إلى تعميم تقنية ''البذر من دون حرث'' التي أثبتت نجاعتها عبر المستثمرات النموذجية، مع وضع مخطط عمل لحظيرة التعاونيات التي تدعمت ب 400 حاصدة من الطراز الحديث ليرتفع عدد الحاصدات إلى 9 آلاف في انتظار استلام كل الطلبية التي تضم 500 حصادة، حيث تخصص لكل واحدة 400 هكتار وتؤجر بمبلغ 3 آلاف دج للهكتار الواحد. من جهته حجز الديوان الجزائري المهني للحبوب مخازن سعتها 41 مليون قنطار في انتظار الرفع من طاقة التخزين خلال السنوات القليلة القادمة ب 10 ملايين إضافية، مع الرفع من نقاط الجمع ال546 مقابل 471 السنة الفارطة، وبالنسبة لتحضير موسم الحرث والبذر القادم الذي سينطلق مع شهر أكتوبر فقد تم تحضير أكثر من 250 قنطارا من الأسمدة الفوسفاتية بالإضافة إلى 1,8 مليون قنطار من البذور. ولدى استماع الوزير لانشغالات ممثلي التعاونيات الفلاحية وعدد من المحولين حثهم على ضرورة تنسيق العمل فيما بينهم لضمان توفير منتوج فلاحي من نوعية جديدة في مجال القمح الصلب واللين على حد سواء، مع التوجه نحو إنتاج أنواع ''راقية '' من الشعير الذي عاد إلى الأسواق العالمية بقوة. ويذكر أن النتائج الأولية لعملية الحصاد أحصت جمع 2,722,500 قنطار من القمح عبر 39 تعاونية فلاحية علما أن 52 بالمائة من المنتوج ساهمت بها تعاونيات كل من بسكرة، خنشلة، تبسة والخميس بولاية عين الدفلى.