أطلقت، مؤخرا، المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، حملة تحسيس وتوعية حول الحوادث المنزلية، وسبل الوقاية منها؛ حيث ارتأت المنظمة عرض بعض الحوادث الشائعة، وإعطاء، بالمقابل، طرق وقائية لتفادي الوقوع ضحايا تلك الحوادث الخطيرة، التي قد يكون بعضها مميتا. أوضح رئيس المنظمة الوطنية مصطفى زبدي، أن المنزل مهما كانت مساحته وشكله ومكانه، فمن المفروض أن يكون واحة الأمن والأمان؛ إذ يُعد مكان الراحة والاستقرار الشخصي والعائلي، مشيرا إلى أنه بالرغم من كل ذلك فأفراد الأسرة قد يتعرضون داخل المنزل وخاصة منهم الأطفال الصغار والمسنين، لأخطار وحوادث كثيرة ومتنوعة قد تؤدي إلى الوفاة، وذلك غالبا راجع إلى الجهل، أو الإهمال، أو نتيجة غياب ثقافة السلامة المنزلية عن أفراد الأسرة. وفي نفس السياق، قال كمال يويو رئيس فرع العاصمة لدى المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، إن الكثير من العائلات الجزائرية تفتقر للكثير من مفاهيم السلامة المنزلية، أو بالأحرى تهمّش بعض التفاصيل، وذلك، عادة، راجع للإهمال والتهاون مع بعض أمور البيت، التي من شأنها الوقاية من الحوادث المنزلية. وتحدّث عن أهم وأكثر الحوادث المنزلية انتشارا في الجزائر؛ الاختناق بأحادي أكسيد الكربون الذي يتجاهله الكثيرون؛ ظنا منهم أنه لا يحدث إلا في فصل الشتاء؛ قال: "عندما نشغّل المكيفات ونقوم بإغلاق جميع النوافذ للحفاظ على البرودة داخل الغرفة ونقوم بتشغيل أفران المطبخ، فإن كمية الأكسجين تتناقص كون التهوية منعدمة؛ مما يؤدي إلى إنتاج أحادي أكسيد الكربون؛ ما قد يسبب وقوع حوادث تسمم. ويتم تسجيل ذلك أيضا خلال فصل الصيف، وهي من الحوادث التي نشهدها كل سنة". وأضاف نفس المصدر أن الخطر الثاني هو نشوب الحرائق جراء الطلب الكبير، والاستعمال غير الجيد للمآخذ الكهربائية عند تشغيل المكيفات، وشحن بطاريات الهواتف، وتشغيل أجهزة كهرومنزلية أخرى في نفس الوقت، كل ذلك قد يؤدي إلى إنتاج شرارة كهربائية، قد تؤدي إلى اشتعال النار، ثم نشوب حريق؛ بسبب الضغط الكبير، ونوعية المآخذ الرديئة.. ولتفادي الحوادث قال المختص من الضروري الابتعاد عن مصادر الخطر، وإبقاء دائما الحيطة والحذر. وأهم قاعدة أثناء التعامل مع الكهرباء والغاز خاصة، تبنّي قاعدة التهوية مهما كان الجو خارجا؛ لتفادي أي اختناق بسبب احتمال تسرب الغاز أثناء تشغيل المدفأة أو الفرن أثناء الطبخ، مع المراقبة المستمرة للأطفال، وعدم تركهم بالقرب من أي مصدر خطر أو وحدهم بالبيت، حتى كبار السن أو الذين يعانون مشاكل النسيان؛ فقد يكونون مصدر خطر على أنفسهم، ومن حولهم.