❊ لعقاب: الجزائر تدعّم الحقوق الإفريقية وتساهم في تنمية القارة ❊ سفير فلسطين: نحترم دعم الجزائر التاريخي للفلسطينيين ووقوفها إلى جانبهم ❊ سفير الصحراء الغربية: الجزائر لا تزال ترفع لواء التحرّر في الأممالمتحدة أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، أمس، أن ذاكرة إفريقيا لن تكتمل إلا باستقلال الصحراء الغربية، "والتي ستبقى دينا في رقبة كل إفريقي حرّ ووفي لشرفاء القارة، واستكمالا لمسيرة نضالات أمثال أحمد بن بلة ونيلسون مانديلا وغيرهم"، مشدّدا على تجنّد الدبلوماسية الجزائرية الاحترافية للدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة في تقرير مصيرها وحدودها وأمنها وسيادتها. نوّه ربيقة في كلمته خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي "الجزائر وإفريقيا: "ذاكرة مشتركة، مصير واحد ومستقبل واعد"، بمشاركة الجمعية الدولية لأصدقاء الثورة الجزائرية، في فندق الأوراسي بالعاصمة، بحضور عدد من أعضاء الحكومة، عميد جامع الجزائر، محمد مأمون القاسمي الحسيني ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، إلى جانب سفير دولة فلسطين، فايز أبو عيطة، وسفير الجمهورية العربية الصحراوية، عبد القادر طالب عمر، وأعضاء من السلك الدبلوماسي الإفريقي المعتمد في الجزائر، بموقف إفريقيا تجاه القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني وتبنيها لقضيته العادلة وحقّه المشروع في إقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف. كما أشار إلى أن صناعة مستقبل واعد للقارة الإفريقية "رهين باستحضار القيم والمرجعية الجامعة لكل إفريقيا"، معربا عن "ثقة الجزائر في الشباب الإفريقي لاستكمال مسيرة المجد وإيمانها بإفريقيا رائدة، مزدهرة وفاعلة في كل المجالات، كما يراها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في مقاربته للعمل الإفريقي المشترك ومبادراته من أجل تنمية القارة ومرافعاته في كل المحافل الدولية دفاعا عن مصالحها". وفي هذا السياق، ذكر الوزير بالدعم الإفريقي للجزائر إبان ثورتها المجيدة، وهو ما دفعها لتجنيد دبلوماسيتها الاحترافية للدفاع عن حقوق الشعوب المظلومة في تقرير مصيرها وسيادتها وحدودها"، ولفت إلى "تجدّد الأعداء وأطماعهم وأدواتهم، ما يستدعي من الجميع فهم الدرس التاريخي لبناء المستقبل ووضع اليد باليد، لرسم سياسات مشتركة لصد التهديدات في ظل الرهانات الرامية لاستدامة القارة واكتفائها الذاتي والغذائي"، مشيرا إلى أن هذا الملتقى الدولي فرصة لاستحضار أواصر اللحمة الإفريقية والاحتفاء بتاريخها الثائر. ومن جانبه، لفت وزير الاتصال، محمد لعقاب، في تصريح للصحافة على هامش أشغال الملتقى، إلى أن الجزائر لعبت دور إنسانيا وسياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا من أجل استقرار منطقة الساحل، وذكر بتصريحات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في هذا الصدد بالأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وفي مناسبات مختلفة داخل الجزائر، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة داعمة للحقوق الإفريقية وتساهم في التنمية في القارة. من جانبه، أشاد سفير دولة فلسطين، فايز أبوعيطة، بالدور الكبير للجزائر في دعم إفريقيا وشعوبها، مسجلا يقول "بكل احترام الدعم التاريخي للجزائر منذ الرئيس الراحل بومدين إلى عهد الرئيس تبون، والذي يقف مع فلسطين ويقدّم لها الدعم المتواصل من أجل إسنادها في هذه الظروف القاسية التي يمر بها الشعب الفلسطيني". وبدوره، لفت سفير الصحراء الغربية، عبد القادر طالب عمر، إلى أن الثورة الجزائرية ساهمت في تحرير إفريقيا ومازالت ترفع لواء التحرّر في الأممالمتحدة، كما هنّأ بالمناسبة الرئيس تبون على مواصلة هذا الدرب، مشيرا إلى أن الصحراويين وجدوا دائما المؤازرة والدعم والمساندة من الجزائر. ودعا المتحدث في هذا الإطار، أحرار العالم لرفع أصواتهم لإنهاء حالة ازدواجية المعايير والانتقائية وتطبيق الشرعية بالنسبة للقضية الصحراوية والفلسطينية، موضحا أن الجزائر لا تزال مكة الثوار وتجمع أحرار العالم.