توصلت الوكالة الولائية لتسيير القروض المصغرة »لونجام« بولاية تيزي وزو الى استحداث نحو 2558 مؤسسة مصغرة، وحسب المسؤلوين بالوكالة، فإن هذه الأخيرة تمكنت من استحداث هذه المؤسسات في ظرف 4 سنوات اي منذ إنشائها سنة 2006 الى غاية اواخر شهر جويلية الماضي. وشملت هذه المؤسسات المصغرة التي تم انشاؤها مجالات عديدة، حيث تعود اغلبيتها الى قطاع الصناعات التقليدية والحرف، والذي يقف وراء إقبال الحرفيين بالولاية على طلب القروض من البنوك لاقتناء وتوفير المادة الأولية التي يحتاجونها في نشاطهم الحرفي، ليأتي مجال تربية المواشي كالأبقار، الكباش والدواجن وغيرها في المرتبة الثانية، ما يدل علي تشبث السكان بهذا النشاط وعدم التفريط فيه رغم كل التغيرات التي طرأت على حياتهم، هذا اضافة الى التوافد الكبير للمستفيدين من القروض المصغرة على قطاع البناء والخدمات والتي منها فتح قاعات للأنترنت، خدمة الهاتف وقاعات الحلاقة وغيرها. ويضيف المتحدث ان الوكالة احصت خلال نفس الفترة 3270 ملف تم ايداعها من طرف طالبي القروض لدى اللجنة المحلية المكلفة بدراسات الملفات التي تدخل في اطار القرض الثنائي (بين المستفيد والوكالة)، حيث تم قبول 3011 ملف منها مقابل 1077 ملف مقبول من أصل 1907 ملف مودع تدخل في اطار القرض الثلاثي الذي يجمع بين »لونجام، البنك والمستفيد« في آن واحد. ويأمل مسؤولو الوكالة الولائية لتسيير القروض المصغرة ان يرتفع ويزداد عدد المؤسسات المصغرة مستقبلا، خاصة بعد تطبيق الإجراءات الجديدة التي يضمنها قانون المالية الجديد هذه السنة حول إعفاء المستفيدين من القروض من قانون الضرائب والرسوم الجبائية لفترة محددة ابتداء من السنة الجارية، حيث لا تقع على الحرفيين أية ضريبة ورسم جبائي، اذ لا يدفعون مستحقاتهم من القروض الا بعد مرور 10 سنوات على انشاء مؤسستهم المصغرة، فيما حدد قانون المالية الجديد النشاطات الاخرى بمدة 5 سنوات. كما ان جديد هذه السنة حسب المسؤولين، تسديد المستفيد أولا القرض المتحصل عليه للبنك ثم يدفع مستحقات الوكالة. وبالمقابل، فإن قرار تعيين مرافق للمستفيد على مستوى 21 دائرة التي تضمها الولاية، سيسهل حتما عليهم عملية الحصول على القروض المصغرة، كسحب القرض من البنك في مدة لا تتعدى الشهر، خلافا للسنوات الفارطة حيث واجه بعض المستفيدين عدة مشاكل اذ تعطل البنوك العملية حتى بعد موافقة اللجنة المحلية على المشروع، حيث سيكون المرافق بمثابة السند الذي يرافقهم في كل خطواتهم التي يكون آخرها إنشاء مؤسسته، وقد رحب الحرفيون بهذه التدابير المتخذة التي من شأنها تسهيل عليه تجسيد مشروعه على ارض الميدان.