رصدت بلدية بئر العاتر (97 كلم جنوب ولاية تبسة) غلافا ماليا قدره 200 مليون سنتيم من ميزانيتها لإقتناء كمية كبيرة من الاشجار، حيث تم منذ مطلع الموسم الجاري صرف 50 مليون سنتيم من المبلغ المذكور لتشجير المساحات الخضراء بالمدينة، كما قامت البلدية بتزويد 03 مدارس ابتدائية حديثة النشأة بالأشجار الخاصة بالتزيين بغية تجنب غرس الاشجار الغابية. كما تم تشجير المركز الحدودي بمنطقة بتيتة، بالاضافة الى تزيين محاور الطرق الرئيسية بالمدينة، سيما مدخل طريق بئر العاتر تبسة والشريعة وبجوار مقبرة الشهداء، وقد تم التركيز على انواع خاصة من نباتات الزينة من بينها اشجار تغرس لأول مرة بالمنطقة والتي تحتاج لمناخ شبه صحراوي كأشجار الفيكيس وميموزا ووجاكورندا والنخيل الفرعوني، حيث تولي الجهات المعنية اهتماما كبيرا بعملية التشجير وانشاء مساحات خضراء لمكافحة التصحر ومواجهة الرياح الموسمية وهي العملية التي يشرف على تسييرها فوج تقني مختص تابع لبلدية بئر العاتر. عملية التشجير ستتواصل حسب مصادرنا الى غاية غرس اكبر عدد ممكن من أشجار الزينة بهدف اعطاء مدينة بئر العاتر الوجه اللائق بها كمدينة حضارية ستصبح عما قريب ولاية منتدبة وفق قرار التقسيم الاداري الجديد. أما فيما يتعلق بالحزام الاخضر الشمالي لمدينة بئر العاتر الذي قامت بإنجازه مصلحة الغابات على 03 مراحل، شطر اول ثم ثانٍ ثم ثالث، فإنه يعاني حاليا بسبب النقص الفادح في عملية السقي بالنظر لشساعة المساحة المغروسة حيث تحتاج الى كمية هائلة من المياه أو لحفر آبار لاستخراج المياه الجوفية على ان تكون قريبة من المساحات المغروسة حتى يتم سقيها بالقنوات أو من خلال انشاء الحنفيات بجوار الحزام الاخضر الذي سيحمي مدينة بئر العاتر مستقبلا.