ينظم المركز الجامعي "أحمد صالحي" في ولاية النعامة، بالشراكة مع المجلس الأعلى للغة العربية، ومعهد الآداب واللُّغات، قسم اللغة والأدب العربي، مخبر التراث والثقافي للجنوب الغربي الجزائري، في ضوء النقد المعاصر، الملتقى الوطني الموسوم ب"دور المؤسسات ذات الاختصاص في النهوض باللغة العربية"، يومي 26 و27 نوفمبر القادم، علما أن آخر أجل لإرسال البحوث كاملة، حُدد بيوم 25 أكتوبر 2024، ويتم الرد على البحوث المقبولة يوم 4 نوفمبر. يندرج الملتقى ضمن الاحتفاء بشهر اللغة العربية في يومها العالمي، الموافق ل18 ديسمبر من كل عام، ووفقا لديباجة الملتقى، فإن اللغة العربية سجلت عبر تاريخها الحافل الطويل، صفحات مشرقة في سائر الميادين، وكانت الوسيلة الفعالة والمُساعدة على التقدم والإبداع في جميع الميادين، ولا يعدم الباحث أمثلة ساطعة على كل ذلك، سواء في الشرق العربي الإسلامي، حيث ازدهرت حركة التأليف والترجمة والتدوين، أو في الغرب وبلاد الأندلس، حيث أُسست المدارس والجوامع والجامعات، ونشطت البحوث والإنتاجات والمُخترعات. واستطاعت العربية أن تثرى باللغات والحضارات المُجاورة والمُستقطبة، فكانت لغة الدولة والشعب ولغة العلم والعمل، وتعامل معها وبها أهلها بثقة كبيرة، وعلى أنها الأداة الناجحة التي تسعفهم في التعليم والتعلم والبحث والاختراع والإبداع وتسيير شؤون العامة والخاصة، وتطوير الحضارة والإدارة والتعبير عن مُقتضيات الحياة كلها، وقد نتج عن ذلك كله، تراكمات معرفية كثيرة، ربما لم توف حقها من الدرس والفهم والاستيعاب إلى يومنا هذا. على ضوء ما سبق، صيغت إشكالية الملتقى إلى مجموعة من الصيغ، كيف يُمكننا إعادة الاعتبار للغتنا في المجتمع العربي ومجتمعنا الجزائري خصوصا؟ ما الدور المنوط الذي تلعبه هذه المؤسسات ذات العلاقة في النهوض باللغة العربية؟. وانقسم المُلتقى إلى 5 محاور، المحور الأول حول المجلس الأعلى الجزائري للغة العربية وجهوده في خدمة لغة الضاد والنهوض بها، المحور الثاني حول مجامع اللغة العربية؛ مشاريعها وأهدافها الوظيفية للرقي باللغة العربية اصطلاحا واستعمالا، المحور الثالث عن المراكز العلمية ودورها التقني في تطوير البحوث باللغة العربية، أما المحور الرابع فموضوعه حول المخابر العلمية الجامعية ودورها في ترقية البحوث باللغة العربية، وأخيرا المحور الخامس يتعلق بالمؤسسات العالمية وبرامجها في النهوض باللغة العربية. وتتاح المشاركة لجميع الأساتذة والباحثين وطلبة الدكتوراه، على أن يتقيدوا بمحاور الملتقى، ويتضمن البحث المُرسل اسم الباحث وعنوان البحث والمحور، والمؤسسة البحثية التي ينتمي إليها، يُسمح للمشاركات الثنائية، لا يزيد عدد صفحات البحث عن (20) ولا يقل عن (10) تُكتب البحوث بخط Sakkal Majalla، والهوامش (12)، أسفل الصفحة، مع ضرورة توثيق المصادر والمراجع آخر البحث، ولا تُقبل البحوث مهما كانت الظروف خارج الآجال المُحددة.