تنظم كلية الآداب واللغات قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة مولود معمري - تيزي وزو ممثلة في مخبر الممارسات اللغوية في الجزائر، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية ملتقى دوليا بعنوان: «اللغة العربية في الأوساط الرقمية: التحديات واستراتيجيات النهوض»، يومي: 24 و25 جانفي 2023. يأتي الملتقى، حسب بيان نشر على صفحات المجلس الأعلى للغة العربية على مواقع التواصل الاجتماعي «ليرصد واقع اللغة العربية على الشابكة، ويسلط الضوء على التحديات التي تواجهها في الارتقاء في العصر الرقمي، ويقترح بعض الاستراتيجيات التي تدعّم الدور المتنامي للغة العربية باعتبارها رمزا من رموز الهوية، وركيزة من ركائز المعرفة، والتعرّف على المشاريع العربية في مجال الرقمنة، ومن ثم تطويرها، وإثراء المحتوى الرقمي العربي على الشابكة». من أهداف الملتقى، «البحث عن المشكلات المرتبطة بأثر الوسائط الرقمية في واقع اللغة العربية؛ تقديم حلول لمشكلات التحكم في الإجراءات التقنية التي فرضتها لغات أخرى تعد وسيطا للتواصل الرقمي، البحث في سبل الانخراط العربي الإيجابي في العالم الرقمي، إضافة إلى التعامل الموضوعي الفاعل مع الوسائط الرقمية عربيا، ووضع سبل مقاومة الثقافة الاستهلاكية للوسائط الرقمية، والمساهمة في الإبداع الرقمي.» سيحاول المشاركون في أشغال هذا الملتقى حسب ذات البيان «الإجابة عن بعض الإشكاليات المتعلقة بالتحديات التي تواجه اللغة العربية في العصر الرقمي، وتقف حجر عثرة في تطوير وإثراء المحتوى العربي الرقمي، وتقديم الحلول الكفيلة بالنهوض باللغة العربية». ومن بين النقاط المطروحة للنقاش: «واقع اللغة العربية في الأوساط الرقمية، الكشف عن أهم التحديات التي تواجه المحتوى العربي في العصر الرقمي، وكيف يمكن النهوض بلغة الضاد والرفع من حجم محتواها الرقمي». وتدور فعاليات الملتقى حول عدة محاور منها: «حركية التداول اللغوي العربي في ظلّ استخدام الوسائط الرقمية؛ الفجوة الرقمية في اللغة العربية: أسبابها وسبل الحدّ منها؛ استراتيجيات النهوض باللغة العربية في ظلّ المستجدات التكنولوجية المعاصرة؛ الترجمة من وإلى العربية وأهميتها في ظل التحوّل الرقمي؛ العربية بين تحديات تراثها الأصيل، والتحوّل الرقمي السريع؛ الإبداع اللغوي الرقمي، ووسائل تحقيقه؛ المحور السابع: إلى جانب محور قيمة الوسائط الرقمية بين المراهنة عليها، ومقاومتها عربيا؛ النمذجة الإلكترونية وصناعة اللغة العربية؛ والذكاء الاصطناعي وتعليم اللغة العربية وتعلمها للناطقين بها والناطقين بغيرها. وقد فتح باب المشاركة في فعاليات هذا اللقاء الدولي إلى وزراة التعليم العالي والبحث العلمي؛ وزارة تكنولوجيا الإعلام والاتصال والرقمنة؛ كليات الآداب واللغات والمخابر ومراكز البحث؛ الأساتذة الجامعيون والباحثون المختصون؛ طلبة الدراسات العليا، وطلبة الأطوار المختلفة؛ المهتمون بتعليمية اللغة العربية للناطقين بها والناطقين بغيرها والإعلاميون والصحافيون. وفي سياق متصل تدعو الهيئة المنظمة الراغبين في المشاركة في تنشيط الفعاليات بمداخلاتهم، أن تتناول هذه الأخيرة أحد المحاور الأساسية المشار إليها أعلاه؛ وأن لا تكون قد سبقت المشاركة بها في أية تظاهرة علمية أو نشرت في مجلة علمية، وأن تتميز بالأصالة والجدة في معالجة موضوعها.