أكد الممثل الدائم للجزائر لدى الأممالمتحدة، عمار بن جامع، أمس، أنه لم يكن للمجازر ضد الفلسطينيين أن تُرتكب دون المساعدة المالية والعسكرية المقدمة للاحتلال، مشيرا إلى أنه على مجلس الأمن احترام التزاماته بخصوص إنهاء الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية. وأوضح بن جامع، في مداخلته خلال جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن، تم عقدها مساء أمس، بطلب من الجزائر، حول المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في قصفه لمدرسة "التابعين" التي كانت تؤوي نازحين في غزة، ما أسفر عن استشهاد ما يزيد عن 100 فلسطيني، أنه على مجلس الأمن إنهاء الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية. وأكد في الشأن ذاته، أن مجلس الأمن يتم تجاهله منذ 311 يوم بينما يخضع سكان غزة للعقاب الجماعي، مؤكدا أن الاحتلال الصهيوني استهدف السبت الماضي مدرسة تؤوي مئات الأسر الفلسطينية النازحة، ولم تكن هذه المجازر لترتكب دون المساعدة المالية والعسكرية المقدّمة للاحتلال. وأشار إلى أن العالم استيقظ السبت الماضي على إراقة الدماء بشكل مروع بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمّد مدرسة في حي الدرج بغزة، مشيرا إلى أنه على مجلس الأمن الوفاء بمسؤولياته الآن واحترامها وهي معالجة السبب الرئيسي للقضية الفلسطينية وهو الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية. وفي هذا المنحى قال بن جامع "هل يقتصر دور مجلس الأمن على تسجيل أعداد الأرواح المفقودة في القطاع؟"، مضيفا "يجب على المجلس أن يحترم التزاماته بإنهاء الاحتلال غير المشروع للأراضي الفلسطينية". وتابع "الجزائر تحذّر من استمرار إفساد الجهود التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، كما تعرب عن دعمها لجهود الوساطة التي تبذلها هذه الدول الثلاث من أجل إعلاء قيم الإنسانية، كما يجب أن نتحرك الآن، فتكلفة التقاعس هي خسارة المزيد من أرواح الفلسطينيين".
