اعتبر مترشح حزب جبهة القوى الاشتراكية "الأفافاس" لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل يوسف أوشيش أن الاستحقاق المقبل سيكون فرصة من أجل إرساء الديمقراطية واستعادة الثقة بين الجزائريين ومؤسّسات الدولة، داعيا إلى المشاركة بقوة في الانتخابات لتجسيد التغيير. وأوضح أوشيش خلال تجمّع شعبي عقده في إطار الحملة الانتخابية بالمنطقة التاريخية أوزلاقن ببجاية أول أمس، أن قرار حزبه دخول المعترك الانتخابي القادم هو الوسيلة الوحيدة من أجل إرساء الديمقراطية والتقدّم إلى الأمام. وقال أوشيش إن موعد زيارته لبجاية تزامن مع الاحتفال بذكرى انعقاد مؤتمر الصومام في 20 أوت 1956 ليشرح برنامجه الانتخابي الذي يرتكز على ثلاث نقاط أساسية تتمثل في إعادة الهيبة للديمقراطية بين الجزائريين من أجل المشاركة في عملية اتخاذ القرار والدفاع عن حقوقهم، مضيفا أن ترشّحه للاستحقاق الانتخابي القادم جاء من أجل نقل صوت من لا صوت لهم والدفاع عن الأسس الديمقراطية. وتعهد أوشيش في التجمّع الذي نشطه أمام جمع من المواطنين ومناضلي الحزب بإرساء التغيير من خلال التلاحم بين مختلف القوى السياسية في البلاد. وأفاد المترشح أن التغيير يأتي بالمشاركة في الانتخابات وتجسيد البرنامج الذي جاء به، مطالبا بضرورة التوجّه بقوة إلى مكاتب الاقتراع من أجل إحداث التغيير الذي لن يأتي حسبه إلا بالتعبير عن صوت المواطن واختيار البرنامج الذي يتوافق مع أمانيه. كما أكد أن حزبه لطالما رافع من أجل "التغيير السلمي" عبر الانتخابات، داعيا الجزائريين إلى عدم تفويت الفرصة لاختيار البرنامج الذي يعكس تطلعاتهم، مشيرا إلى أن العزوف والانصياع للخطابات المحبطة تخدم الأطراف التي تقاوم التغيير. والتزم المترشح باسم حزب جبهة القوى الاشتراكية بالعمل في حال كسب ثقة الشعب على إرساء دولة الحقّ والقانون وبناء مؤسّسات قوية يكون فيها المواطن طرفا مساهما في القرارات المصيرية التي تعني البلاد. وصرح في هذا الإطار أنه في حالة حصوله على ثقة الجزائريين سيقوم بتنظيم انتخابات عامة من أجل الانتخاب على الأشخاص الذين يتكفلون بمطالب المواطنين ورد الاعتبار للسياسة واستعادة الثقة بين الشعب وممثليه على مستوى الجماعات المحلية. كما زار أوشيش خلال زيارته لولاية قسنطينة مقبرة الشهداء ببلدية زيغود يوسف المتواجدة على بُعد مسافة قصيرة من واد بوكركر، المكان التاريخي الذي سقط فيه الشهيد ديدوش مراد شهيدا. وبالمناسبة ذكر أوشيش أن الذكرى المزدوجة ل20 أوت وهي هجومات الشمال القسنطيني وعقد مؤتمر الصومام، التي خلدتها الجزائر باليوم الوطني للمجاهد، هي فرصة لتذكر الأبطال الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقلال الجزائر. وأوضح المترشح أن المناسبة فرصة أيضا من أجل قراءة التاريخ واستلهام الدروس من ذلك الجيل البطل لبناء جزائر سيدة قوية بأبنائها وبناتها، تبنى على أسس ديمقراطية قوية من العدالة الاجتماعية وفق ما نصّ عليه بيان أول نوفمبر ومؤتمر الصومام. وذكر أوشيش بأن ذكرى 20 أوت تعد محطة بارزة في التاريخ المعاصر للأمة الجزائرية ساهمت في بناء الدولة الجزائرية الحديثة.