يرتقب استلام سكك حديد ترامواي قسنطينة نهاية شهر سبتمبر المقبل على أن يشرع في وضعها وفقا لمدى تقدم وتيرة الأشغال التي انطلقت مؤخرا عبر كامل مسار المشروع حسب ما صرح به مسؤول مؤسسة متروالجزائر العاصمة السيد عبد الغني عبريد أول أمس. وأوضح السيد عبريد بأن التجسيد الفعلي للخط الأول الذي يحظى بالأولوية لمشروع تراموي قسنطينة دخل مرحلته النشطة من خلال الشروع الفعلي للأشغال في الميدان. وأفاد مسؤول المؤسسة الجزائرية المنجزة لهذا المشروع المهيكل بالشراكة مع مجمع أجنبي بأن الأشغال بادية للعيان على طول مسار الشطر الأول على مسافة 8,5 كلم الذي ستعبره ال27 عربة تنقل ما بين 300 و400 شخص وذلك للربط -في مرحلة أولى- وسط مدينة قسنطينة بحي زواغي سليمان بأعالي سطح عين الباي القريب من مطار محمد بوضياف الدولي. وأوضح المتحدث أن العملية الجارية حاليا لم يشرع فيها إلا بعد أن تم استكمال الأشغال الطبوغرافية والجيوتقينية لهذا المشروع المتمثل في إنجاز أشغال التسطيح التي ستكون أرضية وأساسا للجسر العملاق بطول 470 متر فوق وادي الرمال والذي سيعبره تراموي قسنطينة بالقرب من المكان المسمى "أوباكو". وفي هذا السياق أكد مدير النقل بالولاية أن الالتزام بهذه العملية أصبح ممكنا بفضل استرجاع أرضية المشروع وكذا نزع الملكية وتعويض ملاك 17 بناية على مستوى حي الموظفين بالقرب من جامعة منتوري. وتم كذلك فتح ورشة على مستوى موقع مشروع محطة انطلاق الترامواي حيث تجري الأشغال لتحديث وإعادة تأهيل مدرجات منبر ملعب بن عبد المالك رمضان العتيق التي هدمت في وقت سابق باستعمال الديناميت تلبية لمتطلبات المشروع. وتجري بالموازاة مع ذلك أشغال إنجاز أساس المحطة النهائية لمشروع التراموي وذلك بحي زواغي حيث يرتقب بناء محطة برية للمسافرين متعددة الأنماط. وستكون هذه المحطة النهائية التي تم الشروع في أشغال إنجازها نقطة ربط بين مختلف وسائل النقل العمومي سواء عبر الطريق أوالسكة الحديدية وهي مرشحة لتعويض محطة المسافرين الشرقية حاليا بشارع رومانيا حسب ما أوضحه مدير النقل. ومن شأن هذه المحطة أن تسهم وبشكل كبير في تسهيل سيولة حركة المرور والتخفيف نوعا ما من الاختناق المسجل جراء كثافة حركة المركبات على هذا المحور الذي لا بد من عبوره لدخول وسط مدينة قسنطينة وما جاورها على غرار المدينتين الجديدتين علي منجلي وماسينيسا حسب نفس المسؤول. وأوضح مسؤول النقل بالولاية أن تجسيد هذا المسار الذي سبق وأن تطلب عمليات استكملت عن آخرها بغرض تحويل وجهة السير على مسافة 34 كلم وتحويل شبكات التموين بالماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي والهاتف والإنارة العمومية سيتضمن 11 محطة وأربعة أقطاب للتبادل اثنين منها للتطهير. ويعتزم مصممو هذا المشروع كذلك توسيع خط التراموي على مسافة 9 كلم وذلك إلى غاية المدينةالجديدة علي منجلي وفي مرحلة لاحقة إلى غاية المدينة الجامعية الجاري إنجازها. واستنادا لمعطيات مستقاة من المجموعة المنجزة لهذا المشروع فإن تراموي قسنطينة ستكون له سرعة تجارية تصل إلى 20 كلم في الساعة وسيسمح لمستعمليه بقطع المسافة الفاصلة بين المدينتين في ظرف 27 دقيقة.