أكد مختصون في التغذية في تصاريح مختلفة ل " المساء"، أنّ هناك طرقا طبيعية عدة لرفع كفاءة الجهاز المناعي الذي يحمي الجسم من المخاطر، وتجعله في حالة جيدة، تقيه الأمراض والهجمات الفيروسية، وعلى رأسها تناول الخضر والفواكه الموسمية الطازجة، وكذا المشروبات المقوية للمناعة؛ على غرا الزنجبيل بالعسل، وكذا الاستعانة بفيتامين "د" و"س" والزنك، مع التأكيد على تفادي السكريات، والمنتجات المصنّعة والمعلّبة؛ ما من شأنه الحفاظ على الجهاز المناعي فعالا نشطا وقويا، لا سيما أن السكر الأبيض على وجه الخصوص، يُضعف المناعة. تحتاج عملية التغذية لجهاز هضمي جيد؛ لأن تناول الألياف الغذائية والأطعمة الغنية بالبربوتيك، يحافظ على سلامة الأمعاء، ويرفع من قدرتها على امتصاص المعادن والفيتامينات، كما أشارت إلى ذلك المختصة نجود معلم في تصريح ل"المساء"؛ مما يستوجب مراعاة نظام غذائي صحي متكامل ومتوازن، غني بالمواد العضوية الأساسية؛ كالبروتينات، والغلوسيدات، واللبيدات، وكذا المعادن الأساسية؛ لتقوية الجسم، ورفع الطاقة. وتُعد الخضار الورقية ذات أهمية قصوى في عملية بناء الجهاز المناعي، خاصة الموسمية منها؛ مثل اللفت، والسبانخ، والكرافس؛ لغناها بالمغنيزيوم، وكذا السلطة الغنية بفتامين "ك" ، إلى جانب الحليب ومشتقاته؛ نظرا لغناه بالبربوتيك، وهي بكتيريا حية نافعة لصحة الأمعاء، وتقويتها على الامتصاص الجيد، ومنه وصول كل المعادن التي يحتاجها الجسم في الوقت المحدد. كما تم التأكيد على أهمية تناول الثوم الذي يُعد غنيا بمادة الإليسين؛ إذ يساعد على محاربة العدوى، ودعم جهاز المناعة. كما تُعد الحمضيات غنية بفيتامين "س" مثل الليمون، والبرتقال، والليمون الهندي "البمبلوموس" ، والفلفل الحار أو الحلو، والبروكلي والكيوي؛ لكون فيتامين "س" أحد مضادات الأكسدة المهمة في تحسين وظيفة المناعة. ويقلل من الالتهابات، ويقضي على البكتيريا، ويساعد في بناء الأنسجة، والمحافظة على صحة الجلد والأوعية. ومن مشتقات الخلية والعسل يمكن الاعتماد على العكبر أو "البربوليس" الذي يكبح الالتهابات؛ لكونه يحتوي على جميع مضادات الأكسدة. ويمكن استبداله بعسل النحل، علما أنه أقل فعالية منه. كنوز البحر يمكن الاعتماد على الأسماك التي تحتوي على الأوميغا 3، الذي يكبح السرطان. ويوجد في السمك، والتونة، والأنشوا. الغذاء الصحي قاربُ النجاة لمريض السكري يُعد السكر الأبيض عدوا صريحا للجهاز المناعي بالنسبة للأصحاء والمرضى؛ لكونه يُضعفه، وهو الكامن وراء قلة الإدراك، وإرهاق الذاكرة. كما يتسبب في زيادة الوزن؛ إذ الابتعاد عنه والانتفاع بمزايا السكر الطبيعي راحة للجسم والعقل، فحينها تنتظم دقات القلب، وكذا ضغط الدم ومستوى الكولسترول سينخفضان، ويقل احتمال إصابة الفرد بالسكري، وأمراض الكبد الدهني. كما يشعر الفرد بالراحة والخفة. وتتحسن جودة النوم عند الفرد. وينخفض التعرض للاكتئاب. وحتى يستفيد الجسم من عملية الامتصاص ويحصل على الراحة التي يحتاج إليها، فإن شرب الماء يساعد في تنقية الجسم من السموم. ويستوجب استبدال الحلويات والعكك بأنواعه المختلفة، بالفواكه؛ على غرار المشمش، والخوخ، والعنب، والنكتارينن، والبطيخ والدلاع، والتين الشوكي، وغيرها من الفواكه الموسمية. وقال فيصل أوحدة، رئيس جمعية مرضى السكري ومرشد صحي، إن النظام الغذائي الصحي الجيد لمرضى السكري، يتمثل في تناول الأطعمة الصحية الغنية بالقيمة الغذائية بكميات معتدلة، والالتزام بجدول ثابت لمواعيد الوجبات التي تحتوي على القليل من الدهون والسعرات الحرارية، مؤكدا على ضرورة تناول الكربوهيدرات الصحية، مثل: الفاكهة، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبقوليات؛ كالفول والبازلاء، مشتقات الحليب قليلة الدسم مثل الحليب والجبن، وكذا الفواكه؛ على غرار البرتقال، والدلاع، والتوت، والكيوي، والأفوكادو، والخوخ، والبرقوق، والتفاح، والبطيخ، والتوت، هي بعض الفواكه التي يمكن أن تبقيك ممتلئًا لفترة طويلة، ولن تزيد حتى من مستويات الجلوكوز؛ فهي صحية للغاية، ومليئة بالعناصر الغذائية الأساسية، مع ضرورة تجنّب الكربوهيدرات منخفضة القيمة الغذائية؛ مثل الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الدهون المضافة، والسكريات والصوديوم.