تلقت مصالح الأمن تعليمات بضرورة التكفل الجدي بمشكل حظائر السيارات العشوائية والمنتشرة بالأحياء والتجمعات وذلك بعد أن عجزت البلديات عن إيجاد حلول للمشاكل الناجمة عنها إثر الاشتباكات اليومية الحاصلة بين الأعوان العاملين بالحظائر وأصحاب السيارات، وقد شرعت مصالح الأمن في اخذ صور شمسية لكل الأعوان والشباب العاملين بهذه الحظائر مع مراقبة نشاطهم بشكل يومي ومنتظم. وقد تم اللجوء إلى هذا الإجراء عقب الشكاوى المتعددة التي تتلقاها يوميا مراكز الأمن بخصوص الاعتداءات والاها نات التي يتعرضون لها من قبل "مسيري" هذه الحظائر الى جانب الحالة التي يجدون فيها مركباتهم والتي غالبا ما تتعرض لضربات وخدوش، ما يؤدي إلى نشوب صراعات وشجارات، غالبا ما تكون حادة بين الطرفين يصل صداها إلى مراكز الشرطة التي تتكفل بفك هذه النزاعات التي من المفروض أن تواجهها مصالح البلدية على أساس أنها المسؤولة عن هذه الحظائر. وتنتشر بالعاصمة خصوصا المئات من الحظائر ومواقف السيارات العشوائية بالعديد من الأحياء والممرات التي احتلتها فئة من الشباب المقيمين بالأحياء وبمباركة من السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية التي تسلمهم رخصا لاستغلال عدد من الممرات والأرصفة لركن السيارات بها مقابل حصولهم على مقابل مالي صاف يتراوح ما بين 20و50 دج عن كل سيارة، غير أنها أي البلدية- سرعان ما تتنصل من مسؤوليتها ازاء المشاكل المترتبة عن نشاط بعض الشباب المكلفين بحراسة وتسيير هذه المواقف والحظائر العشوائية وغير المهيأة بشكل لائق والتي جاء إنشاؤها كحل مؤقت، إلى أن تتوفر مواقف رسمية ولائقة، كما أنها لا ترد ولا تتسلم شكاوى المواطنين بهذا الخصوص. وتقوم مصالح الأمن بإحصاء جميع المواقف والحظائر الموزعة على مستوى كل بلدية، كما تقوم بأخذ صور شمسية وبيانات شخصية عن كل ناشط بها والاحتفاظ بها على مستوى مراكز الشرطة واستظهارها لدى تسجيل أية شكاوى من قبل المواطنين، ويعد هذا الإجراء الأول من نوعه في خطوة لتنظيم اداء هذه الحظائر والحيلولة دون تسجيل حوادث أومشاكل تعيق النظام العام. وتسجل مواقف وحظائر ركن السيارات يوميا مشاكل وشجارات بين مسيريها وأصحاب السيارات الذين يشتكون من سوء المعاملة التي يتلقونها من قبل العديد من الشباب العامل بها والذين لا يولون أدنى احترام لزبائنهم كما أنهم يتعمدون إبراز تصرفات رجولية، خشنة واستفزازية كما أن العديد من الشكاوى تتحدث عن تعرض الزبائن إلى السب والشتم وأحيانا أخرى إلى الضرب بالإضافة إلى تعمد الإضرار بسيارات الزبائن في حال وجود مشاحنات أو ملاسنات بين الطرفين.