❊ الرئيس تبون أعاد للاقتصاد الوطني مكانته في إفريقيا ضمن أقوى الاقتصاديات ❊ التعجيل في قبول العضوية الكاملة لفلسطين بات حتمية ❊ الجزائر تتطلع إلى تصفية الاستعمار نهائيا في الصحراء الغربية ❊ الإسراع في معالجة آفة التدخلات الخارجية في ليبيا دعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، أمس، المجموعة الدولية لوضع حدّ للجحيم المسلّط على الشعبين الفلسطينيواللبناني وكبح جماح المحتل الاسرائيلي ورغبته في إدخالِ منطقة الشرق الأوسط في دوامة من الأزمات والصراعات والحروب الدائمة واللامتناهية، مضيفا أنه "يجدر بالمجموعة الدولية أن تدرك أنها أمام مرحلة فارقة ومفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية". أوضح عطاف في كلمته خلال أشغال النقاش العام للجمعية العامة الأممية، أن المرحلة التي تعيشها القضية العادلة "مرحلة لا تقبل العودة لما قبلها "ولا تقبل التردد والتقاعس عن دعم المشروع الوطني الفلسطيني ولا تتحمّل التماطل أو التسويف في دعم التوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع الاسرائيلي الفلسطيني. وذكر بمناشدة رئيس الجمهورية من المنبر الاممي، التعجيل في قبول العضوية الكاملة لدولة فلسطين، في ظروف كانت أقل اضطرابا وتأزما ومأساويةً في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وفي سائر الجوار الفلسطيني، مضيفا أن هذا التوجّه بات يفرض نفسه بكل حتمية وبكل إلحاح وبكل استعجال. وأوضح أن العضوية الكاملة لدولة فلسطين بمنظمة الأممالمتحدة تظل خطوة حاسمةً نحو الحفاظ على حلّ الدولتين. وعرج عطاف على ما يحدث في غزة من حربِ إبادةٍ جماعية، وما يحدث من امتداد هذه الحرب إلى الضفة الغربية وإلى لبنان، مشيرا إلى أن "ما يحدث في المنطقة بأكملها من تصعيد إسرائيلي متعدد الأوجه والجبهات ما كان ليكون لو أن المجموعةَ الدولية اتخذت في حينه مَوقفا حازما يفرض على الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني ما فُرِضَ على غيره من إجراءاتٍ عقابية وتدابيرَ ردعية قنَّنها ميثاقُ منظمتنا هذه في فصله السابع". كما أكد تطلع الجزائر إلى تصفية الاستعمار، وذلك عبر طي آخر صفحة من صفحاتِه، على غرار الصحراء الغربية، مؤكدا دعم الجزائر لجهود الأمين العام الأممي ولمبعوثه الشخصي الرامية لتمكين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، من استئناف المفاوضات المباشرة بهدف الوصول إلى حلّ سياسي يضمن للشعب الصحراوي ممارسةَ حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره. وخاطب من يراهن على تكريس الأمر الواقع الاستعماري بربح الوقت وتزييف المعطيات الدامغة وتكثيف المناورات اليائسة لصرف الأنظار عما هو ثابتٌ وجلي بالقول "إننا نؤكد أن ظاهرة الاستعمار مآلها الزوال طال الزمان أم قَصر، وبأن الحقوق الشرعية والمشروعة للشعب الصحراوي ستجد طريقها للنفاذ عاجلاً أم آجلا". وبخصوص الوضع في ليبيا، شدّد الوزير على حتمية الإسراع في معالجة آفة التدخلات الخارجية "التي تنهك مقدرات هذا البلد الشقيق وتغذي الصِّدامات والصِّراعات بين أبنائِه". وفيما يتعلق بتطوّرات الأوضاع في جوارها الإقليمي، أكد عطاف أن قناعة الجزائر تبقى راسخةً من أن مقارعةَ التحدياتِ المُتَشَعِّبَة التي تُواجهها دول وشعوب المنطقة تتطلب دعما دوليا والتفافا عالمياً لرفع مختلف الرهانات التي ترمي بثُقلها في عمومِ فضاء انتمائنا الإفريقي. وقال إن الجزائر تواصل جهودها ومساعيها الرامية لتقديم مساهمة نوعية في العمل الإفريقي الجامع، وذلك على ضوء الأولويات التي حدّدتها الأجندة القارية بشكل حاسم وقاطع، مشيرا إلى تطلع القارة لتفعيل حلولٍ إفريقيةِ المنشأِ والتطويرِ.