" الخضر " في الطريق إلى جوهانسبورغ خطا المنتخب الوطني خطوة كبيرة نحو التأهل إلى كأس العالم 2010، بعد انتصاره على نظيره الزامبي بنتيجة هدف مقابل صفر، في مباراة العودة من تصفيات هذه المنافسة العالمية التي جمعت المنتخبين سهرة أول أمس بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة... رغم تمكن زملاء زياني من تحقيق الأهم المتمثل في افتكاك النقاط الثلاث، إلا إن الأمور لم تسر بشكل جيد في صفوف "الخضر"، الذين وجدوا صعوبات جمة للتخلص من المنافس الزامبي الذي لعب الند للند.. مبرهنا على أنه يلعب جيدا خارج قواعده، حيث بقي لاعبوه صامدين أمام الهجمات المتتالية ل"الخضر" بفضل خطة تكتيكية ارتكزت طيلة الشوط الاول على الحذر في الدفاع والهجمات المضادة. الفريق الوطني، ماعدا العشر الدقائق الأولى التي هاجم فيها بقوة، لم يتوصل إلى فرض هيمنته على مجريات المباراة، إذ لم نلاحظ وجود تنسيق كبير في اللعب مما حال دون إحداث فرص حقيقية للتهديف، ما عدا تلك التي تصدى لها الحارس الزامبي مويني في الدقيقة ال 32 عندما أخرج إلى الركنية رأسية صايفي الذي كان في موقع جيد للتسجيل. وقد استحال على الهجوم الجزائري التحرك بسرعة عند الاستحواذ على الكرة بسبب الطوق الكبير الذي فرضه الزامبيون على منطقتهم، وسمح ذلك للزوار بإنهاء المرحلة الأولى من اللقاء دون تلقي الأهداف، إلا أن الأمور تحسنت لدى المنتخب الوطني في الشوط الثاني، لا سيما بعد دخول اللاعب مراد مقني، حيث تمكن هذا العنصر من المساهمة في سيطرة "الخضر" على وسط الميدان الذي تحول إلى محطة انطلاق هجمات خطيرة أربكت دفاع زامبيا، الذي لم يستطع المقاومة طويلا، حيث انهار في الدقيقة ال 59 اثر هجوم خاطف قاده زياني ومطمور، وسمحت فتحة هذا الأخير لصايفي بإسكان الكرة في شباك الخصم؛ هذه الإصابة حررت أكثر الجزائريين الذين توالت هجماتهم وكان بوسعهم تعميق الفارق لولا التسرع الكبير الذي لم يمكن زياني، غيلاس ومقني من اضافة الهدف الثاني فيما اصطدمت مقصية غزال بالعارضة الأفقية. وقد كان ربع الساعة الأخير من المباراة صعبا للغاية على المنتخب الوطني، بعدما تحول الزامبيون كلية إلى الهجوم فارضين ضغطا قويا على رفاق بوقرة، الذين اضطروا للرجوع كلية إلى الوراء لإبعاد الخطر على شباك الحارس قواوي، الذي كانت تدخلاته العديدة موفقة وزادت بشكل كبير في ثقة عناصر دفاعه التي صمدت إلى غاية نهاية اللقاء.