❊ العلاقات بين البلدين بلغت النموذجية.. وانسجام وتوافق في المواقف ❊ ثبات على نصرة القضية الفلسطينية وإعلاء حقّ شعبها في إقامة دولتهم ❊ صوت واحد وموحّد للدفاع عن حق الليبيين في إنهاء الأزمة بانتخابات ❊ علي النفطي: نطمح إلى مرحلة جديدة من التعاون والشراكة الاستراتيجية أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، مباحثات ثنائية مع نظيره التونسي، محمد علي النفطي، تمحورت حول العلاقات النموذجية بين البلدين والتحضير للقمة الثلاثية بين كل من الجزائروتونس وليبيا المنتظرة قريبا بالعاصمة الليبية طرابلس. أكد عطاف في تصريح للصحافة عقب اللقاء، أن السانحة شكّلت "فرصة للوقوف على الحركية المتنامية وغير المسبوقة، التي تشهدها العلاقات الجزائرية – التونسية، في ظل عناية فائقة من لدن قائدي البلدين الشقيقين، الرئيس عبد المجيد تبون، وأخيه الرئيس قيس سعيد". وقال إن هذه العلاقات بلغت مستوى النموذجية، فيما حققته وفيما تصبو لتحقيقه، بالنظر لما تقوم عليه من قيم الأخوة والتضامن وتبادل الدعم، "تلك القيم المتجذرة في تاريخنا المشترك والتي عملت على تقويتها وتوطيدها أجيال متعاقبة". وأكد عطاف أن العلاقات بين البلدين "نموذجية بالنظر لطابعها الشمولي الذي يقدّم قيمة مضافة للشراكة الجزائرية - التونسية ويسهم في الاستجابة لاهتمامات وتطلّعات وطموحات الشعبين، إلى جانب الانسجام التام والتوافق الكامل في مواقف البلدين إزاء التطوّرات على الصعيدين الإقليمي والدولي". وحسب عطاف فقد استعرض مع نظيره التونسي حصيلة التعاون الثنائي، لاسيما تنفيذ نتائج الدورة الأخيرة للجنة المشتركة الكبرى للتعاون، وأكد على ضرورة البدء في التحضير للدورة 23 لهذه اللجنة وتفعيل غيرها من آليات التعاون الثنائي، على غرار اللجان الفنية والقطاعية، مشيرا إلى أنه "تم التركيز على القطاعات، على غرار تنمية المناطق الحدودية وتكثيف التبادل التجاري وتقوية الشراكة الاقتصادية وإقامة مشاريع تنموية مشتركة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والأمن المائي والنقل وغيرها من القطاعات ذات الطابع الهيكلي والاندماجي". كما تناولت المحادثات التحضير للقمة الثلاثية المقبلة بين كل من الجزائروتونس وليبيا وهي القمة المنتظرة بطرابلس في المستقبل القريب. وتم التأكيد على الالتزام بتجسيد مخرجات قمة تونس التي تهدف لإقامة مشاريع تعاون ثلاثية. وبخصوص الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي باقي دول الجوار الفلسطيني، لاسيما في لبنان، أكد عطاف أنها "لا يمكن أن تغيب عن مثل هذا اللقاء، في ظل الثبات على نصرة القضية الفلسطينية وعلى إعلاء حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والسيدة كحل عادل ودائم ونهائي للصراع العربي - الإسرائيلي وكشرط لا غنى عنه لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها". وقال إنه "بذات القدر من القناعة، فإن الجزائروتونس تواصلان بصوت واحد وموحّد الدفاع عن حقّ أشقائنا الليبيين في إنهاء الأزمة، بعيدا عن أي تدخلات خارجية والتوجّه نحو انتخابات حرة ونزيهة تطوي صفحة الخلاف والانقسام وتضع ليبيا على درب الأمن والامان والرفاه". كما تطرّق اللقاء، إلى "تطوّرات الأوضاع في الساحل الصحراوي وسبل تعزيز مساهماتنا المشتركة في استعادة الأمن والاستقرار في هذا الفضاء، فضلا عن توحيد المواقف تحسّبا للاستحقاقات المقبلة على الصعيد القاري، لاسيما تلك المرتقبة في إطار الاتحاد الإفريقي".من جانبه، وصف الوزير التونسي اللقاء بالمثمر، مشيرا إلى أن بلاده تطمح إلى مرحلة جديدة من البناء والتشييد والتضامن التعاون والتكافل والشراكة الاستراتيجية في قطاعات حيوية. وبعد أن تطرّق إلى العلاقات التاريخية بين البلدين، عبر الوزير التونسي عن مدى امتنانه لعرفان الجزائر خلال فترة نضال جمعت بين الشعبين التونسيوالجزائري.