أثار تأخر استلام مشروع انجاز 210 مسكن تساهمي ببلدية أزفون الواقعة علي بعد حوالي 45 كلم شمال ولاية تيزي وزو تساؤلات كثيرة في أوساط المستفيدين الذين امتعضوا من صمت السلطات المحلية التي لم تتحرك ساكنا من أجل دفع وتسريع وتيرة الأشغال وإنهاء المشروع. وحسب ما أكده بعض المستفيدين، فإن المشروع السكني الذي جسد بمنطقة تيفراست والذي انطلقت أشغال انجازه سنة 2004، مازال يراوح مكانه حيث تتميز أشغاله بالبطئ مما أثار سخط المستفيدين، الذين قرروا مراسلة المسؤولين المحليين وعلى رأسهم رئيس البلدية والدائرة لأزفون على أمل التدخل والاسراع في إنهاء المشروع، لكن دون جدوى. ومازاد الطين بلة حسب المستفيدين، هو إخلال المؤسسة التي اسندت لها الأشغال لمقاييس البناء، حيث تبين وبعد مرور 5 سنوات على انطلاق هذه الأشغال، أنها لم تتقيد بالمقاييس المتفق عليها ولم تحترم المعايير المعمول بها في مجال البناء، حيث قلصت المساحة لدرجة أصبحت السكنات ضيقة. وأمام هذه الوضعية، دعت العائلات المستفيدة الوالي للتدخل بغية فتح تحقيق في الموضوع. كما أبدى المستفيدون قلقهم من فقدانهم لسكناتهم، بعدما تبين لهم عدم وفاء الوكالة الولائية للتسيير العقاري بإلتزاماتها بخصوص حقوق الضمان، التي لم تدفع لصندوق الضمان، ومازاد من امتعاض العائلات هو افتقارها لعقود تثبت ملكيتها لهذه السكنات. وهكذا تبقى العائلات تعيش بين مطرقة المعاناة والانتظار علما أن مثل هذا المشروع من شأنه أن يقلل من حدة أزمة السكن التي تتخبط فيها الولاية ويضع حدا لمعاناة السكان ويحقق حلم حصولهم على سكنات لائقة.