لقي مشروع انجاز سكنات ريفية ببلدية فريقات الواقعة على بعد 45 كلم جنوب ولاية تيزي وزو، اقبالا واهتماما كبيرين من طرف السكان وحسب ما أكده السيد عريب أعمر رئيس البلدية فإن هذه الأخيرة تستقبل يوميا طلبات المواطنين بغية الاستفادة من المساعدات الريفية. وكشف السيد عريب أن البلدية استقبلت نحو ألف طلب للسكنات الريفية وحظيت منها وإلى حد الآن ب 450 مساعدة التي شرع المستفيدون منها في أشغال انجاز 20 بالمائة من السكنات تمهيدا للحصول على الشطر الأول من المساعدات,فيما تحصل البعض على الشطر الثاني والثالث، حيث سجل تقدم في وتيرة سير الأشغال بأغلبية السكنات وبما يزيد عن 85 بالمائة وهي نسبة تترجم الاهتمام الذي أولاه سكان المنطقة لهذ المشروع السكني. وأضاف المتحدث أن السلطات المحلية لفريقات طالبت المسؤولين بتدعيم المنطقة بحصة إضافية نزولا عند رغبة المواطنين، نظر لكثرة الطلبات حيث أن الطلب يفوق العرض بكثير، علما أن المنطقة يسكنها 15 ألف نسمة. وكما أوضح السيد عريب أن المنطقة لم تستفد من السكنات الريفية فحسب بل استفادت من مشاريع سكنية أخرى، حيث استفادت البلدية سنة 2006 من مشروع انجاز 100 مسكن اجتماعي تساهمي موزعة على برنامجين حيث تم انجاز ال 50 مسكنا الأولى ثم مباشرة انطلقت أشغال انجاز البرنامج الثاني ب 50 مسكنا اجتماعيا آخر والتي عرفت نوعا من التأخر بسبب ارتفاع أثمان مواد البناء ، إضافة إلى بعض العراقيل التي وجهت المشروع، هذا وقامت السلطات المحلية بتوزيع 20 مسكنا اجتماعيا تساهميا والتي تم انجازها بوسط مدينة فريقات، كما انه يرتقب أن تنطلق قريبا أشغال انجاز 10 سكنات أخرى من نفس النوع، حيث بلغ بذلك عدد السكنات الاجتماعية التساهمية التي حظيت بها المنطقة 130 مسكن. وأشار رئيس بلدية فريقات الى أن البلدية وكغيرها من بلديات الولاية تعاني من مشكلة العقار، حيث تفتقر لأراضي من شأنها استقبال مختلف المشاريع المبرمجة بالمنطقة وهو ما يؤكد الإقبال الكبير للسكان على السكنات الريفية ذلك أن اغلب أراضي المنطقة ملك للخواص وفي سياق متصل، أكد المتحدث أن ذلك جنب وبالأحرى قلل من حدة أزمة السكن التي تعاني منها الولاية بأكملها، غير انه وبفضل تضافر مجهودات المسؤولين ولجان القرى توصلت فريقات إلى تخطي بعض العقبات وأنجزت عدة مشاريع. ويسعى المسؤولون بفريقات إلى تجسيد وعودهم من خلال الاستجابة لطلبات السكان والاخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم والنقائص التي يعانون منها بغية تحسين الإطار المعيشي لهم. وعن السكنات القصديرية قال السيد عريب أن فريقات تضم حي قصديري يأوي 63 عائلة ويعود تاريخ تشييده إلى سنة 1959 ومنذ هذا التاريخ اتخذت العائلات أكواخا ومنازل مبنية بالطين كمأوى لها ونظرا لموقع الحي بوسط المدينة والذي شوها مظهرها العمراني تم مؤخرا اتخاذ قرار إعادة إسكان هذه العائلات وهدم الحي، حيث تم اختيار قطعة أرضية لانجاز مشروع سكني اجتماعي ومباشرة بعد الانتهاء من أشغال الانجاز سيتم ترحيل هذه العائلات إليها.