فوج عمل للنظر في مشروعي قانوني البلدية و الولاية    هوان الأمة من تفرقها..!؟    اختيار القيادة العربية الأكثر تأثيرا 2024    ستعرف الولايات الشرقية تساقط أمطار رعدية معتبرة وثلوج    7 بالمائة من تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي يدخنون    حملة لا تسب الله تلقى صدى واسعا    وفاة الأديب والكاتب والقاص والمترجم بوداود عمير    تحقيق مستوى من التحكم التكنولوجي في أنشطة سوناطراك    نقابات تثمن مصادقة مجلس الوزراء على مشروع قانون التربية    مدن المغرب تشهد تصاعدا في الاحتجاجات الشعبية    دعوة إلى حل النزاعات الدولية عبر أسلوب الحوار    المزيد من الحركية على علاقات الأخوة والتعاون    50 شهيدا في استهداف لمنطقة النصيرات وسط القطاع    دعوة للتصدي للهجوم المخزني على مكتسبات الشعب    "أطباء بلا حدود" تحذّر من تدهور الأوضاع الإنسانية    رفع الحصانة البرلمانية عن نائب وسيناتور    أنصار شباب بلوزداد تحت الصدمة بعد "سداسية" الأهلي    شايبي: ما حدث مع بيتكوفيتش سوء تفاهم وهدفنا التأهل للمونديال    نبوءتي بشأن مبابي تحققت    تجهيز موقعَي رسو سفن الصيد بالرميلة وابن الزويت    سوق جديد بدائرة عين تموشنت    نتائج إيجابية لمشروع بحث استغلال طمي السدود    ملتقى دولي حول الأورام السرطانية    قلائد الأحجار الكريمة والخلخال زينة وجمال    مختصون يطلقون صفارات إنذار بمخاطر الإدمان    فتح دورة لمسابقة توظيف 310 طلبة قضاة    الارتقاء باللغة العربية إلى المرئية العالمية يكون باجتهاد أبنائها    حياة أخرى بعد التقاعد ممكنة وممتعة أيضاً    دراما نفسية بحاجة إلى بناء نفسي أقوى    الرئيس تبون يولي عناية خاصة للجيش الأبيض    السيدة كريكو تثمن المصادقة على قانوني تسيير النفايات وحماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة    حزب جبهة التحرير الوطني يثمن القرارات الأخيرة لرئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء    بلمهدي يشرف على اختتام اللقاء الوطني الثاني للتعليم القرآني عن بعد    الجزائر تستمر في رئاسة الاتحاد البرلماني العربي وتحتضن مؤتمره القادم    نقابات الصحة : "رئيس الجمهورية وفى بتعهداته تجاه ممارسي الصحة"    ترقية المحتوى المحلي: غريب يدعو الى توسيع الشراكات بين قطاعي الصناعة والطاقة    زيتوني يزور معرض الانتاج الجزائري ويكشف عن اجراءات خاصة لتغطية الطلب أثناء رمضان    العدوان الصهيوني على غزة: أصبح من المستحيل تقريبا توصيل المساعدات الإنسانية إلى القطاع    هذا موعد السوبر    تامادرتازة رئيساً لاتحادية الكرة الطائرة    إطلاق بطاقة بيبنكية للدفع المؤجّل    تسجيل 30 براءة اختراع و40 مشروع بحث وتطوير    الحماية المدنية تدعو إلى الحذر    شبيبة القبائل تعزز صدارتها والقمة دون فائز    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا الى 45317 شهيدا و 107713 جريحا    وفاة الكاتب والقاص والمترجم بوداود عمير    قسنطينة: افتتاح الطبعة العشرين للمهرجان الوطني لمسرح الطفل الأربعاء المقبل    الدورة الوطنية المفتوحة للشطرنج : تيبازة تستضيف المنافسة من 26 إلى 28 ديسمبر    عطاف يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره المصري    هل الشعر ديوان العرب..؟!    ظاهرة الغش والاحتيال تنتشر بين التجّار    77 ألف جرعة لتدارك تلقيح التلاميذ    مجلس الوزراء: المصادقة على القانون الأساسي لقطاع الصحة لفائدة السلك الطبي وشبه الطبي    حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في الإسلام    دعاء : أدعية للهداية من القرآن والسنة    تدفق كبير على الوكالات لحجز رحلات العمرة    روائع قصص الصحابة في حسن الخاتمة    فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معرض "ميزو" لإنقاذ "دار النحلة" بالقصبة
بمبادرة من مكتبة "عبرات"
نشر في المساء يوم 07 - 11 - 2024

لأنّ إنقاذ القصبة مهمة كل من له حسٌّ وطني، اتّفق مسيِّرا مكتبة "عبرات" الكائنة بالقصبة رفقة الفنان التشكيلي "ميزو"، على تنظيم معرض بدار النحلة التي تملكها السيدة فتيحة بن دادي؛ بغرض المساهمة في ترميمها.
حكت مسيّرة مكتبة عبرات السيدة مازيا جبلة ل"المساء"، قصة هذا المعرض الفريد من نوعه، فقالت إنّ اكتشافها دار النحلة القريبة من مقر المكتبة التي تسيّرها رفقة الأستاذ محمد بلعباد، جعلها تقف مشدوهة من جمالها، لكنّها في الوقت نفسه، تألمّت لحالها، التي إن لم يتمَّ تداركها ستؤول إلى الأسوأ حتماً.
وتابعت مازيا أنها فكّرت حينها، في التواصل مع الفنان ميزو الذي يهتم بموضوع التاريخ في أعماله الفنية، لكي يعرض في هذا المكان الجميل والعتيق، فوافق، فورا، بعد زيارته له، ليعرض ثلاث لوحات مزج فيها بين الصورة والرسم الزيتي، ولوحتين معلقتين من القماش. وصورتان انبثقتا من الذكاء الاصطناعي بلمسة مضافة من الفنان.
ويهدف المعرض إلى جانب عرض أعمال ميزو، للمساهمة في ترميم دار النحلة التي كان يباع فيها العسل؛ لأنّها محتاجة فعلا إلى ذلك، وهذا من خلال مساهمة رمزية من طرف زوّار المعرض والدار معاً التي تسكنها السيدة فتيحة بن دادي رفقة عائلتها.
وقالت مازيا إنّ الفنان التقط صورا لعارضات أزياء. ثم أضاف عليها رسومات وألوانا. كما ظهرت هذه النساء بأوشام ترمز إلى عراقة تقاليدنا، وقِدم تاريخنا، وكذا إلى التغيّرات التي تحصل في حياتنا، والذكريات التي تنقسم بين تلك التي لا يجب أن ننساها وبين تلك التي من الضروري تجاوزها.
وفي هذا السياق، أراد الفنان في لوحته "الغربية" ، أن يعبّر عن الغفران؛ أي عن ضرورة أن نسامح أنفسنا، وأن نستمر في الحياة بدلا من مواصلة التعثر ورفض التغيّر؛ لأنّ التغيّر ضرورة من ضرورات الحياة، لا يمكن أن نحيد عنه أو نتجاهله أو حتى عدم التعايش معه، تضيف مازيا.
وتواصل المتحدثة تقديم تفاصيل عن أعمال ميزو المعروضة، وهي لوحة "المشرقية" التي تتوسّطها امرأة تحدّق بقوّة وحتى بشراسة، مؤكّدة مقاومتها لكل مظاهر الموت، خاصة في فترتي الاحتلال الفرنسي والعشرية السوداء.
أما اللوحة الثالثة كبيرة الحجم مثل نظيراتها، فهي بعنوان "محلية "، قالت عنها مازيا إنّها لامرأة تحرّرت من كل القيود، وتنعم بالاستقلال.
واللوحتان المعلقتان في السماء هما، أيضا، لامرأتين؛ وكأن الفنان أراد أن تكون المرأة رمزا للجزائر، وللحياة بتقلباتها، وحلوها، ومرها، في حين استعمل ميزو، حسب مازيا، في الصورتين المعروضتين بهذه الفعالية تحت عنوان " طفرة مستقبلية"، الذكاء الاصطناعي؛ حيث اقترح الفنان على هذه التقنية بعض صوره وأعماله الفنية الأخرى، فكانت النتيجة مجموعة من الصور بعيدة عن فكر ميزو، المتّسم بالواقعية وبالإيجابية في نفس الوقت، في حين أنّ هذه الصور تتقاطر سلبية، ومع ذلك لم يرفضها ميزو، وأضفى عليها شيئا من فنه.
وفي هذا قالت مازيا إنّ فعلة ميزو تبيّن أنّنا قد لا نتحكّم في مخرجات الذكاء الاصطناعي، لكنّنا نتحكّم في الإنسان؛ أي في مقاربته للتاريخ؛ فالإنسان مجبر على رسم تاريخه الشخصي، ومساره في الحياة، ومقاومته لكلّ الصعوبات في جوّ من التسامح. والبداية، طبعا، بالعفو عن نفسه، وتقبّلها. كما أكّدت أن كتابة التاريخ لا تعود فقط، للمؤرّخين، بل للفنانين أيضا، ولغيرهم.
من جهته، شارك الروائي محمد عبيدو في المعرض الذي حمل اسم "طفرة"، من خلال كلمة معروضة بالفعالية، قال فيها إنّ لوحات ميزو تعبّر برؤية تشكيلية بصرية، عن تاريخ المكان، وممارسات سكانه في تحولاته المورفولوجية والاجتماعية العميقة. وأضاف أن لوحات المعرض ترصد تطوّرات الزمن، وأثره في المزيج الثقافي والتراثي للمكان، ومن يسكن فيه، في حين مكّنت علامات ورموز لوحات "ميزو"، الرؤية البصرية، من التعبير عن ثلاث مراحل مهمة في تطوّر المجتمع الجزائري، مستخدمة في كلّ مرحلة دلالات اللباس على تشكيل الجسد الأنثوي؛ كتعبير عن الحرية أو القمع، وكذا تعابير الوجوه، ونظرة العينين، وهي المرحلة الاستعمارية، ومرحلة ما بعد الاستقلال، ومرحلة العشرية السوداء.
للإشارة، ميزو فنان يحب إنجاز أعمال بتقنيات مختلطة؛ مثل التصوير، والرسم، والفيديو، حول مواضيع مختلفة خاصة المعاصرة منها، والتي تمسّ منطقة شمال إفريقيا وإفريقيا بكاملها. ويبتغي أن يلبس موضوعه مهما كان جديا، بالجمال، بينما ينبع حبّه للتصوير الفوتوغرافي من حاجته في السيطرة على الزمن، وتقديم الأجمل للجمهور. كما يحب التركيز على التفاصيل، في حين تضم أعماله الفنية مجموعة من الرموز، تأخذنا إلى عالم من التأمل والاسترخاء. وقد سبق عرضها في معارض بالجزائر، والولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبريطانيا ودول أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.