تخوض مولودية وهران، مباراتها ضد ضيفها اتحاد خنشلة، بأمل تحقيق فوزها الخامس فوق أرضية ميدانها، قد ينسي فشل الخرجة السابقة إلى ميدان أولمبيك أقبو، والتي لم يتجرعها بعد "الحمراوة"، لذلك انحصرت مهمة طاقمها الفني بقيادة إيريك شايل، على تجهيز مجموعة جاهزة، قادرة على تحقيقه هذا المبتغى، بالتالي التصالح مع الأنصار الغاضبين من السقوط المدوي لفريقهم ببجاية. إذا كان طموح "الحمراوة" منطقيا، فإن اتحاد خنشلة من جهته، اجتهد حتى يكسب هوية تنافسية، يعقد بها مهمة الوهرانيين، بعد بصمه على انتصار مثير في الجولة الماضية، بملعبه على حساب الرائد شباب قسنطينة، وسيقتحم ملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود" في وهران بشعار التأكيد، حتى وإن كان سيلعب خارج قواعده. كان المدرب شايل قد انتفض في وجه لاعبيه، وانتقدهم بشدة على أدائهم الباهت في الجولة الماضية، ولام كثيرا خط الدفاع، الذي ظهر ثقيلا ولم يواكب نشاط مهاجمي أولمبيك أقبو، كما عاتب عناصر بعينها، والتي ستكون على المحك، خاصة وأن التفكير في "الميركاتو" الشتوي، وأمام ضعف إمكانيات بعض مشكلي التعداد الحالي، تعالت أصوات مطالبة من المدرب شايل، منح الفرصة لشباب الفريق ممن تمت ترقيتهم إلى مصاف الكبار هذا الموسم، ويحوزون على مكانة أساسية في المنتخبين الوطنيين، لأقل من 17 سنة و20 سنة، كالحارس نمديل، والظهير الأيمن بن عطية، ولاعب الوسط حمودة الذي يملك مؤهلات كبيرة، حسب الكثير من المتتبعين. وقبل ذلك، طالب شايل من المجموعة ردة فعل قوية، بعد خيبة بجاية، وهو الذي سيفتقد خدمات المهاجم المعاقب بمباراتين، والمدافع كروم الموقوف بمباراة واحدة، إضافة إلى عليان الملتزم مع المنتخب الوطني العسكري، والدولي السابق حماش مقابل عودة القائد مروان دهار.