لم يتمكن والي وهران السيد الطاهر سكران من تمالك نفسه أمام المديرين التنفيذيين ورؤساء الدوائر والبلديات عند مناقشة ملف النظافة بالمدينة، حيث حمل المسؤولية مباشرة ل"المير" ومديري قطاعاته ال12، قائلا إنه لا يفهم سبب انتشار الأوساخ في كل أنهج وشوارع مدينة وهران رغم تعامله الإيجابي والدائم مع رئيس البلدية ومختلف مديري القطاعات الحضرية الذين وفر لهم كامل الإمكانيات المادية والبشرية، إلا أن الأوساخ والنفايات مازالت السمة المميزة للبلدية، وهو ما جعل الوالي يرجع ذلك إلى غياب المراقبة والمتابعة من طرف المسؤولين المباشرين المكلفين بالسهر على تنظيف المدينة ومحيطها من كل الشوائب. الوالي اغتنم وجود كامل المسؤولين في الاجتماع الذي جمعه بهم، ليشدد لهجته ضد الجميع، مطالبا إياهم بالتحرك من أجل القضاء نهائيا وبشكل دائم على ظاهرة الأوساخ التي أصبحت تتميز بها مدينة وهران وبقية البلديات، خاصة وأنه شاهد بأم عينه خلال معاينته الأخيرة واقع العديد من البلديات، كما هو الشأن بالنسبة لعين الترك وأرزيو وسيدي الشحمي وبوسفر ووادي تليلات، ووقف على الوضعية الكارثية التي باتت تعيشها مختلف بلديات وهران التي يتم بها يوميا جمع أزيد من 1500 طن من النفايات المنزلية. المناسبة، كذلك اغتنمها الوالي ليطرح سؤالا على جميع رؤساء البلديات، لكن دون أن يتلقى عليه الرد الشافي، والمتعلق بمناصب الشغل المخصصة للشباب في إطار عقود ما قبل التشغيل المخصصة للتنظيف، والمقدرة ب 2000 منصب شغل دون أن تظهر نتائجها على أرض الواقع، بل بالعكس فإن الأوساخ انتشرت بشكل أكبر. والي وهران طالب بضرورة التكفل بهذا المشكل قصد إعادة البهاء لوهران من خلال التنسيق بين مختلف مصالح البلديات ومديرية البيئة عن طريق وضع مخطط يتعلق بمراقبة الأحياء في مجال النظافة.