مازالت مختلف مصالح بلدية وهران عاجزة عن ايجاد الحلول الضرورية للتخلص من النفايات المنزلية والقمامات التي أصبحت أكثر انتشارا عن ذي قبل رغم تخصيص شاحنات جديدة والاستعانة بالخواص واجراء دراسة تقنية من طرف مكتب دراسات فرنسي تم الاتصال والاستفادة من خدماته منذ أكثر من عامين لاستعادة وجه المدينة الأبيض. ويوجد ببلدية وهران وحدها مالا يقل عن 38 شاحنة جديدة و10 شاحنات أخرى صالحة للإستعمال، يتم استغلال خدماتها ثلاث مرات يوميا حسب برنامج مسطر لهذا الغرض، حيث يتم رفع القمامات المنزلية مساء وصباحا بالاضافة إلى تعاقد البلدية مع مؤسسة عمومية أخرى لرفع قمامة قطاعي العثمانية والصيديقية إلا أن الملاحظ هو أن القاذورات تملأ مختلف الشوارع الجانبية وحتى بعض الشوارع الرئيسية، وهذا بسبب عجز عمال النظافة في أداء عملهم بصفة جيدة لتنظيف مدينة وهران. ويرجع رئيس بلدية وهران هذا الواقع إلى سوء استغلال الموارد البشرية والعتاد وعدم استعماله بصفة عقلانية وهو ما يعارضه الأمين العام ورئيس مصلحة النظافة بقولهما أن احتياجات البلدية أكثر من إمكانياتها الحالية حيث أنها بحاجة إلى 60 شاحنة إضافية و180 عامل على الأقل للتخلص نهائيا من القاذورات التي أصبحت أحياء وشوارع وهران الجانبية على وجه الخصوص مسرحا لها. هذا الوضع جعل الوالي السيد الطاهر سكران يطالب المسؤولين بتحمل مسؤولياتهم والالتفاف إلى إهتمام المواطن الذي لا يطالب في نهاية الأمر سوى بتحقيق أبسط الأمور للعيش الكريم والعصري، المتمثل أساسا في تحقيق الشعار الذي رفعه المسؤولون المحليون المنتخبون بمناسبة اليوم الوطني للمدينة المتمثل في "بهاء المدينة من بهاء مواطنيها"، والغريب في الأمر أن هذه اللافتة موضوعة في أحد الشوارع القذرة والضيقة ببلدية وهران؟.