من المنتظر أن تتحسن الأوضاع الجوية ابتداء من يوم غد الخميس، بعد ثلاثة أيام من تقلبات الطقس التي خلفت أمطاراً معتبرة على ولايات الوسط كالبليدة ومنها الساحلية كبومرداس، تيبازة، والعاصمة، لكن قبل ذلك تبقى التقلبات الجوية تشمل المناطق الساحلية بغرب ووسط البلاد، وتعتبر الأمطار الأولى من خريف هذا العام بشارة خير بالنسبة للفلاحين الذين ينتظرون موسماً ناجحاً. وأوضح الديوان الوطني للأرصاد الجوية أنه من المرتقب أن تستمر الحالة الجوية المتقلبة بالمناطق الشمالية للوطن إلى غاية نهاية الأسبوع وذكر المكلف بالإعلام على مستوى الديوان السيد ابراهيم عمبر أن الوضعية الجوية تبقى غير مستقرة على المناطق الغربية للبلاد الى غاية اليوم الأربعاء والتي ستتميز بسقوط أمطار محلية معتبرة، فيما ستشهد سماء الوسط سحبا عابرة مصحوبة ببعض الأمطار وهو نفس الحال بالنسبة للمنطقة الشرقية مع ميل لسقوط أمطار كثيفة نسبياً. أما بالنسبة لمنطقة شمال الواحات فمن المحتمل تساقط بعض الأمطار التي سيستمر هطولها إلى غاية نهاية الأسبوع، إلى جانب ذلك يرتقب الديوان انتقال حدة الاضطراب الجوي من المنطقة الغربية بباقي أيام الأسبوع، ليصل إلى الشرق مع نهاية الأسبوع مع تسجيل أمطار معتبرة. من جهته أوضح السيد فرحات المختص في الأرصاد الجوية، في اتصال مع "المساء" أن الحرارة ستبقى خلال ال 24 ساعة القادمة دون المعدل الفصلي بين 22 و24 درجة فوق الصفر بالمناطق الساحلية، وأقل من ذلك بالهضاب العليا كالبيض والجلفة سطيف وباتنة، حيث تنزل الحرارة الى ما بين16 و20 درجة، أما في الجنوب الكبير فتبقى الحرارة فصلية تقارب ال 40 بعين صالح، تميمون وأدرار، و35 بالهقار والطاسيلي. للإشارة فإن في اليوم الثاني من عيد الفطر المبارك استفاق المواطنون بالولايات الساحلية الوسطى على زخات الأمطار التي بدأت تتهاطل منذ الفجر، ولم تكن بالنسبة لأطفال الأحياء غير المهيأة محل ارتياح كونها أعاقت تحركهم واستمتاعهم بالألبسة الجديدة، وكذلك الحال بالنسبة للأمهات اللواتي يتحملن تبعات اتساخ ملبوسات أبنائهن، لكن الفلاحين والمهتمين بقطاع الري كانت الأمطار بالنسبة لهم فأل خير وبداية للاستعداد لخوض حملة البذر والغرس وكشف السيد فرحات أن العاصمة سجلت أمطاراً معتبرة، بلغت بسهل متيجة بين 40 و 50 ملم، معتبراً ذلك مؤشراً لموسم فلاحي ناجح. وتأتي هذه الأمطار في وقت يشهد فيه العالم تحركاً بشأن المحافظة على الغلاف الجوي ومواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري التي تتسبب في اضطرابات مناخية تنتهي بجفاف وقحط بمناطق وفيضانات في مناطق أخرى. وكانت المديرية العامة للحماية المدنية قد دعت جميع المواطنين الى ضرورة توخي الحيطة والحذر والالتزام بنصائح وإرشادات الحماية المدنية لتفادي الحوادث التي تسببها الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية والتي تؤدي الى ارتفاع كبير في منسوب مياه الأودية، ومنها عدم المغامرة بقطع واجتياز الأودية سيراً على الأقدام أو على متن السيارات والآليات، أو الاختباء تحت الجسور للاحتماء من الأمطار المتساقطة وعدم السير على حواف الأودية لكونها معرضة للانهيار بسبب تآكل التربة نتيجة قوة دفع المياه.