أكدّ حزب جبهة التحرير الوطني مواصلة ندواته الفكرية والاقتصادية التي دأب على تنظيمها في الفترة الأخيرة إلى غاية اقتراب انعقاد المؤتمر التاسع وذلك حتى تكون زبدة هذه الندوات محور البرنامج السياسي والاقتصادي للحزب. وأفاد مسؤول الإعلام بالأفلان السيد السعيد بوحجة في اتصال مع "المساء" أن حزبه سيواصل عقد هذه الندوات بعد العيد مباشرة حيث سيتم تنظيم ندوات حول مواضيع جد هامة بالنسبة لإنشغالات الأمة ولبلورة البرنامج السياسي والاقتصادي الذي يعرض على المؤتمر للمصادقة، مثل العقار الصناعي، الامتياز في استغلال الأراضي الفلاحية، الاستثمار والتنمية الاقتصادية، وكذا مواضيع أخرى مثل دور التكوين والتنمية البشرية في عملية النهوض الاقتصادي والاجتماعي، ودور المنتخب وتعديل قانون البلدية والولاية. وأوضح المتحدث، أن مواصلة تنظيم هذه الندوات تأتي في سياق عملية تحضير المؤتمر التاسع للحزب التي انطلقت عبر كافة الولايات أواخر جوان المنصرم إضافة إلى بعدها التكويني في المجالين السياسي والاقتصادي للمناضلين في جبهة التحرير الوطني. وفي سياق متصل، كشف السيد بوحجة أن اللجان الولائية لتحضير المؤتمر التاسع، ستقدم تقاريرها بعد عيد الفطر مباشرة، إلى اللجنة الوطنية من أجل إعداد مشروع تمهيدي للوائح المؤتمر وبرنامج الحزب وقانونه الأساسي ونظامه الداخلي، قبل إحالة الوثيقة التمهيدية مرة أخرى على القواعد النضالية من أجل مناقشتها وإثرائها، لتحال على أعضاء المجلس الوطني الذي ينعقد في النصف الثاني من شهر أكتوبر للمصادقة عليها واعتمادها وثيقة رسمية تقدم إلى المؤتمر للبث فيها في الثلاثي الأول من العام القادم. كما أشار مسؤول الأفلان، أن حزبه يعوّل على مثل هذه الندوات الفكرية والاقتصادية التي ينشطها خبراء ومختصون من داخل الحزب ومن خارجه، من أجل إعداد مواقف لجبهة التحرير الوطني حيال جميع القضايا الوطنية بما يخدم إرادة الأمة وتطلعات المناضلين وحقائق الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي للبلاد، وباختصار حسب المسؤول فإن هذه الندوات ستكون رافدا من الروافد الأساسية لبرنامج جبهة التحرير المستقبلي، خاصة وأن مناضلي الحزب والشعب الجزائري صاروا على بيّنة من الأفكار التي يريدها الحزب متميزة عن الأفكار والتوجهات التي تتبناها التشكيلات السياسية الأخرى. ولتحقيق ذلك، يقول المتدحث، أردنا من هذه الندوات مجالا خصبا للتكوين السياسي للمناضلين، وأداة فعالة في الاتصال مع المواطنين وإعلامهم، ولذلك فالتعويل عليها كبير في إنجاح المؤتمر التاسع للحزب من أجل الخروج ببرنامج سياسي واقتصادي لجبهة التحرير يستجيب لتطلعات غالبية الشعب ويعبر عن التفاعل الإيجابي مع معطيات الواقع الوطني والدولي المعاش.