كشف السعيد بوحجة مسؤول الإعلام والاتصال والثقافة بحزب جبهة التحرير الوطني وجود حملة شرسة ومنظمة تستهدف إطارات الحزب تحت عنوان " حرية التعبير"، وعلى صعيد آخر قال إن الحديث عن عقد المؤتمر الخاص بالحزب سابق لأوانه لأن هناك قضايا مستقبلية يتطلع إلها المجتمع بأمل أن لا تنحصر في جهد فردي أو حزبي. تطرق السعيد بوحجة في لقائه ب" صوت الأحرار" إلى جملة من الإشاعات التي تشير إلى إمكانية حل المجلس الشعبي الوطني، موضحا بأن القضية لا تستحق حتى مجرد النقاش فيها أو الحديث عنها، لأنه ليست هناك إشكالية سياسية عميقة تستدعي الذهاب إلى حل هذه الهيئة الرسمية التي لا تعرف أي انسداد في المرحلة الراهنة. وفي سياق متصل قال المتحدث "إن الدعوة إلى حل المجلس الشعبي الوطني جاءت من أحزاب اعتمدت على مرشحين غير ملتزمين بخطها الحزبي الذي ينتمون إله ومن ثم تنقلوا إلى أحزاب أخرى، كما لا يمكن حل مجلس أجمع فيه 500 نائب على تعديل الدستور ورفع شعار الاستمرارية وتجسيد مشاريع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في الميدان والانطلاق في برنامجه الجديد الذي وعد به بتوفير 3 مليون و500 ألف منصب شغل، وهو البرنامج الذي سار وراءه حزب جبهة الترحرير الوطني. ومن هذا المنطلق تحدث السعيد بوحجة عن وجود حملة شرسة منظمة تستهدف إطارات حزب جبهة التحرير الوطني وهياكله تحت عنوان "حرية التعبير" دون تقديم أدلة دامغة ودون تقديم بدائل مقنعة، ارتكز أصحابها على إشاعات مغرضة وكاذبة، ونظرا للتجربة الشعبية المرنة والثورية في الآن نفسه التي خاضتها جبهة التحرير الوطني، فقد اعتاد الحزب، يؤكد بوحجة، على أن يعالج القضايا بالمرونة، لأنه حزب يضم إطارات مثقفة من كل الاختصاصات تمارس علاقات ديمقراطية واسعة. واستطرد مسؤول الإعلام والاتصال والثقافة قائلا "إننا في حزب جبهة التحرير الوطني نؤمن أن الصحافة إذا اعتمدت طريقا صحيحا وسليما تكون طرفا وليس خصما في البناء الوطني، ولذلك عليها أن تكون في مستوى المسؤولية الإعلامية"، ليؤكد في سياق الحديث أن الحملة الشرسة التي شنتها أطراف مستخدمة في ذلك وسائل الإعلام لن تزعزع الحزب ولن تضره في شيء، لأن الحملة الانتخابية الخاصة بالرئاسيات كانت عاملا حاسما في جمع شمل المناضلين، حيث أكد الأفلان حضوره بقوة في هذه الحملة سواء في المشاركة أو في تنظيم المهرجانات وأسلوب الخطاب الذي كان مؤثرا، حيث استطاع المناضلون تمرير رسالة مرشح الإجماع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، كما أكد الحزب حضوره في اللقاءات المشتركة مع التحالف. وبالتالي لم يتردد السعيد بوحجة في القول إن الحزب قد خرج من هذه العملية الكبرى منتصرا، وفضلا عن ذلك استطاع أن يعمق الروابط بين الهياكل والمحيط الشعبي، وهو اليوم يساهم في تعزيز موقعه الريادي في الساحة السياسية وعازم بقوة على إتمام ما تبقى من القضايا التنظيمية، استعدادا للشروع في عملية تحضير المؤتمر العادي التاسع لجبهة التحرير الوطني ووضع جدول أعماله تشارك فيه كل الهياكل المنتخبة. وكشف السعيد بوحجة في هذا الإطار عن برنامج الحزب، الذي يبقى أهم محور فيه الأهم تنصيب اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر وذلك في غضون شهر جوان أو جويلية، وسيسبق هذا اللقاء اجتماع أمناء المحافظات والتحالف لتقييم الحملة الانتخابية وكذا اجتماع أعضاء الهيئة التنفيذية العادي وعددهم 121 عضو لتقييم المسائل التنظيمية يتطرقون فيه إلى طرق وأساليب تحضير المؤتمر، ولذلك قال السعيد بوحجة إن الحديث عن مؤتمر الأفلان سابق لأوانه• وبالمناسبة هنأ السعيد بوحجة العمال الجزائريين الصامدين من أجل تطوير الاقتصاد وحمايته، وجعل الجزائر في الدول المتقدمة وهم يحتفلون بعيدهم العالمي المصادف للفاتح ماي، وقال بوحجة "إنه من دون شك فإن العمال المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين واعون كل الوعي وعلى أتم الاستعداد من أجل تجسيد طموحات الرواد الأوائل لهذا التنظيم بهدف بناء اقتصاد وطني كفيل بتلبية حاجات الطبقات الكادحة من المواطنين وتعزيز موقع الجزائر واستقلالها في مجال العلاقات الدولية، ومن جهته فقد اعتاد الأفلان على انتهاج لغة "الحوار" كأسلوب حضاري في القضايا أمام العمال لإيجاد الحلول الكفيلة بإحداث روابط متينة بين المركزية النقابية والمؤسسات الاقتصادية. ولم يستثن المتحدث وبصفته مكلفا بالاتصال الأسرة الإعلامية التي تحتفل هي الأخرى بعيدها العالمي لحرية الصحافة، وعن هذه الأخيرة قال بوحجة إنها تعتبر آلية مهمة لإحداث التغيير داخل المجتمع والتأثير فيه، وتأدية مهمتها الحضارية وتوسيع المشاركة الجماهيرية في تسيير شؤون الدولة، إلا أن المواطن له الحق في إعلام ذي مصداقية ونزاهة كافية ولذا وجب عليها أن تكون في مستوى المسؤولية الإعلامية•