❊ عوف: الدولة ملتزمة بدعم تنافسية المنتجات المحلية في الأسواق العالمية تم، أمس، إطلاق أول عملية تصدير للسلع الوطنية، بالاستفادة من خصم 50% من أعباء النقل الدولي، في إطار الصندوق الخاص لترقية الصادرات. وتضمّنت هذه العملية تصدير أزيد من 4 أطنان من الخضر والفواكه المنتجة محليا نحو كندا، عن طريق شركة الخطوط الجوية الجزائرية للشحن، عبر الخط الجوي الجزائر العاصمة-مونتريال. واستفادت هذه العملية من خصم قدره 50% من أعباء الشحن الجوي، في إطار الدعم المادي للدولة من خلال الصندوق الخاص لترقية الصادرات، وتنفيذا للاتفاقية المبرمة في أبريل 2024 بين المديرية العامة للتجارة الخارجية، وأربع مؤسّسات عمومية تابعة لقطاع النقل، من بينها شركة الخطوط الجوية الجزائرية للشحن، لتسهيل عمل المصدّرين الجزائريين. وخلال مراسم إطلاق العملية، التي جرت بمطار الجزائر الدولي "هواري بومدين"، أوضح المكلّف بتسيير المديرية العامة للتجارة الخارجية بوزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات، سمير دراجي، أن هذه العملية التصديرية هي الأولى التي تنفذ وفق النظام الجديد لتعويض المصدّرين في إطار الصندوق الخاص لترقية الصادرات، حيث يكتفي المتعامل الاقتصادي بدفع 50% من تكاليف النقل للشركة المكلفة بذلك، على أن يتم تعويض هذه الأخيرة من طرف الصندوق بعد تنفيذ العملية. وفي النظام السابق، كان المتعامل الاقتصادي الراغب في الاستفادة من الإعانة ملزما بدفع كامل التكاليف على أن يستفيد من قيمة الخصم لاحقا بعد تقديم الملف الاداري الخاص به للمديرية العامة، حسب شروح السيد دراجي الذي ثمّن دور المنصة الرقمية المستحدثة بهذا الغرض في تبسيط الإجراءات وتسهيل الاستفادة من دعم الصندوق الخاص لترقية الصادرات. وأعلن المسؤول أنه ستجري عدة عمليات تصدير مماثلة "في الأيام القليلة المقبلة"، نحو دول أوروبية وقطر. من جهته، أكد المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية للشحن، رضوان عوف، أن هذه التسهيلات الجديدة تعكس التزام الدولة الجزائرية بدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسية المنتجات الجزائرية في الأسواق العالمية، مبرزا استعداد الشركة لبذل كل الجهود لإنجاح سياسة الدولة في هذا المجال. وأضاف بأن الشركة تلقّت طلبات كثيرة للتصدير عن طريق النقل الجوي، في ظل ازدياد الطلب على المنتج الوطني في مختلف الأسواق الدولية بالنظر للجودة التي يتمتع بها.