استقبل وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أمس، بدمشق، من قبل رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية أحمد حسين الشرع، وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون. بالمناسبة سلّم وزير الدولة إلى الرئيس السوري، رسالة خطية موجهة إليه من قبل رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون، كما نقل له تحيّاته الأخوية وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمّل مهامه السامية خلال هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا الشقيقة". وأكد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، في هذا الصدد استعداد الجزائر للإسهام سواء على الصعيد الثنائي أو من موقعها بصفتها العضو العربي بمجلس الأمن الأممي، في دعم ومرافقة المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء. وأوضح بيان الوزارة، أن اللقاء شكل "فرصة لبحث آفاق تعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين، استنادا إلى ما يجمعهما من روابط تاريخية متجذّرة"، كما ناقش الطرفان مستجدات الأوضاع على الصعيدين الوطني والإقليمي. وكان البيان قد أوضح أن هذه الزيارة "تندرج في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين بهدف استعراض السبل الكفيلة بتعزيزها والانتقال بها إلى أسمى المراتب المتاحة"، كما تهدف إلى "تجديد التعبير عن تضامن الجزائر ووقوفها إلى جانب سوريا خلال هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها المعاصر". الجزائر حريصة على خدمة تطلّعات سوريا بمجلس الأمن وخلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السوري في الحكومة الانتقالية، أسعد حسن الشيباني، أعرب وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، عن استعداد الجزائر "الكامل" للوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخها. وقال عطاف، إن اللقاء الذي خصه به رئيس الجمهورية العربية السورية خلال المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، كان فرصة لتسليمه رسالة خطية من أخيه رئيس الجمهورية، السيّد عبد المجيد تبون، الذي جدد له فيها التهاني بمناسبة توليه قيادة المرحلة الانتقالية في سوريا الشقيقة. وأضاف قائلا "جئت كمبعوث خاص لرئيس الجمهورية محملا بمهام ثلاث، تتمثل الأولى في الإعراب باسم رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، عن استعداد الجزائر الكامل للوقوف إلى جانب الأشقاء في سوريا في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من تاريخها لمد يد العون الكاملة في أي ميدان يرونه فيها مفيدا لتمكين الشعب السوري الشقيق من كسب الرهانات، رفع التحديات و تحقيق التطلعات المشروعة التي يرسمها لهذا البلد الشقيق في المستقبل".. فالجزائر يضيف عطاف "مستعدة لتطوير تعاونها الثنائي مع الشقيقة سوريا، ولا سيما في ميادين الطاقة والتعاون التجاري والاستثمار والتعمير وكل الميادين التي يمكن أن تكون لبنة من لبنات بناء صرح التعاون الجزائري السوري". والمهمة الثانية يقول وزير الدولة تتعلق في كون الجزائر عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية، كلّفه بالإدلاء عن حرصه الشديد لوضع الجزائر بصفتها عضو عربي في مجلس الأمن، في خدمة تطلعات سوريا في إنجاح المرحلة الانتقالية وفي إنجاح إعادة البناء المؤسساتي، الدستوري والقانوني لسوريا الجديدة". أما المهمة الثالثة فتتمثل في "التنسيق فيما بيننا فيما يخص الاستحقاقات العربية القادمة"، يوضح السيّد عطاف، مشيرا إلى أنه تم التناول بالحديث القمم العربية التي يتم التحضير لها. وفي الختام شدد الوزير "على عنصر هام، ألا وهو الإرادة الكاملة للجزائر للتنسيق المنتظم والدائم مع الشقيقة سوريا في كل ما يتعلق بمستقبل العلاقات الثنائية، سواء على الصعيد الثنائي المحض أو المستوى العربي والدولي، "فلسوريا وللشعب السوري الشقيق في الجزائر كما قال دعم الأخ الوفي، الملتزم، الأخ الذي يرى في نجاح سوريا نجاحه الخاص".