كشف وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس، من ولاية البليدة عن استحداث صناديق اقتصادية تابعة للخواص قريبا، مشيرا إلى أن هذه الصناديق ستعمل على تمويل وتنويع الدعم الموجّه للمشاريع الشبانية. أعلن حيداوي عن التحضير لعقد ورشة متخصّصة بمشاركة عدة قطاعات، من أجل إنشاء صناديق اقتصادية خاصة من شأنها ضمان تنويع الدعم الموجّه لمشاريع الشباب، مذكرا بأن الدولة خصّصت مجموعة من الصناديق ولكنها أصبحت غير كافية بالنظر إلى العدد الكبير من المشاريع المعلن عنها، ما يفرض الذهاب إلى تنويع آليات الدعم عبر مختلف الولايات لتشكل رافدا جديدا من روافد الدعم. وقال الوزير في تصريح إعلامي على هامش الطبعة الثانية لملتقى المقاولاتية المنظمة بجامعة لونيسي بالعفرون، بحضور وزيري وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي واقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة، وممثل عن وزير التعليم العالي، بأن التفكير في إنشاء مجموعة صناديق لدعم مشاريع الشباب، يأتي بعد انخراط مجلس التجديد الاقتصادي بصورة عملية في المسعى لتوسيع دائرة دعم مشاريع الشباب. وأشار من جانب آخر، إلى أن ملتقى المقاولاتية، أصبح بمثابة فضاء لكل المتدخلين في بيئة المقاولاتية في الجزائر، لمناقشة وفحص سلامة هذه المنظومة البيئية والانخراط أكثر فيها، لافتا إلى أن هذه الطبعة ستشهد في يومها الثاني تنظيم 8 ورشات لفحص الصعوبات والتحديات والعوائق وتقديم الاقتراحات لتسهيل مسار إنشاء وتمويل المؤسّسات الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بعدما تبيّن وجود عدم فهم لبعض الآليات التي تعمل على ترسيخ الابتعاد عن فكرة البحث عن وظيفة في إدارة عمومية إلى التأسيس لمؤسّسة ناشئة والانتقال من ذهنية الريع إلى الاستثمار وإنجاح المشروع الاقتصادي لبلوغ الهدف الذي أقره رئيس الجمهورية "إنشاء 450 ألف وظيفة والتأسيس ل20 ألف مؤسسة ناشئة". من جهته، ثمّن وزير اقتصاد المعرفة والمؤسّسات الناشئة والمصغّرة نور الدين واضح مثل هذه المبادرات التي تسمح بالاقتراب من الشباب والاستماع إلى انشغالاتهم لتحسين بيئة المقاولاتية، معتبرا تنويع مصادر التمويل من أهم ركائز إستراتيجية وزارته لتحقيق تعهد رئيس الجمهورية ببلوغ 20 ألف مؤسّسة ناشئة مطلع 2029، مع بناء اقتصاد ريادي في القارة الإفريقية ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. أما وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، فقد أكد في كلمته أن قطاعه يعد وسيط هام بين الشباب والشركاء الاقتصاديين المقدّمين لعروض العمل، مستعرضا مختلف التحفيزات التي يقدّمها قطاعه لهؤلاء الشباب. وكشف أن قطاعه أنفق خلال الخمس سنوات الأخيرة 28,2 مليار دينار كتحفيزات مالية (تخفيض نسبة الاشتراكات للمقاولين الذاتيين) سمحت للشباب باستحداث مؤسّسات مصغّرة فاق عددها 155 ألف مؤسّسة ساهمت وبشكل كبير في امتصاص البطالة.