يُعد الشاي من أهم المشروبات الأساسية في مكونات المائدة الرمضانية التندوفية، حيث يقدِم الرجال على شرائه من المحلات التجارية قبل أي شيء آخر ضمن قائمة مستلزمات المائدة. وتتصدر أواني الشاي كل الأطباق الغذائية للصائم. وتُعد من المقدسات بالنسبة للأسر التندوفية؛ لما يحتله تناول الشاي من مكانة كبيرة في تقاليد الساكنة. ويوجد الشاي بأنواع وماركات متعددة؛ منها شاي "السهم"، و"ملك الصحراء"، و"الرقيم"، و"الغزال" وغيره من الأنواع. ويفضل سكان تندوف الشاي من نوع "ورقة المفتول"، وهو من أرقى أنواع الشاي، وأطيبها مذاقا. وتتكون قعدة الشاي بعد الإفطار مباشرة من مجمر به الفحم المعروف لديهم ب: "مجمر" و "براد" من نوع "تسمميت"، هو من أفخر الأباريق، مصنوع من مادة فضية. يعطي الشاي نهكة خاصة، ثم كؤوس من نوع "الواخ". ويفضل السكان أن تكون من نوع رقم "08 " أسفل الكأس. وتتنوع أواني الشاي من علامة إلى أخرى حسب ذوق العائلات، حيث تتكون عادة الأواني من طقم نحاسي يتشكل من آنية للشاي وأخرى للسكر. ويتكون شاي تندوف من 3 كؤوس كاملة تُطهى على الجمر بكياسة وتأنّ. وتعتمد على مقولة شعبية يتداولها سكان المنطقة "الجر"؛ أي إعداد الشاي بهدوء ودون سرعة، ليكون بمثابة جامع الناس، وموحد الأفكار، ومؤنس الجماعة. كما يشعر متناوله براحة البال، والتخلص من الصداع لا سيما بالنسبة لعشاقه.