إذا كانت القهوة في مناطق الشمال هي السائدة حيث يستهلكها معظم الناس وبشكل منتظم، إذ أنها تجعل من يشربها يحس بالراحة فإنه في ولاية أدرار يبقي الشاي هو المشروب المفضل طبعا. ويرجع ذلك إلى فوائد الشاي في إزالة الإحساس بالوجع وبوجود مواد مضادة للأكسدة مما يجعله أكثر أهمية من الفيتامين - سي - ويحمي الشاي الأخضر الإنسان من أن يصاب بأنواع من السرطان خاصة ما يصيب الجهاز البولي والجهاز الهضمي، وهو يقي أيضا من أمراض القلب. إن تحضير الشاي هنا بأدرار يظل في حد ذاته طقسا من الطقوس الخاصة بالمنطقة فهو يتطلب وجود الجمر، ووجود الجماعة، وكذلك ترديد أغاني وألحان المنطقة، والصينية يجب أن يكون بها فضلا عن أكواب الشاي إبريقين للشاي، فالإبريق الثاني يتم غلي الشاي فيه، على خلاف ما يحدث في الشمال حيث أن الناس هناك لا يغلون الشاي بل ينقعونه في الماء المغلي، والابريق أو - البراد - الثاني يستخدم لتصفية الشاي، حيث يضاف للشاي السائل السكر، وفي هذه الأثناء نضيف الماء إلى - البراد- أو الإبريق الأول ليغلي بهدوء على الجمر - فوق المجمر - ويحاول من يحضر الشاي الوصول إلى مذاق طيب للشاي، ومن أجل أن تتذوق الشاي حقا يتجنب من يحضرون في أدرار الى عدم إضافة النعناع أثناء إضافة السكر، فالنعناع يضاف في مرحلة ثانية يجعل الشاي معطرا. وتنص الطقوس على أن كل من يشرب الشاي بأدرار عليه أن يشرب ثلاثة أكواب أو كؤوس، الأول يشرب من أجل التمتع بمذاق ونكهة الشاي، والكأس الثاني يشرب معطرا بالنعناع، والكأس الثالث يشرب لأجل الإستماع. وهكذا فإن كأس الشاي يوجد أربع سعرات حرارية (حريرات) وفي حال شربناه بدون سكر فإنه يكون جيدا في الحمية ضد السمنة وزيادة الوزن، وفي اليابان هنا شيوخ للشاي والشاي غني جدا بمعدن الفلور الذي يقي من تسوس الأسنان، وبه كمية قليلة من الصوديوم ولهذا ينصح به لدى اتباع الحمية التي تستهلك فيها الملح، لكن يجب استهلاكه باعتدال ويستحسن أن لانشربه خلال تناول الغذاء، والعشاء لأنه يتسبب في تشكيل يقع بنية على مينا الأسنان أي (الأسنان) كما أن تتناول كمية كبيرة من الشاي في آخر النهار يسبب الأرق. والشاي هذا المشروب العتيق هو آمن وصحي، يزيل الإحساس بالعطش ولذيذ. وإذا لم تكونوا تحبون شرب الشاي، فانقعوه واغسلوا به الشعر حيث أنه يعطي لونا مضيئا بخصلات نحاسية لمن لديهم، شعر أشقر. والشاي يتمتع بمزايا وفوائد منبهة بدنيا وفكريا.