أكد الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، بأن "الخضر" لم يضمنوا تأهلهم بعد إلى كأس العالم رغم الفوز الكبيرة على الموزمبيق بخماسية لهدف، وانفرادهم بصدارة المجموعة السابعة، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن المونديال إلا بعد ضمان التأهل رسميا من الناحية الحسابية. قال أول أمس، فلاديمير بيتكوفيتش خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد مباراة الموزمبيق: "لقد خطونا خطوة عملاقة نحو التأهل إلى كأس العالم بهذا الفوز، لكن لا يمكننا الحديث عن المونديال إلا بعد أن نضمن تأهلنا رسميا بلغة الحسابات"، وأضاف: "صحيح أننا وضعنا قدما نحو المونديال إلا أننا حسابيا لم نضمن التأهل بعد، مشوار التصفيات لا يزال طويلا وعلينا الحفاظ على تركيزنا في المباريات المتبقية لأنها تتطلب المزيد من العمل"، وتابع: "أنا سعيد بأداء اللاعبين وراض عن المردود بعد الفوز أمام موزمبيق، لقد كانت مباراة هامة توجب الفوز فيها بكل ثمن"، ولخص المدرب البوسني أداء "الخضر"، قائلا: "حققنا بداية موفقة في هذا اللقاء من خلال فرض ضغط عال على المنافس من البداية، ولم نترك له الفرصة في الدخول في مجريات المقابلة"، قبل أن يوضح: "لقد فرضنا نسقا عاليا ب13 فرصة سانحة للتهديف من 20 تسديدة نحو المرمى، أتمنى أننا بعد هذا المردود المقدم من طرف اللاعبين رددنا الجميل لمدينة تيزي وزو على استقبالها الحار خلال اللقاء"، قبل أن يتحدث بيتكوفيتش عن ثراء التعداد بعد أن برز بعض اللاعبين في تعويض زملائهم الغائبين، وصرح: "ثراء التعداد يورطني، كل العناصر التي شاركت في هذا التربص قدمت مؤشرات إيجابية دون أن ننسى اللاعبين الغائبين، صراحة أنا خائف (مبتسما)"، في إشارة إلى صعوبة الاختيار. من جهة أخرى، أشاد مدرب "الخضر" بعمورة، الذي سجل ثلاثية في مواجهة موزمبيق وقدم تمريرة حاسمة، قائلا: "ليست هذه المرة الأولى التي يقدم فيها عمورة مستوى جيدا، لقد لعب مباراتين كبيرتين أمام بوتسواناوالموزمبيق بفضل الثقة التي جاء بها من فريقه"، قبل أن يضيف: "كما أنه لقي دعم زملائه في المنتخب، لأنه لا يمكننا الفوز بالمباريات بفضل لاعب واحد فقط"، كما أثنى بيتكوفيتش على اللاعب هشام بوداوي الذي كان متألقا أيضا في المباراتين، وأكد بخصوص: "بوداوي يقدم مستويات رائعة وهو في نسق تصاعدي، إنه يتمتع بإمكانات بدنية مذهلة"، مضيفا: "أتوقع أن ينتقل إلى ناد كبير في الفترة المقبلة من أجل تطوير مستوياته الفنية والانتقال إلى مستوى آخر، لكن هذا لا يعني أن نادي نيس ليس فريقا جيدا"، أما بخصوص استعادة محرز لمستوياته المعروفة، فصرح: "محرز قائد حقيقي وأنا سعيد باستعادته لأفضل مستوياته مؤخرا"، كما حرص بيتكوفيتش على توضيح خياره بتوظيفه جوان حجام في منصب الظهير الأيمن، قائلا: "سبق لحجام أن لعب في هذا المنصب مع فريقه ولقد رأيت ذلك، من الرائع أن تجد الحلول في الظروف الصعبة وبالنظر لأداء حجام في لقاء الموزمبيق، يمكن القول أنني أحسنت الاختيار"، قبل أن يختم: "أنا هنا من أجل مساعدة اللاعبين ولقد أخبرتهم بذلك، المجموعة رائعة واللاعبون لا يجدون صعوبة في تقديم أفضل ما لديهم". خيارات تكتيكية متنوعة ولمسة واضحة في الأشواط الثانية أرقام مذهلة لبيتكوفيتش مع "الخضر" في تصفيات المونديال رفع الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، من حصيلته الإيجابية مع المنتخب الوطني بتسجيله لفوز كبير على منتخب الموزمبيق، في الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026، بنتيجة خمسة أهداف لهدف، حيث سجل انتصاره الثامن في 10 مباريات رسمية، ويتجه لقيادة زملاء محرز إلى التأهل إلى المونديال بخطى ثابتة، بعد أن حقق تأهلا مريحا قبل أشهر إلى كأس أمم إفريقيا 2025، ليؤكد لمسته الفنية في المنتخب الوطني، بفضل خياراته التكتيكية المتنوعة وتميزه الدائم في الأشواط الثانية، التي تعرف بأنها شوط المدربين بالتخصص. نجح أول أمس، فلاديمير بيتكوفيتش في قيادة المنتخب الوطني إلى تحقيق فوز كبير على الموزمبيق في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، بنتيجة خمسة أهداف لهدف، لينفرد "الخضر" بصدارة المجموعة السابعة، برصيد 15 نقطة، حيث تمكن المدرب البوسني من تغيير وضعية المنتخب الوطني وتطوير مستوياته، وتحسين أرقامه مقارنة بالمباراة الرسمية الأولى له، التي خسرها شهر جوان من العام الماضي أمام غينيا بنتيجة هدفين لهدف، في لقاء الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم، ومنذ تلك المباراة سجل بيتكوفيتش العديد من الأرقام الجيدة، التي تثبت العمل الكبير الذي يقوم به مع "الخضر" في هدوء كبير ودون بهرجة إعلامية، فمنذ السقوط المفاجئ أمام غينيا على ملعب نيلسون مانديلا، لعب زملاء بن سبعيني تسع مباريات رسمية، فازوا في ثمانية منها وتعادلوا في مباراة واحدة، سجلوا خلالها 26 هدفا، في حين تلقى خط الدفاع خمسة أهداف فقط، وفي المجموع قاد بيتكوفيتش المنتخب الوطني في 10 مباريات رسمية، انتصر خلالها في 8 مناسبات وتعادل في مباراة واحدة وخسر أخرى، دون احتساب المباراتين الوديتين أمام بوليفيا وجنوب إفريقيا، حيث انتصر في واحدة وتعادل في أخرى، علما أن المدرب البوسني يملك سجلا مميزا في المباريات التي جرت خارج الديار، حيث خاض 5 مباريات، قاز في أربعة منها وتعادل في واحدة أخرى. منح الفرصة لعدة لاعبين وأشعل المنافسة في المنتخب ومن بين النقاط الإيجابية، التي تحسب لفلاديمير بيتكوفيتش مع المنتخب الوطني، هي خياراته التكتيكية المتنوعة وعدم التقيد بخطة تكتيكية لعب واحدة، بالإضافة إلى المرونة في طريقة اللعب وتوظيف اللاعبين، من أجل الحصول على أفضل أداء منهم، كما حدث مع لاعبين مثل عمورة وغويري وبوداوي وحجام، بالإضافة إلى أسماء أخرى على غرار بن زية وزرقان، الأمر الذي سمح له بالحصول على أفضل أداء من تلك الأسماء، وفي مقدمتهم الثنائي محمد الأمين عمورة وهشام بوداوي، الذي كان إلى وقت قريب مهمشا في خيارات المدرب السابق جمال بلماضي، كما تميز مدرب منتخب سويسرا السابق بلمسته في الشوط الثاني، حيث دائما ما يتحسن أداء زملاء محرز في الأشواط الثانية، ويحسمون فوزهم في المباريات بفضل التغييرات التكتيكية والفنية التي يجريها بيتكوفيتش. من جهة أخرى، ورغم العديد من النقاط الإيجابية في المنتخب الوطن، فإن بيتكوفيتش يواجه مشكلة كبيرة في خط الدفاع ومنصب حارس المرمى، خاصة في وسط الدفاع بسبب محدودية الخيارات، حيث يبرز الثلاثي محمد أمين توغاي ورامي بن سبعيني وعيسى ماندي كخيارات ثابتة حاليا، في وقت تقل فيه البدائل المطمئنة، رغم وجود كل من أحمد توبة ومحمد أمين مداني والوافد الجديد صهيب ناير، ونفس الشيء ينطبق تقريبا على مركز حراسة المرمى، على اعتبار أن الحارس ألكسيس قندوز لم يقدم ضمانات كبيرة، رغم مشاركته أساسيا في الفترة الأخيرة، كما هو الحال بالنسبة للحارس أنتوني ماندريا، في وقت تراجع فيه أداء ألكسندر أوكيدجة خاصة، بسبب ابتعاده عن أجواء المنافسة منذ فترة طويلة، ويحتاج بيتكوفيتش، حسب الكثير من المحللين، للبحث عن أسماء جديدة من أجل إيجاد الحلول مستقبلا في هذا المركز الحساس وقبل المواعيد الرسمية الكبيرة، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا 2025.