تأهل فريق اتحاد العاصمة بسهولة إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الجمهورية بعد فوزه وبنتيجة ثقيلة على شباب تموشنت، الناشط في القسم الثاني للهواة (مجموعة غرب)، ترسمت في خمسة أهداف نظيفة، في لقاء جرى بينهما سهرة أول أمس، بملعب المركب الأولمبي "هدفي ميلود "بوهران، وبحضور محتشم من أنصار الفريقين، الذين رغم قلتهم، إلا أنهم صنعوا أجواء رائعة فوق مدرجات الملعب الجوهرة . ولم يتأخر اتحاد العاصمة كثيرا، ليدخل في صلب الموضوع، ويخضع شباب تموشنت لمنطقه، ونجح في فك تكتيك مدربه الطيب بن إدريس، الذي لم يجد حلولا ناجعة لتوقف المد الهجومي العاصمي رغم التغييرات العديدة التي قام بها، لكن ظهر أن تعداد الشباب محدود نوعيا ولا يمكنه مجاراة فريق "سوسطارة " به، لذلك كان الحوار الكروي بينهما متباينا، وجسده الاتحاد بتوقيعه هدفين في الشوط الأول بواسطة خالدي في الد24، وبن معزوز في الد34، وزاد في غلّته من الأهداف بثلاثة أخرى، وقّعها خالدي في الد66، الذي سجل بالمناسبة أول ثنائية له هذا الموسم، وبن معزوز في الد 70، والذي بلغ به هدفه السادس هذا الموسم بقميص الاتحاد. وختم غشة مهرجان الأهداف بخامس في الد 90. وأبدى مدرب اتحاد العصمة ماركوس باكيتا ارتياحه لمردود فريقه، مثنيا على لاعبيه الذين طبقوا ما تم العمل عليه في التدريبات طيلة الأسبوع في المباراة، بحسبه. وأضاف :" لم يكن فوزنا سهلا كما يعتقد البعض، حيث اصطدمنا بمنافس محترم، لكن لاعبينا كانوا متمركزين جيدا، وأخذوا المباراة بالجدية اللازمة، وهو ما مكننا من اقتطاع ورقة التأهل إلى الدور نصف النهائي". وتابع : "مع مرور الوقت فرضنا طريقة لعبنا، وجسدها المد الهجومي لفريقنا، وقد لعب بدلاؤنا دورا هاما بتقديمهم الإضافة في المباراة، حيث عانينا في الفترة الأخيرة من كثرة الإصابات، لذا أجبرنا على تسيير هذه الوضعية الصعبة بما أتيح لنا. علينا احترام منافسنا في الدور نصف النهائي مهما يكن اسمه، والاستعداد لمواجهته جيدا كما فعلنا أمام تموشنت ". من جهته، تأسف مساعد مدرب شباب تموشنت شريط نور الدين، للسقوط القوي لفريقه أمام اتحاد العاصمة. وأرجع ذلك لمحدودية التعداد وقوة العاصميين. وواصل:"حاولنا تقديم وجه حسن، لكن اصطدمنا بفريق قوي، يفوقنا إمكانيات، لذلك أثرت علينا البرمجة بلعب أربعة لقاءات خلال شهر الصيام. على كل اجتهدنا من أجل تحقيق أمنية أنصارنا في التأهل، لكن لم ننجح، ونعتذر منهم، ونقول لهم بأن شباب تموشنت دخل التاريخ بوصوله لأول مرة إلى ثمن نهائي الكأس. وما يهمنا أكثر هو البقاء ".