❊ تعليمات لتوفير المناوبة وضمان خدمات صحية من دون انقطاع في أيام عيد الفطر كشف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أول أمس، عن تدشين عدة مستشفيات عبر الوطن، خلال السداسي الأول من السنة الجارية، بطاقة إجمالية تقدر ب6288 سرير، مؤكدا بأن هذه الإنجازات تعكس حرص الدولة على توفير رعاية صحية مثلى للمرضى. أوضح سايحي خلال ترؤسه اجتماعا مع مديري الصحة عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بُعد، خصّص لضبط مناوبات عيد الفطر على مستوى المؤسّسات الاستشفائية عبر الوطن، أن السداسي الأول من سنة 2025 سيعرف تدشين عدة مستشفيات بعديد ولايات الوطن، لا سيما الجنوبية منها"، مشيرا إلى أن هذه الإنجازات تأتي لتدعيم الخارطة الصحية وترقية الخدمة العمومية والتكفّل الأمثل بالمريض. وبتفصيل أكبر، أشار سايحي إلى أنه سيتم تدشين 12 مستشفى بطاقة استيعاب تقدر ب240 سرير و28 مستشفى يضم 120 سرير، إلى جانب 48 مستشفى بطاقة استيعاب تبلغ 60 سريرا. وباستلام هذه الهياكل الصحية، يضيف الوزير، سيتعزّز القطاع ب6288 سرير إضافي، ما من شأنه "ترقية مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين"، وهو ما يعكس، حسبه، حرص الدولة على توفير رعاية صحية مثلى للمرضى. من جهة أخرى، أسدى الوزير جملة من التعليمات تقضي بضرورة توفير المناوبة خلال أيام عيد الفطر التي ستتزامن هذه المرة مع عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي يستدعي "ضمان تقديم خدمات صحية من دون انقطاع مع توفير كل الأدوية والمستلزمات الطبية". ضمان استمرارية الخدمات الصحية خلال أيام عيد الفطر بهذا الصدد، أكد سايحي على أهمية "ضمان الجاهزية القصوى للمرافق الصحية"، مشدّدا على "ضرورة الالتزام بالتعليمات الواردة في التعليمة الوزارية رقم 4 المؤرخة يوم 26 مارس 2025 التي تهدف إلى تعزيز قدرات المستشفيات وأقسام الاستعجالات لمواجهة أي حالات مستعجلة خلال أيام العيد". وأوضح في هذا السياق أن عطلة عيد الفطر تستدعي اتخاذ "إجراءات استثنائية" لضمان استمرارية تقديم خدمات صحية متكاملة، مؤكدا ضرورة تعزيز جاهزية أقسام الاستعجالات بالمستشفيات، وضمان حضور الفرق الطبية وشبه الطبية خلال فترات المناوبة مع التزام رؤساء الأقسام بمتابعة نظام المناوبات لضمان تقديم الرعاية الصحية من دون انقطاع. كما طالب الوزير بضرورة العمل على تجنّب الاكتظاظ في أقسام الاستعجالات من خلال تسريع إجراءات نقل المرضى إلى الأجنحة المخصصة. وتطرّق بالمناسبة إلى أهمية توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، من خلال التنسيق المستمر مع إدارات المستشفيات والصيدليات، داعيا إلى تعزيز جاهزية سيارات الإسعاف وتوفير الوقود اللازم لضمان سرعة الاستجابة للحالات المستعجلة. وأسدى وزير الصحة إلى مديري القطاع توجيهات تقضي بقيام الفرق الإدارية بزيارات تفقدية يومية لمتابعة تنفيذ الخطة الصحية وضمان استمرارية العمل في مختلف المرافق الصحية، وتعزيز آليات الاتصال والتنسيق بين الفرق الطبية والإدارية لضمان التدخّل السريع عند الحاجة مع تحسين ظروف عمل الفرق الطبية المناوبة، وتوفير وجبات غذائية متكاملة لهم لضمان بقائهم في أماكن عملهم من دون الحاجة إلى المغادرة. وتعهد سايحي بمتابعة الوزارة تنفيذ هذه الإجراءات، منوّها في نفس الوقت بالجهود التي تبذلها الفرق الطبية والإدارية في سبيل الحفاظ على صحة المواطنين وسلامتهم، ودعوة الجميع إلى التحلي بالمسؤولية والعمل بروح الفريق الواحد.