❊ تجنيد 609 مؤطر ديني داخل المؤسّسات العقابية منهم 93 مرشدة دينية ❊ تسجيل 10621 نزيل ضمن أقسام التعليم الديني بالمؤسّسات العقابية في رمضان ❊ منح المؤسّسات العقابية 2000 نسخة من مصاحف القرآن الكريم المكتوبة بالبرايل أشرف وزير العدل حافظ الاختام لطفي بوجمعة رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي سهرة أول أمس الخميس، بالمؤسّسة العقابية للقليعة بتيبازة، على حفل اختتام الطبعة 15 من المسابقة الوطنية لحفظ وترتيل القرآن الكريم ما بين نزلاء المؤسّسات العقابية في أجواء روحية مميزة. في كلمة له بالمناسبة التي عرفت مشاركة 9696 نزيل من مختلف المؤسّسات العقابية عبر الوطن، أكد وزير العدل حافظ الأختام أن برامج الوعظ والإرشاد الديني تعتبر محورا أساسيا في برامج إصلاح وإعادة إدماج المحبوسين وجعلهم يعودون للحياة الجماعية ويشاركون فيها بفعالية لما للتربية الدينية من أثر إيجابي على سلوك الفرد. في هذا السياق، كشف بوجمعة أن اتفاقية التعاون المبرمة مع قطاع الشؤون الدينية توّجت بتجنيد 609 مؤطر ديني ينشطون داخل المؤسّسات العقابية منهم 93 مرشدة دينية ما سمح بتفعيل عملية حفظ القرآن الكريم باستحداث دفتر متابعة تكلل بمنحهم شهادة حفظ القرآن. وتميزت طبعة هذه السنة، حسب وزير العدل حافظ الأختام، بمشاركة المكفوفين من حفظة القرآن الكريم لأول مرة، بعد طبع مصاحف برواية ورش بتقنية البرايل بالتعاون مع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية والمنظمة الوطنية للمكفوفين. وتكلّلت الجهود المشتركة بين قطاعي العدل والشؤون الدينية باستقطاب عدد كبير من المهتمين بحفظ القرآن، حيث سجّلت أقسام التعليم الديني بالمؤسّسات العقابية خلال شهر رمضان الجاري 10621 نزيل مسجل، منهم 158 حافظ للقرآن الكريم، فيما بلغ عدد الحافظين ما بين حزب واحد و59 حزبا أزيد من 3928 نزيل حسب وزير العدل. من جهته، قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف أنه ينبغي تشجيع مثل هذه النماذج من النزلاء الذين رفعوا التحدي وتمكّنوا من حفظ القرآن ما يدل على نجاعة سياسة الإصلاح وإعادة الإدماج التي تنتهجها وزارة العدل. وأبرز في هذا السياق أن العدد الكبير للمسجّلين في أقسام حفظ القرآن الكريم بمختلف المؤسّسات العقابية (10621 نزيل) يعتبر مؤشرا إيجابيا على توبة هؤلاء الجانحين وصفاء روحهم واستعادة توازنهم الأخلاقي، معلنا من جهة أخرى عن منح المؤسّسات العقابية 2000 نسخة من مصاحف القرآن الكريم المكتوبة برواية ورش بتقنية البرايل لصالح المكفوفين. للإشارة، فقد فاز بالمرتبة الأولى في فئة الرجال من حفظة القرآن الكريم والترتيل "ز.ع" من المؤسّسة العقابية الأغواط والمرتبة الثانية "ص.ق" من مؤسّسة القليعة فيما فاز بالمرتبة الثالثة "ل.م" من المؤسّسة العقابية الحراش. وفي فئة النساء من حفظة القرآن الكريم والترتيل، فازت المتسابقة "م.ه" من المؤسّسة العقابية سكيكدة وعادت المرتبة الثانية للمتسابقة "ب.ه" من مؤسّسة سعيدة، فيما حلت في المرتبة الثالثة النزيلة "ل.م" من المؤسّسة العقابية تجنانت. وتخلل حفل اختتام هذه الطبعة أنشطة ثقافية أخرى، على غرار قراءة قصائد شعرية وقصصية وأداء أناشيد دينية، قبل أن يسدل الستار بتكريم المتحصّلين على المراتب الأولى بهدايا رمزية تشجيعا وتقديرا لهم فضلا عن تكريم خاص حظي به حفظة القرآن من فئة ذوي الهمم والأحداث والنساء.