كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، بوذراع بلخير، عن الحصيلة الإيجابية التي حققتها مختلف مصالح المديرية، وعلى رأسها "مجلس سبل الخيرات" خلال 25 يوما من شهر رمضان الفضيل، بفضل تضافر مجهودات مختلف الجهات. وحسب مدير الشؤون الدينية والأوقاف بولاية قسنطينة، الذي قدم مداخلة عشية الأربعاء المنصرم على هامش إحياء مناسبة ليلة القدر بالمسجد القطب الأمير عبد القادر المصادفة ل26 رمضان، فإن قسنطينة عرفت زيادة في الأرقام المتعلقة بالعملية التضامنية في رمضان. 132 ألف وجبة إفطار تم توزيعها إلى غاية 25 رمضان وأكد بوذراع أن في شهر الخيرات ومن بذور الخير التي تحققت على مستوى مساجد قسنطينة، النشاط الكبير لمطاعم الرحمة، التي ترعاها مديرية الشؤون الدينية ممثلة في "مجلس سبل الخيرات"، ومن ورائهم محسنون ومحسنات ومتطوعون، بذلوا مجهودات كبيرة؛ خدمة لإخوانهم وأخواتهم من المعوزين وعابري السبيل. وحسب المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف بقسنطينة، فإن مطاعم الرحمة عبر المؤسسات الدينية، ووفقا للإحصائيات الأخيرة قبل أيام قليلة من انقضاء الشهر الفضيل، قدّمت عبر مختلف المساجد ونقاط الإفطار التي تم تحديدها مسبقا، أكثر من 132 ألف وجبة إفطار، بزيادة حوالي 57 ألف وجبة مقارنة بالسنة الفارطة. توزيع 35 ألف قفة رمضان والتبرع ب 3132 كيس دم كما تحدّث مدير القطاع عن قفة رمضان الخاصة بالعائلات المعوزة والفقيرة، حيث كشف عن توزيع 35512 قفة، مضيفا أنه تم تسخير كل الطاقات في هذا المجال، وأن القائمين على توزيع هذه القفة قاموا بمجهودات كبيرة من أجل إحصاء كل المحتاجين عبر تراب الولاية، مع الالتزام بإيصال القفة إلى باب البيت. أما في عملية التبرع بالدم فأكد المتحدث أن قسنطينة عرفت هذه السنة، توسيعا في عدد المساجد التي تستقبل فرق مديرية الصحة والسكان في السهرات الرمضانية، على هامش إحياء صلاتي العشاء والتراويح، من أجل التبرع بالدم. وقال إن بعض المساجد وصلت إلى أرقام مشجعة؛ ب80 كيس دم في ليلة واحدة؛ حيث بلغت الحصيلة إلى غاية يوم 25 رمضان، 3132 كيس من الدم، سيتم توزيعها على مختلف المصالح الاستشفائية، خاصة الجراحية منها. فتح 85 مسجدا خلال سنتين وتوزيع منحة المليون على 5 آلاف عائلة وعرفت العلمية التضامنية، حسب مدير الشؤون الدنية والأوقاف، توزيع 727 كسوة عيد على أطفال العائلات المعوزة والفقيرة، مع التكفل بختان 38 طفلا، مؤكدا أن العملية تواصلت، وأن كل من كان لديه طفل ولم يستطع التكفل به للختان، فإن مديرية الشؤون الدينية بالتنسيق مع مديرية الصحة، ستتكفلان به من جميع النواحي. وقال إن "الوالي لم يبخل بجهد ولا بتوجيه وتوضيح وتسهيل المهام؛ للتكفل بالمنحة المقدمة لحفظة القرآن". وأضاف أنه رغم الصعوبات ورغم نقص التأطير تمت الاستجابة لطلبات سكان عدد معتبر من التجمعات السكانية، حيث تم فتح 85 مسجدا خلال السنتين الفارطتين، ما يمثل ربع مساجد قسنطينة، بقرارات من والي الولاية، مضيفا أن المديرية تحصي صفر طلب على فتح مساجد جديدة. أما بالنسبة لصندوق الزكاة بقسنطينة فقال المتحدث إنه من الصناديق الأولى وطنيا، فرغم تعدد أبواب الصدقات في قفة رمضان وقفة غزة، إلا أن الصندوق حقق أرقاما غير متوقعة. وسمح بتقديم إعانات لأكثر من 5 آلاف عائلة، من منحة تقدر ب10 آلاف دج للعائلة الواحدة، بمبلغ إجمالي في حدود أكثر من 5 ملايير، تقدم بها محسنون ومحسنات. تكريم 53 من حفظة كتاب الله ومن جهته، أشرف والي قسنطينة في نفس المناسبة، على حفل تكريم شمل 53 طالبا وطالبة من حفظة القرآن، منهم 8 حفاظ من ذوي الهمم. كما عرف الحفل تكريم 11 موظفا من قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، بمن فيهم أئمة، وتوزيع إعانات مالية على 5 جمعيات؛ للدفع بالأشغال بمشاريع المساجد. وشمل تكريم الفائزين في مسابقة رمضان الفضيل لحفظ القرآن، فئة حفظ 60 حزبا مع الترتيل لأقل من 40 سنة، حيث نالت الفائزة الأولى رميسة زرارة والثاني أنور شادي، مبلغ 20 مليون سنتيم لكل واحد، مع جهاز حاسوب محمول، فيما تم منح صاحب المركز الثالث علاء الدين شعيبي، مبلغ 15 مليون مع لوحة رقمية. كما شملت التكريمات فئة حفظ 60 حزبا دون ترتيل، والتي فاز بمركزها الأول زعاف أيمن. وفي المركز الثاني بوقليع عبد الله. والمركز الثالث لأودينة عبد الحميد، مع تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل في مسابقة حفظ 45 حزبا لأقل من 30 سنة مع الترتيل، والفائزين دون ترتيل، وحفظ 30 حزبا لأقل من 25 سنة مع الترتيل أو دون ترتيل، وحفظ 15 حزبا لأقل من 20 سنة مع الترتيل أو دون ترتيل.