❊ أحرار المغرب وكل إفريقيا يرفعون شعار "كلنا الجزائر" ❊ مالي فضّلت الاصطفاف إلى جانب المتآمرين رغم المساعدات الجزائرية ❊ مرافقة الجزائرلمالي تعدتها من محاربة الإرهاب إلى مسح الديون ❊ حفنة من الإغراءات دفعت السلطة في مالي لحماقة غير محسوبة العواقب ❊ المغرب والكيان الصهيوني لديهما مصلحة في استفزاز مالي للجزائر أكد الكاتب والإعلامي المغربي، علي لهروشي، أن ما اقترفته السلطات الانتقالية في مالي من أفعال غير مبررة تجاه الجزائر "جزء من مؤامرة كبرى" تحاك ضدها من قبل جهات معروفة تزعجها مواقف الجزائر ودفاعها المستميت عن مصالح القارة الإفريقية ومواجهة كل الأطماع الأجنبية فيها. وأبرز المعارض المغربي المقيم في هولندا، في مقال له تحت عنوان "تطاول مالي على الجزائر جزء من المؤامرة الكبرى"، ما قدمته الجزائر من تضحيات كبيرة وفي كل الميادين من أجل مساعدة الكثير من الدول الإفريقية، وخاصة دول الساحل والصحراء وعلى رأسها مالي، التي استفادت من الدعم الجزائري في كل الجوانب، بما فيها الاقتصادي، لمواجهة مشاكلها الداخلية المتدهورة. كما تطرّق الكاتب إلى المساعدات الجزائريةلمالي في مجال مواجهة المنظمات الإرهابية ومحاربة الشبكات الإجرامية المختصة في التهريب والاتجار بالمخدرات والبشر وكل الأعمال غير المشروعة العابرة للحدود، ناهيك -مثلما أضاف- عن "إعفائها، إلى جانب الكثير من الدول الإفريقية، من تسديد القروض المالية التي اقترضتها من الجزائر وما قدمته لها من مساعدات". وأعرب المتحدث عن أسفه لكون "كل ما فعلته الجزائر لم يشفع ولم يجعل السلطات الانتقالية في مالي تتعقل وتتمهل قبل أن تخرج عن المألوف وتصطف مع المتآمرين ضد الجزائر"، مضيفا: "لا شيء يجعل السلطات المالية ترتكب هذه الحماقة غير المحسوبة العواقب إلا إذا كان هناك من يقدم لها إغراءات ويحرّضها على تنفيذ الخطوات الأولى للمؤامرة المعدّة سلفا لاستهداف الجزائر". ويرى الكاتب ذاته أن الكثير من الأطراف، ومنها المغرب والكيان الصهيوني، "لديها مصلحة في تعنّت مالي واستفزازها للجزائر وخلق التوتر على الحدود (...)"، محذّرا من تنامي المؤامرات الخارجية التي تستهدف الجزائر، وهو ما يتطلب -كما قال- "تقوية الجبهة الداخلية" للتصدي لها. واعتبر المتحدث أن حادثة الطائرة المسيرة التي اخترقت الحدود من مالي داخل أجواء الجزائر والمناورات العسكرية بالمغرب بمشاركة الجيش الصهيوني "لا تنفصل أيضا عن الحملة الدبلوماسية والإعلامية التي اشتعلت نيرانها بفرنسا من قبل اليمين المتطرّف". ويتساءل الكاتب المغربي: "لماذا تتحرك فرنسا الآن بشكل سلبي ومخز ضد الجزائر وليس من قبل؟ (...) هل هي خطة تجمعها بآخرين ضد هذا البلد الذي اختار لنفسه أن يكون بلدا حرا ومستقلا في توجّهاته واختياراته، بعيدا عن التبعية للقوى الاستعمارية؟". وختم علي لهروشي مقاله قائلا: "إذا سبق لأبواق النظام المخزني أن رفعوا شعار "كلنا إسرائيليون" خلال عدوان الكيان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، فإن أحرار المغرب وكل إفريقيا يرفعون اليوم شعارا مقابلا هو.. كلنا الجزائر".