بعد الانتشار الواسع الذي عرفه الهاتف النقال بين مختلف الشرائح العمرية، توجه بعض المنتجين ومحبي الإبداع والجمال إلى ابتكار أكسيسوارات اعتبروها ضرورية للهاتف النقال، من منطلق أنها تؤمن لهذا الأخير حماية عند الوقوع أو حتى لا يتعرض للسرقة ولان الفكر البشري محب للجمال فلم يقف الإبداع عند هذا الحد بل تخطاه إلى توفير بعض الأكسسوارات ذات الأشكال الملونة الكبيرة والصغيرة، ومنها المضيئة التي تعلق فيه لإعطائه لمحة جمالية تزيده رونقا، خاصة وان المرأة تولي اهتماما كبيرا للجانب الجمالي في كل ما تقتنيه. اقتربت "المساء" من بعض محلات الهواتف النقالة وبعض الأكشاك المنتشرة في شوارع العاصمة، بغية إلقاء نظرة واخذ فكرة عن مختلف ما جادت به أنامل المبدعين فيما يخص الاكسيسوارات الخاصة بالهاتف النقال، وحول هذا حدثنا "كمال" بائع هواتف نقالة قائلا " عندما ظهر الهاتف النقال لأول مرة لم تكن هذه الاكسيسوارات بهذا الكم الهائل، وإنما كان يوجد فقط الخيط الذي يعلق بالهاتف والغلاف الذي يغطي الجهاز والذي بدوره اخذ ألوانا وأشكالا مختلفة ومتميزة، ولكن شيئا فشيئا وبالنظر إلى مدى الاهتمام الذي نوليه إليها، خصوصا للجماليات، أصبحنا نشهد أنواعا مختلفة من الاكسيسوارات الخاصة بالهاتف، بحيث أصبح لكل هاتف اكسيسواره الذي يرافقه عند بيع الجهاز، فمثلا أنا شخصيا إذا قصدتني زبونة وطلبت شراء هاتف معين فإني اعرض عليها ما يناسب هاتفها من اكسيسوارات". وعن الإقبال على اقتناء مثل هذه الاكسيسوارات يضيف المتحدث، انه بحكم خبرته الطويلة في بيع الهواتف النقالة، فإن الإقبال كبير من الفتيات المراهقات اللواتي يقتنينها بأعداد كبيرة بغية التنويع والتغيير للهاتف، بل ذهب الحد ببعضهن إلى تغيير اكسيسوارات الهاتف حسب اللباس الذي يرتدينه! ومن جهته " سعيد. ص" بائع اكسيسوارات الهواتف النقالة بسوق بوزريعة، قال "يوميا تقبل على طاولتي فتيات مراهقات يطلبن الاطلاع على كل ما هو جديد من اكسيسوارات خاصة بالنقال، وما لاحظته أنهن يحبذن الاكسيسوار الكبير أو الذي يضم ألوانا لافتة حتى يجلب انتباه صديقاتهن، وعلى العموم، كل الأنواع مطلوبة فلدي مثلا اكسيسوار على شكل دببة صغيرة وملونة ونجوم شفافة وأخرى لامعة وريش حقيقي وآخر اصطناعي وسلاسل بعضها على شكل حلق الأذن ومنها الاكسيسوار خفيف الوزن وآخر ثقيل، إلى جانب الاكسيسوارات ذات الطابع الرياضي مثل كرة أو مضرب أو حذاء رياضي، كما نبيع أيضا الاكسيسوارات التي تحمل الحروف الأولى لأسماء، وعن الأسعار فهي بين 50 دج و200 دج". ألبس موبايلي الإكسيسوار الذي يتماشى وهندامي ونحن نتجول بالسوق، التقينا مجموعة من الفتيات وعندما طلبنا منهن إظهار هواتفهن، لا حظنا بأنهن كلهن يعلقن أشكالا من الأكسيسوارات مختلفة بالهواتف، قالت "شهيناز" : "أحب الاكسيسوارات كثيرا، لدي بالمنزل تشكيلة متنوعة بحيث أزين جهازي وأجعله أنيقا وأغير زيه مثلما أغير زيي، فمثلا في الأيام العادية أعلق دمية أو دبا أو ريشة، واذا كنت ألبس اللباس الرياضي اعلق فيه كرة أو أي شيء آخر رياضي". أما "سمية" فقالت : " تعليق الاكسيسوار بالهاتف النقال يدخل في إطار تدليل الجهاز وأنا أميل إلى تعليق الدببة الكبيرة. فإذا رن الهاتف وهو في حقيبتي اعثر عليه بسهولة". وتدخلت "آمال" قائلة : " أما أنا فاصنع اكسيسوار هاتفي بنفسي حيث اقصد باعة لوازم الخياطة واشتري العقاش والأحجار المختلفة والأشرطة الملونة واصنع الاكسيسوار الذي ارغب فيه، فصناعة الاكسيسوار هواية". وغير بعيد عن هؤلاء الفتيات التقينا بالآنسة "منال" ذات 14 سنة من عمرها، وفي دردشة معها قالت : "أقف عاجزة في بعض الأحيان عن اقتناء الاكسيسوار الذي يعجبني لان كل الاكسيسوارات مثيرة وجميلة، خاصة تلك التي تضيء عندما يرن الهاتف، وعلى العموم عندما أعجز عن الشراء اطلب مساعدة البائع الذي يختار لي ما يناسب جهازي، إلا أنني سرعان ما أغير الاكسيسوار إذا اكتشفت وجود أشكال جديدة".