متخرج من المعهد البلدي للموسيقى سنة 1985، متأثر بالفن الشعبي الأصيل وعاشق للفلامينكو والموسيقى المكسيكية بصفة خاصة، والافريقية عامة، في رصيده الفني 5 ألبومات غنائية آخرها حمل عنوان "علاش أنا"، وبرز أيضا في أدائه للأغاني المرافقة لجنيريك المسلسلات، والحصص الاجتماعية والفكاهية المسلية، آخرها أغنية البداية والنهاية للكاميرا المخفية "خاطيني" إنه المغني رضا سيكا ضيفنا هذا الأسبوع. - كاتب كلمات، محلن ومغن .. هي مواهب متعددة أهلتك بلا شك لأن تصبح فنانا شاملا متكاملا؟ * صحيح، وإن كان الكمال لله وحده، لكن بالفعل عندما يملك الفنان ملكة الكتابة والتلحين والغناء معا، فهذا يغنيه قطعا عن اللجوء لغيره فيصنع بنفسه ولنفسه ولفنه، وطابعه الذي يواكب بكورة أفكاره، ويعبّر عما تختلجه أحاسيسه المفعمة الجياشة. - من هو في نظرك الفنان الحقيقي؟ * قبل الإجابة عن هذا السؤال أريد توضيح شيء هام، وهام جدا، وهو أن هناك ما يعرف بالمؤدي، وهناك الفنان المطرب والمغني، فشتان بين المفاهيم فالساحة الفنية اليوم تعج بالمؤدين المحسوبين عليها وعلى الفن اجمالا، هم أناس يحاولون بناء نجومية وهمية على ظهور نجوم حقيقيين (عمالقة) وهذا بأدائهم لأغانيهم الناجحة، لكن هناك بالفعل فنانون يمكلون قدرات وامكانات، وطاقات إبداعية وصوتية قوية، تؤهلهم للخلق والإبداع، وفي اعتقادي هؤلاء هم الفنانون حقا. - اقترن صوت (رضا سيكا) بأغاني جنيريك العديد من الأعمال الفنية الرمضانية، فهل النجاح هو الذي أعطى دفعا لتكرار التجربة؟ * أكيد، فلو حدث فشل لما كررتها، فلقد سبق وأن أديت ( ياحفيظ يا ستار) ونجحت وكذلك الشأن بالنسبة ل(أي يا ياي ) و(حال وأحوال) التي نجحت هي الأخرى، وهذه المرة أيضا عندما طلب مني "مراد خان" أغنية لبداية ونهاية الجنيريك للكاميرا الخفية (خاطيني) وافقت، وأنا كاتب وملحن أغنية البداية في حين كلمات أغنية النهاية هي لياسين أوعابد، والتلحين لي طبعا. إضافة إلى الأداء فإن نجاح أغاني الجنيريك قد يدفعني إلى التخصص فيها مستقبلا. - نبرة صوت، ومحتوى كلمات جنيريك "خاطيني"، توحي بتأثرك بالفنان دحمان الحراشي، فهل رضا سيكا متأثر بهذا العملاق الراحل؟ * أنا بالفعل عاشق لفن دحمان الحراشي، فنحن نستمد الحكمة من هذا العملاق، فأنا أعشقه لكن أن أقلده فلا.. لأن لرضا سيكا بصمته الفنية الخاصة، والمتمثلة أيضا في فن نظيف هادف حساس .. نابع عن عقل فني ناضج، ومشاعر انسانية جياشة.. بدونها لا يمكنني أن أبدع. - عودة إلى أغاني الجنيريك، فقد سمعنا أنك قدمت مؤخرا أغنية تمدح فيها اللاعبين القدماء لكرة القدم، فحدثنا قليلا عن هذا الانتاج الجديد؟ * هي هدية، اعتراف وتقدير لنجوم لا تأفل أبدا، وللكرة الجزائرية وما قدمته، فمن باب التذكير وحتى لا ننسى من كان له فضل ارتقاء الرياضة في بلادنا قدمت أغنية جنيريك لشريط خاص بقدماء اللاعبين، وقد نالت استحسان الفيدرالية الرياضية لكرة القدم.. وربما أحدثت مفاجآت سارة مستقبلا. - وماذا بشأن الألبوم الجديد؟ * هو في الأسواق حاليا، ويعتبر خامس ألبوم لرضا سيكا، ونتاج عام ونصف من البحث والجد، ويحتوي على أغان اجتماعية وعاطفية من كلماتي وكلمات ياسين أوعابد.. ومن تلحيني.. أذكر بعض العناوين: "وعلاش أنا"، "لي يصرالي" و"محلاكم يا نجوم" التي تعرف صدى كبير.. والألبوم عموما، وحسب الأصداء المترصدة يسير على أحسن مايرام. - ماذا ينقص الفنان الجزائري ليبدع؟ * التشجيع، فما أحوج الفنان لكلمة اعتراف تقال في حقه خاصة حين يجتهد ويبدع.. فما ينقصنا هو التشجيع، والاعتراف بالفنانين الموهوبين، ونبذ الرداءة التي أصبحت السمة الطاغية على الساحة الفنية للأسف الشديد.