يعيش الوسط الكروي الفرنسي في حيرة كبيرة بعد أن فقد منتخب الديوك 15 لاعبا في المراحل العمرية المختلفة لهروبهم وعودتهم إلى منتخباتهم الأصلية حسبما نقلته مجلة فرانس فوتبول الشهيرة.وقالت فرانس فوتبول إن ذلك الأمر بات يشغل الوسط الكروي بشدة، خاصة أن هؤلاء اللاعبين مولودون في فرنسا وسبق لهم تعزيز المنتخبات الفرنسية للشباب، معربة عن دهشتها ومطالبة بضرورة معرفة الأسباب التي جعلت هؤلاء اللاعبين يختارون حمل ألوان بلدانهم الاصلية. وعددت المجلة 15 لاعبا هربوا في الفترة الأخيرة وبالتحديد خلال 18 شهرًا؛ من بينهم جمال عبدون (نادي نانت) ومراد المغني (لازيو روما) وحسان يبدا (بورتسموث) -الجزائر-، والحبيب باموجو (نيس) -بوركينا فاسو-، وعادل ترابات (كوينس بارك رانجرس) -المغرب. وهروب لوسيان أوبي (ران) -الكونغو-، وإيسيار ديا (نانسي) وجاك فاشي (سوشو) السينغال. وقالت المجلة إنه تم التفريط في عدد آخر من اللاعبين قبل ذلك؛ حيث ذكرت شوقي بن سعادة لاعب نيس الذي فضل المنتخب التونسي، وعنتر يحيى الذي اختار المنتخب الجزائري، وجي ديميل الذي التحق بكوت ديفوار، ومات موسيو الذي حمل زي المنتخب الكونغولي. وحسب المجلة نفسها، فإن القانون الجديد الذي يقضي بتمكين أي لاعب من اختيار المنتخب الذي يريده قبل مشاركته مع صنف الأكابر وراء هروب هؤلاء اللاعبين والتحاقهم بمنتخبات دولهم الأصلية وكانت الجزائر والسينغال وراء هذا القرار. وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد مكن لاعبي كرة القدم في اختيار المنتخبات التي يمثلونها في أي سن طالما أنهم لم يمثلوا منتخب آخر على مستوى الكبار، وذلك بناء على طلب لتعديل القانون الذي قدمته الجزائر. وكانت قواعد الفيفا تقضي بإمكانية تغيير اللاعب للمنتخب الذي مثله على مستوى الناشئين قبل بلوغه عامه ال21، إلا أن القرار الجديد يمنح الحق لأي لاعب تخطى هذه السن ولم يمثل المنتخب الأول في تغيير منتخبه. وكانت الجزائر فقدت العديد من اللاعبين بسبب تمثيلهم فرنسا في منتخبات الناشئين على رأسهم زين الدين زيدان، وكريم بن زيمة، إضافة إلى مراد مغني أحدث الوجوه التي انضمت للمنتخب الوطني.