عبر ياسين بن طلعة الحارس الدولي السابق والمدرب الحالي لحراس المرمى بنادي دبي، عن تفاؤله بمرور "الخضر" إلى مونديال 2010، مبررا ذلك بالمستوى الكبير الذي وصل إليه زياني ورفاقه. وقال في تصريح أدلى به لقناة أبو ظبي الرياضية، حيث نزل ضيفا على برنامج" المدار الرياضي"، أن التشكيلة الوطنية باتت الأقرب إلى التأهل، خلافا لما يروجه الإعلام المصري المتعود على شن حرب نفسية كلما تعلق الأمر بمثل هذه المواجهات. واستطرد قائلا: "المصريون يعتقدون أن نشر الأخبار الكاذبة و الجري وراء الاستفزاز، من شأنه أن يؤثر على معنويات اللاعبين الجزائريين، لكن يبدو أنهم أخطاؤوا الطريق، لأن حليش وزملاءه يملكون ذهنية احترافية عالية تسمح لهم بمقاومة أي ضغط مهما بلغت درجته". و أضاف موضحا : " إنهم يلعبون ضمن أندية عريقة على غرار لازيو روما، فولسبورغ، مانشنغلادباخ، بورتسموث وعدد منهم يشارك الآن في كأس رابطة أبطال أوروبا والأوروليغ، وأكبر دليل على قدرة لاعبينا على التعامل مع هذه الظروف، هو الوجه الذي ظهر به الفريق ضد المنتخب الرواندي، حيث تصرف الجميع برزانة لا مثيل لها، رغم تلقيهم لهدف مفاجئ من منافس "مستفز" إلى درجة لا تطاق، إلى جانب تحكيم كارثي.. لقد عرفوا كيف يحافظون على برودة أعصابهم وهذه الميزة لا نجدها سوى في الفرق الكبيرة". وختم ياسين قائلا : " إلى جانب كل هذا، المنتخب الوطني يلعب كرة حديثة تعتمد على سرعة التنفيذ، حسن الانتشار فوق الميدان وقوة الاختراق، بالإضافة إلى المهارات الفردية التي كثيرا ما تصنع الفارق، وكل هذه المؤشرات توحي بإمكانية فوز فريقينا بالقاهرة". ومن جهته، انتقد المدافع الدولي السابق، محمود قندوز، في نفس الحصة، الكيفية التي يتعامل بها المصريون مع مباراة ال14 نوفمبر المقبل، حيث قال : " انهم يحاولون ايهام الناس بأنهم يتمتعون بروح رياضية عالية من خلال إعلانهم عن مبادرات هي للاستهلاك فقط، على غرار "وردة لكل جزائري"، نحن نحتاج إلى هذه الوردة بعد المباراة وليس قبلها، ولا ينسى هؤلاء بأننا استقبلناهم استقبالا رائعا في لقاء الذهاب ولسنا بحاجة إلى مزايدات في هذا الشأن ". وطالب في هذا الخصوص بالابتعاد عن الشوفينية والكلام المعسول. مشددا على انه سيشجع منتخب بلده وهو أمر طبيعي، لكن في نهاية المطاف سيصفق للفريق المتأهل، لا سيما انه منتخب عربي. وتوقع قندوز أن تكون الأفضلية للجزائر، مادام الفوز أو التعادل أو خسارة بفارق هدف واحد، ستكسبها الرهان. و قال المدافع الدولي السابق : "ستكون المواجهة صعبة ومفتوحة على كافة الاحتمالات، فبالأرقام الجزائر عندها الأولوية بحوزتها هدفين، وبالمقابل، المصريون مجبرون على توقيع ثلاثة أهداف نظيفة لكسب تأشيرة العبور إلى جوهانسبورغ، وهي مأمورية ليست يسيرة إطلاقا، لأنه ليس من السهل تسجيل في مرمى الأفناك الذين سيعملون من اجل الحفاظ على نظافة شباكهم طيلة 90 دقيقة". و أردف قندوز أن مستوى مصر تأثر سلبا مع تدني مستوى فريق الأهلي، لكن المنتخب الجزائري يعتمد على المحترفين في الأندية الأوروبية، وهو ما يمنحه بعض الأفضلية.