تتأهب شركة سباق الخيل والرهان المشترك للعودة من جديد الى ميدان الخروبة، حيث تقترب من الإتفاق مع الديوان الوطني للحظائر والتسلية لإبرام عقد إيجار يسمح لها باستعمال هذا المرفق ذلك ما أكده لنا مدير هذه الشركة السيد محند أمقران بوعليت في الحوار الذي خص به "المساء" وتحدث فيه أيضا عن الرهانات التي تنتظر مؤسسته· - هل اتفقتم مع الديوان الوطني للحظائر والتسلية من أجل فتح ميدان الخروبة؟ * لم يحصل بعد أي اتفاق نهائي لكن قطعنا أشواطا كبيرة في هذا الإتجاه وذلك بفضل وساطة ولاية الجزائر التي سهلت التفاوض بين الطرفين وأدركنا من مسؤوليها أنها عازمة بصفتها سلطة عمومية على إعادة الحيوية لهذه المنشأة لكي يستفيد منها المواطن· وكانت الولاية الطرف الراعي للمفاوضات التي باشرتها مع مسؤولي ديوان الحظائر والتسلية الذي يسير حاليا ميدان الخروبة حيث طلبت من الطرفين تقديم اقتراحات من شأنها أن تعجل بفتح أبواب هذا الميدان· - وماهي اقتراحات شركتكم؟ * طلبنا بالدرجة الأولى أن يعود تسيير هذه المنشأة بأكملها الى شركة سباق الخيل والرهان المشترك وأن يتم ذلك في صيغة عقد كراء يمنحه لنا ديوان الحظائر والتسلية، وقد حرصنا على أن تكون علاقاتنا مع هذا الأخير مبنية على الثقة المتبادلة حتى لا نقع من جديد في أخطاء الماضي التي عكرت علاقات الطرفين، ولذلك ننتظر من مصالح الديوان أن يبرهنوا عن حسن نيتهم بسحب الدعوى القضائية التي رفعوها ضد شركتنا ويزيلون بذلك الضباب الذي كان يخيم على علاقات المؤسستين· وبما أن ولاية الجزائر تعرف الوضع المالي الصعب الذي تعيشه شركتنا فقد التمسنا منها أن تعفينا من دفع حقوق الإيجار في الشهورالثلاثة الأولى حتى تعرف بدقة حجم مصاريفنا والفائدة التي نجنيها من تنظيم سباقات الخيول في فصل واحد من الفصول الأربعة التي تشكل الموسم الكامل لهذا النشاط الرياضي ومدى قدرتنا على تسيير المنشأة الموجودة في وضعية يرثى لها حيث يتعين علينا القيام بعملية ترميم مستعجلة تمس كل المرافق التي هدمت عن آخرها منها بالخصوص المحلات التجارية· - متى تتوقعون عودة المنافسة الى هذه المنشأة؟ * قد يكون ذلك في شهر أفريل القادم في حالة ما إذا وافقت الولاية على اقتراحاتنا سنبدأ بتنظيم خمسا سباقات كل يوم خميس في الثلاثة أشهر الأولى، ويعد مرور هذه المرحلة يمكن للولاية أن تحدد قيمة عقد الإيجار الذي سيربطنا مع الديوان الوطني للحظائر والتسلية ربما يجهل الكثير أن شركتنا لا تحصل سوى على 10% من عملية تقسيم أرباح كل منافسة، حيث تذهب النسبة الكبيرة من هذه المداخيل الى المراهنين وقيمتها 65% في حين يتقاسم النسبة المتبقية (25%) كل من الإتحادية، الديوان الوطني لتطوير وتربية الخيول، صندوق الشبيبة وصندوق تربية الخيول وتكون شركتنا مضطرة في نهاية كل مسابقة الى دفع نسبة من مداخيلها لكل من المطابع وباعة تذاكر السباقات، كل هذه النفقات لا تخدم مصالحنا ولهذا طلبنا أن يتم إعادة النظر في المرسوم الذي حدد كيفية تقسيم الأرباح· - وماذا عن ملف مسح ديون الشركة الموجودة لدى الوصاية؟ * الملف موجود لدى وزارة الفلاحة منذ سنة 1990 ويدخل في إطار عملية إعادة تهيئة الشركة بتصفية كل ديونها السابقة· ونتوقع أن يدرس هذا الملف في إطار مجلس وزاري باقتراح من الوزارة الوصية التي نعلق عليها آمالا كبيرة للموافقة على مرحلة إنجاز هذه العملية التي تعد ضرورية لاستمرار نشاط الشركة على مدار سنوات طويلة· - كم هو عدد الخيول المتسابقة في الجزائر؟ * حوالي 900 خيل بين عربي أصيل وانجليزي أصيل ومتسابق عادي، العدد قليل بطبيعة الحال مقارنة بما هو موجود في الدول الأوروبية، فرنسا لوحدها تملك حوالي 10.000 خيل متسابق وبمعدل 3000 مولود في كل سنة· أظن أن افتقارنا لهذا النوع من الخيول يعود بالدرجة الأولى الى الصعوبات المالية التي تواجه مرجي مربو الخيول، الجزائر لا تملك سوى اصطبلين مختصين في انتاج الخيول المتسابقة واحد بتيارت ينتج 40 خيلا في السنة والثاني بمنطقة الشبلي· أظن أن حل هذه المعضلة الكبيرة التي تواجه عالم الخيول المتسابقة في الجزائر يكمن في تقديم الإعانة الكافية لمربي الخيول خاصة وأنهم يملكون جمعية خاصة بهم تربطنا بهم علاقة ممتازة· - لكن بماذا ستعوضون هذا النقص؟ * الحل الوحيد لتلبية رغبات المراهنين هو الانفتاح على السباقات خارج الوطن خاصة وأن الإنترنت ووسائل الإعلام المرئية تسمح بمتابعة السباقات ومعرفة النتائج بصفة فورية· - ماهي مشاريعكم على مستوى ميدان الخروبة؟ * مشاريعنا كثيرة ومتنوعة لدينا طموحات فتح مدرسة تكوين المدربين والمتسابقين DRIVERS ET JOKEYS)) وتحصلنا على الموافقة المبدئية من شركات سباق الخيل بأوربا لكي نستفيد من دورات تكوينية مجانية كما نأمل في إعادة بعث إنتاج وصناعة وسائل الحصان ونجعل من ميدان الخروبة مساحة تجارية يستغلها بالدرجة الأولى البطالون· - هل من إضافة؟ * أقول أن شركة سباق الخيل والرهان المشترك توجد على أتم الاستعداد لاحترام الإطار القانوني الذي سيجمعها مع الديوان الوطني للحظائر والتسلية، ويستعيد الميدان حيويته المعهودة التي افتقدها منذ سنوات طويلة·